الوطني الكوردستاني “محرج” امام تركيا والعمال الكوردستاني ..وهذا هو السبب !

علمت (باسنيوز) من مصادر خاصة ، ان تركيا لاتكتفي بقيام حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بالاجراءات التي اتخذها في مدينة السليمانية ومناطق اخرى ضد مقرات ومكاتب احزاب ومنظمات تابعة لحزب العمال الكوردستاني PKK المحظور في تركيا في مناطق نفوذ الوطني الكوردستاني ، وان انقرة لديها مطالب اخرى من الحزب الذي يبدو بأنه لايملك القدرة الكافية على تلبيتها ، لذا يبدو محرجاً امام هذه الاخيرة .

ومن المقرر ان يصل الرئيس العراقي برهم صالح الى العاصمة التركية انقرة ، اليوم الخميس ، للقاء نظيره التركي رجب طيب اردوغان .

وسائل اعلام تركية ، تابعتها (باسنيوز) ، اشارت الاربعاء الى ان مواضيع حماية الحدود المشتركة بين تركيا والعراق ، والجهود المشتركة بين بغداد وانقرة ضد نشاطات حزب العمال الكوردستاني PKK، والاوضاع والتطورات الاخيرة في سوريا ستكون على رأس جدول اعمال صالح في انقرة.

وتأتي زيارة صالح ، وهو من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ، الى تركيا بعد لقاءات له في مدينة السليمانية خلال اليومين الماضيين مع مسؤولين من حزبه من بينهم لقاؤه مع لاهور جنكي طالباني مسؤول جهاز مكافحة الارهاب في الوطني الكوردستاني ، وان لقاءاته في السليمانية تناولت الجهود الاخيرة للحزب لارضاء تركيا ومباحثاتهم معها والتنسيق المشترك ضد حزب العمال الكوردستاني .

وكانت المرحلة الاولى من هذا التنسيق واتفاق الجانبين ضد العمال الكوردستاني قد بدأ اواسط اكتوبر/ تشرين الاول الماضي باجتماع بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو وبرهم صالح بحضور كل من لاهور طالباني ، و بافيل طالباني نجل زعيم الوطني الكوردستاني الراحل ، حيث اعقب الاجتماع البدء باغلاق مقرات الاحزاب والمنظمات التابعة للعمال الكوردستاني في مدينة السليمانية والحد من نشاطات الحزب في تلك المناطق الخاضعة لنفوذ الوطني الكوردستاني .

معلومات حصلت عليها (باسنيوز) تفيد بمناقشة صالح المرحلة الثانية من الاتفاق بين حزبه وتركيا ، مع مسؤولي الوطني الكوردستاني في السليمانية خلال اليومين الماضيين قبل اعلان زيارته المرتقبة لانقرة اليوم الخميس ، حيث يُتوقع ان تشمل هذه المرحلة التنسيق لهجمات مباشرة ضد العمال الكوردستاني .

ووفق المعلومات التي حصلت عليها (باسنيوز) من مصادر خاصة ، فإن المطلب الرئيسي لانقرة من الوطني الكوردستاني هو وضع حد لنفوذ حزب العمال الكوردستاني PKK في مناطق سيطرته ، لافتاً الى ان المسؤولين الاتراك ابلغوا برهم صالح ومسؤولين آخرين من الوطني الكوردستاني بأن من غير المقبول ان يكون هناك تابعين للعمال الكوردستاني يرتدون زي مقاتلي الحزب في قنديل وملابس مدنية في السليمانية .

مصادر من داخل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني كشفت لـ(باسنيوز) صعوبة قيام الحزب بتلبية المطالب التركية ، كون العمال الكوردستاني بات جزءً من الصراع والمشاكل الداخلية للوطني الكوردستاني وان امن عائلة طالباني وجناحها داخل الحزب مرتبط بوجود العمال الكوردستاني في منطقة السليمانية ، الى درجة ان العمال الكوردستاني كان على خط اي صراع داخلي للحزب خلال السنوات الاخيرة بشكل من الاشكال.

نفس المصادر ابلغت (باسنيوز) بأن برهم صالح وخلال محادثاته مع مسؤولي حزبه في السليمانية خلال اليومين الماضيين ابلغهم بأنه سيناقش المطالب التركية من الوطني الكوردستاني خلال لقاءاته في انقرة اليوم وان على قادة حزبه دعمه في ذلك .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here