ماذا وراء الانسحاب الامريكي

لا شك ان الانسحاب الامريكي المفاجئ والغير متوقع من سوريا ورائه اشياء كثيرة وخطيرة ضد شعوب المنطقة وخاصة الشعب العراقي لهذا عليها ان تكون في حالة يقظة وحذر فهذا لا يعني ان ترامب قرر التخلي عن منطقة الشرق الاوسط وترك شعوب المنطقة وشأنها صحيح ان الارهاب الوهابي القاعدة داعش وعشرات المنظمات الارهابية الوهابية بدأت تتراجع وتضعف لكنها لم تنهزم نهائيا لم تزول بل لا تزال موجودة و يمكنها ان تتحرك وتشكل خطرا بل حتى العودة مرة ثانية
المعروف جيدا ان امريكا ساهمت في نمو ورعاية الارهاب الارهابي الذي ولد من رحم ال سعود فأمريكا شجعت ورعت ودربت وسلحت الارهابي الوهابي المجرم اسامة بن لا دن وعناصر قاعدته الارهابية وبتمويل ودعم من قبل ال سعود كما انها التي حرضت ال سعود على اصدار الفتاوى لكلابها الوهابية بغزوا افغانستان بحجة وقف المد الشيوعي ونصرة الاسلام وفعلا تمكنت كلاب القاعدة من افتراس الشعب الافغاني بقيادة منظمة طالبان الارهابية الوهابية وكانت امريكا احدى الدول الاربع التي اعترفت بدولة طالبان الارهابية الوهابية وهي امريكا ودولة ال سعود ودولة ال نهيان ودولة الباكستان لكن امريكا سحبت اعترافها بعد فترة بحجة ان ذلك يسئ الى سمعتها التي كانت كثير ما تتظاهر وتتبجح بأنها حامية الحرية وحقوق الانسان والمدافعة عن الديمقراطية كيف تعترف بنظام ارهابي متوحش لا يعترف بالانسان ولا حقوقه كنظام طالبان رغم انها تحمي وتدافع عن نظام ال سعود الذي هو رحم طالبان وكل الارهاب الوهابي في العالم
ورغم سحب اعتراف امريكا بدولة طالبان لكن امريكا استمرت في حماية ودعم رحم الأرهاب الوهابي ال سعود وهكذا نمى الارهاب الوهابي واصبحت دولة طالبان قاعدة لنشر الارهاب في العالم واول هجمة ظلامية قام بها الارهابي الوهابي اسامة بن لادن هو هجومه على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الامريكية وهكذا عض اليد التي اطعمته فشعرت امريكا بالخطر
لهذا اعلنت الحرب على الارهاب الوهابي وبقوة السلاح انهت حكومة طالبان وطاردت القاعدة وقائدها اسامة بن لادن لكن الحرب التي شنتها على الارهاب ليس الهدف القضاء على الارهاب نهانيا وقبره الى الابد بل حصرته في المنطقة العربية والاسلامية وخاصة في منطقة الشرق الاوسط
المعروف ان الارهاب كان محصورا في حفر تورا بورا لكن عندما اعلنت امريكا الحرب على الارهاب الوهابي نرى الارهاب اتسع وانتشر في دول عديدة واصبح له دولة وخلافة وقوة ونفوذ نعم انها لم ولن تسمح له بالتمدد والاتساع اكثر من المنطقة التي سمحت له بالحركة واي تمدد اكثر من ذلك ستقوم امريكا بوقفه
لهذا فان امريكا لم تقم باي عمل ضد رحم الارهاب الوهابي وهم ال سعود ال نهيان ال خليفة بل سمحت لهم بدعم وتمويل الارهاب في العراق في سوريا في لبنان في اليمن في دول اخرى
نعم امريكا كانت تراقب قوة الارهاب خوفا من انتقاله الى اوربا الى رحم الارهاب وبقرها الحلوب ال سعود الى اسرائيل الى امريكا نفسها فاذا شعرت بخطره تقوم بضربه لوقف ذلك الخطر واذا ضعف اكثر من اللازم تقوم بتقويته وهكذا تستمر العملية
لان امريكا وصلت الى قناعة تامة وكاملة ان القضاء على الارهاب الوهابي على يد الشعوب المنطقة على يد حزب الله المقاومة السورية الحشد الشعبي على يد انصار الله فيلق القدس سيشكل خطرا كبيرا على المصالح الامريكية البقر الحلوب ال سعود ومن معها اسرائيل وبالتالي يؤدي الى انقلاب جذري في المنطقة وتوجه جديد في شعوب المنطقة لا يمكن لامريكا مواجهته
لهذا قررت امريكا سحب قواتها من سوريا الى العراق واعترفت ببقاء النظام السوري ودعت بقرها الى الاعتراف بالاسد وعودته الى الجامعة العربية وفعلا اسرعت هذه البقر الى ذلك كما دعت امريكا بقرها الحلوب الى اعادة اعمار سوريا وحملتهم تكلفة ذلك واسرعوا الى الموافقة
كما قام ترامب بالاتصال باردوغان وقال له سوريا كلها لك وهذا يعني ان اللعبة في سوريا لم تنته بل انها بدأت تأخذ طابعا أخر وهو الضغط السياسي من اجل تغيير وضع الاسد من ايران وحزب الله والعراق الى احضان ال سعود وال نهيان
كما قامت امريكا بالتناغم مع البعث الصهيوني بقيادة عزت الدوري وفتحت لهم ابواب امريكا وجعلت المدن الامريكية مقر لحزب البعث لعقد اجتماعته خاصة ان حزب البعث بقياد ة المخربط عزة الدوري اعلن انه على استعداد لمحاربة الشيعة في العراق وايران واعلان قادسية ثالثة ومستعد ان يسميها قادسية ترامب
من هذا يمكننا ان نتوقع من الانسحاب الامريكي ما يلي
امريكا تمكنت من حماية اسرائيل وبقرها ال سعود
حصرت الارهاب في منطقة الشرق الاوسط في الدول العربية والاسلامية وخاصة في الدول المجاورة لاسرائيل
منحت تركيا صلاحية واسعة في سوريا بحجة مواجهة حزب العمال التركي واتصل ترامب بأردوغان وقال له سوريا كلها لك
كما امر ترامب البقر الحلوب ال سعود ان تتكفل باعادة بناء سوريا وامرهم بالاعتراف بنظام الاسد معتقدا انه بذلك يمكنه التقرب منه والابتعاد عن ايران عن حزب الله
عودة حزب البعث الداعشي بقيادة عزت الدوري الى حكم العراق وبمساعدة امريكية وبدعم من ال سعود يعلن الحرب على ايران والقضاء على الصحوة الاسلامية وتبدا عملية ابادة الشيعة في المنطقة والعالم
فكل هذه الاحتمالات واردة لهذا على العراقيين وشعوب المنطقة البقظة والحذر
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here