لماذا الاحتفال بالعام الجديد

يحتفل محبي الحياة وعشاقها في نهاية كل عام وبداية عام جديد ليثبتوا عشقهم وحبهم للحياة من خلال تفاؤلهم بنجاحهم في مسيرتهم مسيرة الحب و ثقتهم التي لا حدود لها بانفسهم بان الحياة لهم والمستقبل لهم الحياة والمستقبل لمحبي الحياة والانسان وليس لاعداء الحياة والانسان
العام الجديد بالنسبة لمحبي الحياة والانسان لا نقص في عمر الانسان بل زيادة في عمره لانه المحرك للحياة لهذا يشعر انه خالدا بخلود الحياة وبما انه يرى في الحياة خالدة فانه خالد بخلودها لهذا عشق الحياة واحبها وعاش من اجلها من اجل ان يجعلها جميلة وكريمة لهذا نرى عشاق الحياة لا يعترفون بوجود موت فالموت فقط لاعداء الحياة والانسان
العام الجديد يعني تجديد في نشاط الانسان وتطور في وعيه وتفاؤل في المستقبل وثقة في نفسه العام الجديد يعني صرخة ضد اليأس والقنوط والفشل والظلام والوحشية وكل من يريد شرا بالحياة والانسان
الاحتفال بالعام الجديد يعني البدء بوحدة البشر بكل الوانهم واعراقهم وأطيافهم وفي كل مكان من العالم والتحرك معا لبناء حياة حرة وكريمة لكل بني البشر والقضاء على كل معانات ومتاعب الانسان وتحقيق احلامه وآماله
الاحتفال بالعام الجديد صرخة الانسان الحر من اجل القضاء على كل ما يذل الانسان ويحتقره ويهينه وخلق كل ما يعز الانسان ويسعده وهذا ما يسعى اليه الاحرار من بني البشر في كل مكان من الارض رغم محاولات اعداء الانسان بخلق العثرات والعراقيل لتحول دون تحقيق رغبات واماني الاحرار من بني الانسان
الاحتفال بالعام الجديد يعني اعلان الحب للحياة وتجديد ذلك الحب من خلال السعي الجاد والمخلص والتضحية و المساهمة في بناء الحياة وسعادة الانسان وهكذا يستمر التطور والتجدد في كل مجالات الحياة من اجل القضاء على كل متاعب ومعانات الانسان فالانسان باقيا حيا خالدا
فحب الانسان للحياة وعشقه لها جعله في حالة روحانية سامية بحيث جعلته يتجاهل كل رغباته الخصة و كل التحديات التي تواجهه والمخاطر التي تحيط به مهما بلغت بما فيها الموت من اجل ان ينقذ الحياة ويخلق منها حياة حرة جميلة وعزيزة وكريمة بل يرى الموت من اجل حياة كريمة هو الخلود هو الوسيلة الوحيدة للانتصار على الموت وانصاره
الاحتفال بالعام الجديد صرخة الاحرار من بني الانسان صرخة محبي الحياة بوجه اعداء الحياة والانسان ان مسيرة الحياة نحو الرقي والتطور مستمرة لن تتوقف ولن تتراجع مهما خلقتم من عثرات وعراقيل وان عجلتها ستسحق وتقبر كل من يقف امامها كما تقبر اي نتنة قذرة هذا امر حتمي لا مفر منه انه مجرد وقت
فالصراع الدائر الآن رغم محاولات اعداء الحياة والانسان بخلق الكثير من الاغطية التي تحاول حجب حقيقته وجوهره وتعطيه اشكال والوان مغايرة الا ان حقيقته بدأت واضحة انه صراع بين محبي الحياة وعشاقها وبين اعداء الحياة ومدمريها منذ زمن الكهوف حتى زمن ناطحات السحاب ويستمر
فعشاق الحياة ومحبيها لم يظهروا الآن بل بدءوا منذ ان بدأ الانسان يعي ويدرك منذ ان بدأ عقله يتحرك بد ا في التحدي في بناء الحياة في التقليل من المتاعب والمصاعب في القضاء على العراقيل والعثرات التي تذله تقهره تذبح عقله وبدأت المواجهة ولكن على شكل مراحل لكل مرحلة ظروفها ووضعها وحتى اسمها وابطالها حتى عصرنا
وهكذا استمر بناء الحياة بفضل محبي الحياة وسيستمر الى ما لا نهاية رغم كل ما يقوم به اعداء الحياة والانسان من اساليب خبيثة وغدر وخيانة فالحياة تستمر في رقيها وتطورها والانسان يزداد سعادة وعزة وكرامة
حتى يزول الشر والظلام والحروب والكره ويعم الخير والنور والسلام والمحبة
وهذا امر حتمي
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here