البعث وترامب وعزت الدوري في تبادل المصالح

المخربط عزت الدوري هذه عبارة اطلقها عزت الدوري في حضرة سيده المقبور صدام وامام العالم (سيدي انا أخربط بدونك) وهذا دليل على تفاهته وحقارته وخسته وضعف شخصيته ليس عجيبا ان يبحث عن اي طاغية ليقول له سيدي انا بدونك أخربط انا عبدا بين يديك وهذا هو السبب الذي جعل صدام يلتزم به طيلة حكمه منذ سيطرته على الحكم حتى قبره لان صدام لا يقرب الا الناقص الذي لايملك شرف ولا كرامة وهذا ما دفع السيد صلاح عمر العلي ومجموعة من البعثيين يصرخون العراقي فقد شرفه في زمن صدام لا شك ان العراقي فقد شرفه في زمن صدام اذا كان الذين حول صدام امثال عزت الدوري
ليس عجيب عندما يقول عزت الدوري ان وصول ترامب الى رئاسة الجمهورية الامريكية سيسهل لنا الاستيلاء على الحكم في العراق ويساعدني في الوصول الى الشخص الاول في حزب البعث
وهذه ليس المرة الاولى التي تسهل امريكا للبعث العنصري الطائفي العميل ولصدام السيطرة على حكم العراق في 8 شباط عام 1963 سهلت وساعدت صدام والبعث العميل الوصول الى السلطة وسهلت وصول صدام الى رئاسة البعث والحكم في العراق يقول فؤاد الركابي اول امين علم لحزب البعث اتصلت بي السفارة الامريكية وابلغتني بان السفارتين اي البريطانية والامريكية قد اعدتا مؤامرة لاغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم وانهما سيرسلان اليك من يقوم بتنفيذ عملية اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم ويضيف المرحوم فؤاد الركابي بعد فترة قصيرة جاءني شاب طويل القامة نحيف الجسم وقدم نفسه وقال انا صدام حسين ثم قال كلمة السر فارسلته الى اياد سعيد ثابت ليتأكد من شخصيته رغم فشل محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم لكن ذلك لم يغير من موقف امريكا والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة حتى تمكنوا من الاطاحة بثورة الشعب ثورة 14 تموز وذبح زعيم الشعب عبد الكريم قاسم ومن معه من العراقيين في 8 شباط الدموي الاسود وهكذا فتحوا باب نار جهنم على العراق والعراقيين
لكن صدام وبعث صدام وكل الخونة والعملاء الذين صنعتهم امريكا امثال اسامة بن لا دن وقاعدته وابو بكر البغدادي ودواعشه لتحقيق مصالحها الخاصة و تنفيذ مخططاتها وفعلا نجحوا في المهمات التي كلفوا بها من قبل امريكا
لا شك ان هذه الانجازات التي ينجزوها والمهمات التي ينفذوها بمساعدة وتوجيه ودعم من قبل امريكا خدم امريكا البقر الحلوب ال سعود ومن معها يصابون بالغرور ويعتقدون بان ذلك تم بقوتهم وذكائهم وعبقريتهم وهذا الاعتقاد الوهمي ساهمت في صنعه امريكا الغاية منه تبعد الشبهات عنها وتبرئ نفسها من جرائم ومفاسد صدام وبعثه واسامة بن لادن وقاعدته والبغدادي ودواعشه ويسهل لها الانقضاض على هؤلاء الخونة ومن معهم اذا ما تمادوا في الخروج على خالقهم امريكا وفعلا تحقق ذلك
فكانت امريكا اول من انقض على اسامة بن لادن وعلى صدام وعلى البغدادي وهذا لا يعني انها ستنهي البعث والقاعدة وداعش فهناك خونة وعملاء غير صدام في البعث وغير اسامة بن لادن في القاعدة وغير ابو بكر البغدادي في داعش لان هذه المنظمات هي اي المخابرات المركزية الامريكية التي خلقتها ودعمتها ولها معرفة دقيقة في كفاءة وقدرة اعضائها في الخيانة والعمالة وفي تنفيذ اوامرها وتحقيق مخططاتها
لهذا نرى امريكا وجدت في حزب البعث الوسيلة الوحيدة لتحقيق مهمة امريكا في العراق وكذلك وجدت في حقارة وخسة المخربط عزت الدوري لهذا قررت ان يحل محل صدام ويكون على رأس حزب البعث العنصري الطائفي
وهكذا تحقق حلم هذا المخربط عزت الدوري الذي لا يتحقق كما يقول عزت الدوري نفسه لولا وجود ترامب رئيسا لجمهورية امريكا وهذا جاء نتيجة لتعاطف ترامب مع حزب البعث ومع شخصية عزت الدوري بالذات
ونتيجة لهذا التعاطف اي تعاطف ترامب مع البعث ومع عزت الدوري قرر ترام بان يجعل من امريكا مقرا لحزب البعث برئاسة المخربط عزت الدوري وقيادات حزب البعث العسكرية والمدنية وقرروا عقد اول مؤتمر لحزب البعث برئاسة عزت الدوري في مدينة ميشغان الامريكية ومن المؤكد ان يقرر تشكيل حكومة طوارئ تحت مسمى لانقاذ العراق ويقوم عزت الدوري وحزبه البعث بأعلان حرب ضد ايران والشيعة في العراق بدعم وتمويل من قبل ال سعود وال نهيان وال خليفة كما فعل الطاغية صدام وخدمه عناصر البعث والتي دامت اكثر من 8 سنوات دمرت المدن الشيعية الوسط والجنوب وذبحت ابنائها
وما تصريحات رغد صدام بالسماح لابناء صدام واحفاده بالعودة الى الحكم ورفع صور صدام في جامعة الانبار من قبل مجموعة من الشاذين والمنحرفين والمأجورين الا دليل على ان العراق بدأ يواجه عاصفة وحشية جديدة اشد وحشية من عاصفة داعش الوهابية
هل الحكيم والصدر والعامري والمالكي والعبادي ومن حولهم يعلمون بذلك او مشغولون في جمع المال الاكثر في وقت اقصر
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here