رسالة الاستاذ السيد قاسم الأعرجي وزير الداخلية الى ابناء بدر

اخوتي في الله أيها البدريون الغيارى
السلام عليكم يا من صبرتم بعد جهاد وعناء مشهود، ودافعتم عن القيم والمبادئ التي من أجلها نهض بدر بقوافل تضحياته العظيمة المعروفة.
على الرغم مما نمرّ به من الظروف الحرجة والمعاناة التي أقدّر حجمها، والتي تركت أثاراً قاسية على مجمل ساحة البدريين، وما أضحى مشهوداً من تذمر الكثير ومعاناتهم بسبب أمور تشابكت داخل الواقع السياسي والاداري في العراق تساندها ظروف أخواننا البدريين الذين حرصت على ان أقدم ما بوسعي لنصرتهم والدفاع عن حقهم ورفع الحيف والغبن الذي لحق بهم وانا قلبٌ محبٌ لكل بدري كريم وكما وفقني الله تعالى لمساعدة وخدمة العديد من اخواني البدريين الذين عانوا من شظف العيش في مدن ومحافظات العراق بصورة شخصية أو عبر اخوة بدريين امناء، لم نألو جهداً كذلك في إنقاذ عوائل وافراد عراقيين كان مصيرهم الموت في بلدان متفرقة فوفقنا الله تعالى لإنقاذهم واعادتهم الى عوائلهم سالمين.
اخوتي في الله تعالى لقد آليت على نفسي أن لا أدخر جهداً لرفعة بدر وعزة مجاهديها الاكارم لكني اناشد مساعدتكم في صبركم والحفاظ على القيم التي نحملها من أجل الوصول الى حل مشكلة المهمشين التي لابد أن تحلّ، ونصر على انهائها واعطاء كل ذي حق حقه.
اجدد العهد معكم واوصيكم اخوتي بالصبر والمحبة واستخدام الطرق المشروعة للمطالبة بالحقوق فما نحن إلا بدريين يؤازر بعضنا بعضاً في ظل الاعتراك السياسي السائد في العراق وفي خضم الظروف العصيبة التي يمر بها أبناء شعبنا وبما هو معروف لديكم، فالاعداء يتربصون الدوائر وأن لم ندرك ولم نعِ ما يدور ويجري حولنا وفي ساحتنا فلن يتحقق حلمٌ ولن يسترد حق.
من هنا ينبغي التواصي بالابتعاد عما يشظي لحمتنا وأن نحذر عما يفرقنا ويجعلنا اشتاتاً اكثر فأكثر، فبامكاننا اصلاح ما يحيد عن منهج البدريين بتضافر الجهود والاستمرار على العهد الذي قطعناه مع الله سبحانه ومع شهدائنا الابرار وأن نقف الى جانب كل بدري بالعلاقة التي تسمو على كل آصرة لانها علاقة ميثاق قطعناه مع أنفسنا.
والله من وراء القصد وما التوفيق الا من عند الله تعالى.
اخوكم
السيد قاسم الاعرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here