أكتبُ عن أحداث سياسية يومية وليس ردا على نباح كلاب طائفية

بقلم مهدي قاسم

إذا تصوّر أحد ما بأني أكتب ردا أو تعليقا على شخبطاته
فهو غلطان وتعبان ، سيما إذا كان هذا واحدا مهووسا عقائديا ينتمي إلى فصيلة كلاب طائفية نابحة وهاذية طوال اليوم ..

أنا أكتب عن تطورات و أحداث سياسية يومية تمس بلدي و شعبي
أراها جديرة بالكتابة عنها لأهميتها ، و أن ما أكتبه أدعمه بهوامش ومتون ذات معلومات ، لها مصادرها المعروفة وليست المجهولة أو بتصريحات لأشخاص عبر مشاهد فيديوهات كسند لمتن المقال ، فضلا عن ذكر أحداث سياسية و تاريخية ذات مصادر موثوقة …

و لا أعتمد أي خبر أو معلومة أم حدث يأتي من ” مصدر مجهول
” لأنه في كثير من الأحيان أما ملفق أو مختلق ـــ حسب ظني

كل ذلك لتكتسب مقالاتي مصداقيتها عند القراء الكرام
..

وهو أهم شيء عندي ..

لأنني قبل أي شيء آخر احترم عقول السادة القراء و كذلك
أوقاتهم الثمينة ..

إذ أن من لا يحترم عقول القراء الكرام فإنهم سوف لن يحترمون
كتاباته ..

و كثير من كتبة الزمن العراقي الرديء أي من ” الجمع الحمير”
الذين يستغلون سهولة النشر لينشروا شخابطهم ، لا يفقهمون ولا يدركون هذه الحقيقة البسيطة و لهذا يحاولون استغفال القارئ و حشو رأسه بترهاتهم السخيفة ..

كما أحرص أيضا على أن احتفظ باستقلاليتي الفكرية و السياسية
بعيدا عن تجمعات أو أرهاط ذات نزعات فئوية أو طائفية منحازة بكل غباء و بلادة ..

و بالتأكيد أن الكاتب الذي يحترم عقول القراء سيحصل على
مكافأة معنوية ، وهي مكافآة تتجسد في متابعة مقالاته و الاهتمام بها و التفاعل مع كاتبها عبر رسائل متبادلة مع إبداء رأي أو تقييم معين ..

بالإضافة إلى هذا السبب يوجد هناك سبب آخر لعدم ردي على
هذا النمط من ” الجمع الحمير ” إلا وهو :

ــ أولا الترفع .. و ثانيا لشعوري بعدم جدوى المساجلة
أو الحوار معهم بسبب تحجر أدمغتهم الجوفاء والمهترئة بيقينيات متكلسة لا يزيحها لا ماء الكوثر ولا ماء الزمزم !! ..

فلمِ ضياع الوقت معهم إذن هباء و عبثا ..

فيكفيني أنني اتحملهم إلى جوار اسمي منذ زمن طويل و قد
نبهني بعض الأصدقاء من الكتّاب المعتبرين كيف أرضى هذا لنفسي ، فقلت لهم بسبب علاقة المودة التي تربطني بأسرة صوت العراق منذ زمن طويل .

بالرغم من شعوري بضيق من ترهاتهم وهذيانتهم السخيفة و الممجوجة
والطائفية السافرة …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here