نهاية عام بظل انبطاح وخناثة وذل أصاب العربان

نعيم الهاشمي الخفاجي

اليوم نحن نعيش آخر يوم من عام يتكون من ١٢ شهر من عمر الإنسانية قد قضى وعندما نحاول أن نتذكر أحداث الاثنى عشر شهر الماضية احتار من أين أبدأ ومن أين أكتب لأعبر عن انطباعاتي عن أحداث عام مضى، واذا تفكرت في عناوين الأحداث التي وقعت فيلا شك تختلط عليناالصورة، عندما انظر واستذكر إلى مسلسل الأحداث التي أصابت دول لعرب تحتار بشكل حقيقي : هل نحن فعلا اكملنا عام واحد ام عقد من الزمان
وإن أردت اتذكر المشهد بكامله تتذكر أحداث، كثيرة أشبه في مسلسل لتسلسل أحداث مؤلمة، سفكت بها دماء آلاف البشر بدون اي ذنب، جرائم اقترفت بحق الأطفال والنساء في شعوب عدة مثل اليمن وسوريا وليبيا وأفغانستان وباكستان والعراق، تفاوتت جرائم القتل لكن القاتلهو واحد وأن تغيرت أشكاله فهم أعراب الفقه البدوي المتخلف الوهابي، وإذا دققنا النظر تجد خلال العقد الأخير تجد أمامك أحداث كثيرة مؤلمة وأهمها ، الجرائم التي عصفت بدول العالم العربي والإسلامي والعالم بأسره المتصلة في ارهاب الاسلام الوهابي السياسي»، الوهابية حركة سياسية ذات صبغة إسلامية تمتلك تمويل يشمل خمس واردات دول خليجية بترولية تدفع خمس عائدات البترول اعتقادا منهم أموال غنائم حرب يوجب الإسلام دفعها المؤسسة الدينية لنشر الإسلام، هذه الحركة بدأت في بداية القرن وأصبحت حركة في بداية هذا القرن تستطيع جمعملايين المقاتلين من أكثر من ١٠٠مائة دولة، الإسلام الوهابي السياسي في التأثير على المشهد العربي والإسلامي والعالمي يقوى ويضعف بين فترة وأخرى من العقد الماضي وحسب متطلبات الوضع الدولي واحتياجات الدول العظمى المجاميع الارهابية للقتال نيابة عن حلف الناتو،حلف الناتو استعمل الوهابية في هزيمة السوفيت في افغانستان وايضا استخدمت نفس هذه المجاميع الوهابية لتأديب بعض الساسة السذج بالساحة العراقية وبالذات من بعض الحمقى الفاشلين من ساسة حزب إسلامي عراقي شكله شيعي وفكره اخواني سني، وايضا استخدموهم في تدمير سورياوليبيا لتنفيذ تصفية حسابات بين أمريكا ونظام بشار الأسد ونظام معمر القذافي والذين تمكنوا منه وسلموه لشعبه لكي يقتل بطريقة بشعة بعد أن اغتصبوه ضحاياه وقتلوه صبرا تحت وطأة الضرب في الايادي والارجل لقتل القذافي الذي كان يشكل عامل قلق الى امريكا ومعسكرها فيالقارة الافريقية، الوهابية كمدرسة نابعة من الحشوية والذين استطاع ابن تيمية وضع لهم عقائد واسس لدينهم الذي شكله إسلامي وباطنه القتل والذبح والاجرام، هذه الحركة وبجهود النظام الداعم الوهابية تم توهيب حركة الإخوان المسلمين وانتجوا لنا أنظمة إخوانية مستبدةمجرمة مثل نظام مرسي ونظام الدكتاتور قاتل الشعب السوداني عمر البشير ونظام أردوغان لحد ما، ومن خلال المؤسسة الوهابية تم تحويل دول الربيع العربي إلى خريف قاتل تم سبب وسرقة ثورات الشعوب العربية الطامحة في نيل الحرية والديمقراطية، ولعب النظامين دورا قذرا فيتدمير الشعب السوري والليبي ولعب الإخوان المتوهبون في اليمن من خلال حزب الظلام والتخلف المكنى في حزب الإصلاح بزعامة القاتل اللواء علي محسن الأحمر السفاح قاتل الاطفال والنساء، خلال العشر السنوات الارهابية استطاعت الوهابية تشكيل عشرات المنظمات الارهابيةفي العراق وسوريا وليبيا وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا واثيوبيا والصومال وتونس واليمن وأفغانستان وباكستان والهند ولهم أنصار في القارة الأوروبية واستراليا وآسيا والأمريكتين …..الخ هناك حقيقة أن كل الأداء الارهابي السياسي للإسلام الوهابي الظلامي، سواءفي الدول الحاضنة والداعمة له أو الأنظمة الإخوانية المتوهبة والتي تحكم وتمسك في السلطة مثل السودان أو تركيا او دول الخليج التي تطبق معتقدات الوهابية بثلاث دول نفطية مهمة ولها تأثير بدولتين اخريتين أو التيارات الوهابية التي تقف في صفوف المعارضة في الدولالتي عصفت بها ارهاب التيارات الوهابية مثل العراق وسوريا واليمن وأفغانستان المتمثلة في طالبان والقاعدة وداعش أو المنتشرة في باكستان والهند وفي الكثير من دول العالم ، الحدث الآخر المهم أن الدول الحاضنة الوهابية وناشرتها في العالم استطاعت تدمير شعوب في اكملها من خلال زجهم بحروب داخلية وكانت الغاية تنفيذ أجندات امر يكا و معسكرها لتصفية الحسابات بين بعض الأنظمة التي تشكل مصدر قلق الى امريكا واسرائيل وكذلك استطاعت الدول الرجعية المتخلفة منع دخول مطالبات الحياة الديمقراطية والتغير والمشاركة في الحكم أسوة بشعوبالعالم المتحضرة، خلال متابعاتي البرامج الحوارية للقنوات الفضائية العربية لمناقشة أحداث عام ٢٠١٨ للاسف تجد اغلب المحللين يحاولون استغفال عقول المشاهدين والغاية اتباع أسلوب التجهيل والتدليس والكذب، اجزم غالبية القنوات الفضائية العربية تستضيف ناس عديميضمير وإنسانية يقدموهم ، محللين وهم بصراحة يعطوهم عن كل حلقة حوارية مبلغ خمسين دولار فهم بحق محللوا فئة الخمسون دولار فهؤلاء يحللون وفق ما يريده مضيفوهم وليس بما هم يروه على أرض الواقع، خلال العام الماضي شاهدنا ترامب كيف اخذ ثروات دول عربية بالعلن وفرض عليهمجزية وهم يستحقون ذلك، شاهدنا تخلي امريكا عن كلاب الحراسة الذين تلطخت أياديهم في دماء شعوب عربية ومسلمة، لايمكن الى امريكا واوروبا تمنح حق الإقامة في بلدانهم لمن تلطخت أياديهم في دماء الأبرياء لأنهم يعون حقيقة أن هؤلاء القتلة أن تم منحهم حق الإقامة فيأمريكا وأوروبا يشكلون خطرا على مجتمعاتهم.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here