لا خيار ولا اختيار إلا بين داعشي محّسن و داعشي محصّن

 

بقلم مهدي قاسم

 

سبق لنا أن ذكرنا في مقالات عديدة لنا أن أغلب عناصر عصابات
داعش في العراق كانوا  ولا زالوا من مواطنين محليين ، انضموا إلى هذه العصابات الهمجية كرد فعل على سقوط نظامهم السابق و  فقدان سلطاتهم و امتيازاتهم ، أضف إلى ما رافق ذلك فيما بعد من توجسات ومخاوف و أحكام مسبقة بل و نهج تمييز طائفي مركز  وفئوي منبوذ وملاحق ــ
كبعثيين ــ الذي مورس ضدهم من قبل طائفيي النظام الجديد دون تمييز أو تمحيص بين مجرم وبين مصلحجي مضطر ليكون بعثيا من أجل المعيشة ، وما رافق ذلك من اعتقالات كيفية وكيدية في عهدي المالكي طالت مئات الآف منهم ، وهو الأمر الذي جعلهم  ينضمون إلى عصابات داعش على شكل
فيالق بآلاف مؤلفة ، بعدما كان قسم منهم سبق و أن انضم إلى تنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة مصعب الزرقاوي ، الذي كان أصلا من أصحاب السوابق في الأردن قبل انضمامه إلى تنظيم القاعدة ..

فمن هنا هذه الفضائح و المخازي السياسية التي  تنفجر مدوية
مع كل دورة انتخابية سواء على صعيد ترشيح نواب أو وزراء في كل حكومة جديدة  ، حيث يتضح أن بعضهم كان ذو ماض إرهابي سواء ك” مجاهد ” ميداني أو داعم ومموّل أو ناشط إعلامي  ، وما الفضائح الأخيرة التي انفجرت على صعيد ترشيحات وزارية إلى حكومة عادل عبدي المهدي و خاصة
فضيحة ترشيح وزيرة التربية (  التي تبين أن معظم أفراد عائلتها كانوا يمارسون نشاطا إرهابيا ، و قبلها ثمة وزير مرشح آخر اتضح أنه كان مسؤول تنظيم القاعدة في المنطقة الغزالية  و اشترك في عمليات خطف و تعذيب و قتل المواطنين) بينما هي رشحت نفسها لتكون وزيرة للتربية
مع علمها ب” هواية ” عائلتها الداعشية * ؟!!!ـــ و هذا يدل على مدى استسخافها و استهانتها بأمر التوزير ، نقول وما الفضائح  السياسية المدوية الحالية إلا امتدادا لهذه الحقيقة المريرة..

يعني نادرا ما يجد المرء بينهم ممن لم يأخذه هوى الإرهاب
و فتنته الساحرة !! بشكل من الأشكال..

ولكن الطامة الكبرى في هذا الأمر هي : ليس جهاز المخابرات
و الأمن هو من كشف هذه الفضيحة  إنما مواطنين ” عاديين ” و على رأسهم النائب السابق مشعان الجبوري !..

طبعا هذا دليل آخر  على أنه كم يجيد ساسة إسلاميون شيعة
” من الجمع المؤمن ” إدارة مقاليد الحكم  و السلطة في العراق ابتداء من نهب منظم للمال العام ، مرورا ب فقر مدقع و تلال مزابل و نفايات ، و مياه  شرب ملوثة ومسمومة ، انتهاء بخرائب متراصة ومتراصفة ومدارس بلا نوافذ و أبواب بل ودون مقاعد لجلوس التلاميذ ..

 

هامش ذات صلة :

وكان النائب السابق مشعان الجبوري قد افاد يوم السبت ان شقيق الوزيرة
ليث الحالي احد قيادات تنظيم داعش وكان يعمل معهم بعد اجتياح التنظيم المتشدد مدينة الموصل في اواسط عام 2014.

بررت وزيرة التربية في بيان رسمي انتماء شقيقها للتنظيم وانه كان مجبرا
تحت تهديد السلاح حاله حال الالاف من اهالي الموصل، واضعة استقالتها تحت تصرف رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.

وكان أثيل النجيفي، القيادي في كتلة “القرار” وشقيق زعيمها أسامة النجيفي
قد قال ان زوج وزيرة التربية شيماء الحيالي قد اعلن توبته لدى داعش وسلم سلاحه للتنظيم المتشدد في مدينة الموصل.

ونقلت صحيفة “الشرق الاوسط” في عددها الصادر اليوم عن النجيفي قوله “كتلة
(القرار) كانت قد رشحت من جانبها لهذا المنصب شخصيات من نينوى، لكن الذي حصل أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تجاوز مرشحاتنا، وأرسل إلى البرلمان مرشحة السيد خميس الخنجر ــ عن صوت العراق ”.

حماية الحلبوسي مقدم عماد هو من تاب على ايدي داعش وكان سابقا حماية سليم الجبوري واسامة النجيفي وحاليا هو موظف في البرلمان العراقي (داعشي)قادمون يابغداد تحققت بيد ايرانية لتسيطر على مرافق الدولة ماصرح بة اثيل النجيفي كذلك هو المتهم بسقوط الموصل وخيانته للعراق عندما كان محافظا خرط بخرط السالفة

Geplaatst door Syed Fadhil Al-Musawi op Dinsdag 1 januari 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here