السيد العامري … هل الخنجر اولى بالصدر

بلا مقدمات … من حق المرء ان يتسائل ويسأل السيد هادي العامري بأن المقاعد التي حصل عليها هي أنما مقاعد المرجعية الرشيدة , وهي اصوات عوائل الحشد الشعبي وأنصاره , في غفلة من الناس وبلا انتخاب وبدون استشارة أحد , جعلت نفسك مسؤولا بالحشد وناطقا بأسمه . أخذ الناس جميعا الامور على الظاهر وأحسنوا الظن بك , ولكن بعد ان وضعت المعارك اوزارها بأنتصار الحشد الشعبي والمجاهدين وحان وقت الانتخابات , واصلت تمثيل دور الناطق بأسم الحشد الشعبي بلا وكالة من أحد.

وبعد الانتخابات وبيان النتائج رأيناك تصطف مع القوائم الفاسدة وتنتهج في ذلك نهجا فرديا بالزواج * كاثوليكيا * ممن على اقل تقدير هو غير جديرين بأدارة الدولة وشواهد الفساد القضائي والاداري والحكومي اكبر واعظم من ان تذكر اليس كذلك ؟ , فمن ذا الذي خولك بالتصرف بأصوات المرجعية وتقديمها للفاسدين ؟ ثم من سمح لك بالتكلم نيابة عن * الفتح * وكأنها قائمتك وكأن برنامجها برنامجك ؟

ويستمر منهجك الفردي الذي ربما سيحرقك ويحرق معه كل تاريخك الماضي, بالتحالف مع راعي الأرهاب وممول الدواعش * الخنجر * بدون خجل ولا وفاء للدماء التي سالت بسبب هذا * الخنجر * المسموم . وها هي الأيام تكشف سريعا بل اسرع من البرق من أن مرشحي * حلفاءك * هم من المرتبطين بالقتلة المجرمين. فبعد مرشحة صدامية هاهي مرشحة داعشية تصوت لها قائمة * الحشد الشعبي * بالاجماع لتكون وزيرة رغما عن ضحايا داعش , وبمساعدة شريكك الفاسد.

لكن السؤال الكبير والهم الذي يعتصر قلوب الكثير من العراقيين الشرفاء البسطاء ممن ينتظرون فجرا بعد هذا الليل المظلم الذي طال انتظاره , مالذي فعله بك تحالف * سائرون* لكي تختار الفاسدين والقتلة بدلا عنهم ؟

وما هذا الأستقتتال على سلطة سوف لا تدوم لا لك ولا لغيرك ؟ هل تستحق الوزارة فعلا أن تدير فيه ظهرك لرفاق الأمس وتبيعهم بهذا الثمن البخس ؟ وأن تجلس مع هؤلاء ؟ ألا تخشى بأن يكون مصيرك , مصير الصحابي * ثعلبة بن حاطب * ؟ فالمرجعية التي هي الاب الروحي للحشد الشعبي ,وأنت تعلم قبل غيرك بأنها اي المرجعية لو اوصدت ابوابها بوجهك وذكرتك بالأسم فكل كنوز الدنيا سوف لا تعوضك ذلك, فأعتنم الفرصة مادام في قوس الصبر منزع والعاقبة بالخواتيم.

خليل سيد ابراهيم المندلاوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here