عبدالمهدي يكشف بالتفاصيل كواليس زيارة ترامب المفاجئة للعراق

كشف رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي تفاصيل زيارة الرئيس الامريكي الخاطفة الى العراق والتي اثير جدل واسع حول توقيتها وطريقة حدوثها.
وهبطت طائرة الرئيس الأمريكي في العراق دون لقاء المسؤولين هناك، كما هو الحال أيضًا في ألمانيا، حيث زار قاعدة عسكرية هناك.
وقال عبدالمهدي للصحفيين في بغداد”زيارة الرئيس الامريكي ترامب أثير حولها بعض التساؤلات والكلام، وهناك كلام يقول ان الرئيس ترامب اتى لزيارة قاعدة امريكية في العراق وهذا خطأ فلا توجد لدينا قاعدة امريكية في العراق وهناك فقط قواعد عراقية يتواجد فيها بعض العسكريين من الامريكان وغيرهم، وقاعدة عين الاسد قاعدة عراقية جملة وتفصيلا”.
واضاف “هناك من يقول ان العراق لديه اتفاقية (سوفا) والعراق ليس لديه اتفاقية (سوفا) لا مع الولايات المتحدة الامريكية ولا مع اية دولة بحيث تجيز مجيء مسؤول او قائد عام لقوات مسلحة لزيارة قاعدة له”.
واضاف “ملخص الامر ان الجانب الامريكي في صباح نفس اليوم اخبرنا بان هنالك رغبة للرئيس ترامب بزيارة العراق ورحبنا بذلك وقلنا بشرطين الاول ان يأتي الى ارض عراقية ويُستقبل استقبالا عراقيا كما هو معمول به مع اي مسؤول اجنبي، وثانيا ان يحدد جدول الاعمال بمواضيع محددة لان وقت الزيارة قصير واللقاء لفترة قصيرة ولايسمح بمعالجة الكثير من الامور”.
وبين “وافق الطرف الامريكي ولكن في عصر نفس اليوم تم الاتصال وعرفنا ان الرئيس الامريكي لن يغادر منطقة تواجد العسكريين الامريكيين وقلنا ان هذا غير ممكن فرئيس الوزراء والوفد المرافق له لن ينتقل الى معسكر بل العكس هو الصحيح ان يأتي الرئيس كي نستقبله كرئيس لدولة صديقة وقد ذكر الجانب الامريكي ان الاجراءات قد نظمت في واشنطن ومن الصعب تغييرها ولن يكون هنالك لقاء ثنائي واقترحوا استبداله باتصال هاتفي وهذا كل ما جرى وهو موضوع اصولي يعبر عن الارادة العراقية وموقف يحترم علاقات الصداقة”.
واشار عبدالمهدي، “نحترم تصريحات القوى السياسية لانها جزء مهم من العملية السياسية، لكن القول ان سيادة العراق منتقصة غير صحيح فالعراق اليوم دولة ذات سيادة كاملة”.
وقال “وجود القوات الاجنبية هو بموافقة الحكومة العراقية والقوات الامريكية وغيرها من القوات انسحبت بالكامل من العراق وبعد تقدم داعش نحو بغداد طلبت الحكومة العراقية من بعض الدول المساعدة، ومجيء هذه القوات كان بطلب من الحكومة العراقية وعندما اقيم التحالف الدولي كان ايضا بموافقة العراق”.
واوضح ان “العبرة في السيادة ليس بتواجد الاجنبي بل العبرة بالاتفاق وموافقة الدولة على هذا الوجود، ومعظم دول العالم لديها تحالفات وتعاون فيما بينها، والوجود العسكري لايتعلق بالسيادة الا اذا كان خارج ارادة الدولة وبالرغم من ارادة تلك الدولة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here