قادة أمنيون وعسكريون يجتمعون بشأن قضية ظهور “حراس الدين”

أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية في مجلس النواب العراقي، اليوم الخميس، عزمها عقد اجتماع مع قادة أمنيين وعسكريين لبحث قضية ظهور تنظيم “حراس الدين”.

وقال عضو اللجنة عباس صروط اننا “لم نسمع بهذا التنظيم (حراس الدين) الا من خلال بعض وسائل الاعلام، ولم تصل الينا اي تقارير أمنية او استحبارتية تؤكد او تكشف وجود هكذا تنظيم على ارض الواقع”.

وبين صروط انه “ومع بداية جلسات مجلس النواب، سيكون هناك اجتماع موسع مع قادة أمنيين وعسكريين، لمعرفة حقيقة وجود هكذا تنظيم على ارض الواقع، واتخاذ الاجراءات اللازمة في حال ثبت صحة وجود هكذا حراك”.

يشار الى ان “حراس الدين” هي حركة نشأت متأخرة بعد اجتذابها أعضاء من بقايا جبهة النصرة وتحرير الشام من سوريا، وعرّف أعضاؤها أنفسهم بأنهم تنظيم يسعى لنصرة المظلومين وبسط العدل بين المسلمين.

وبحسب المراقبين، فإن هذا التنظيم، ورغم أعداده المتواضعة، قد يشكل خطراً على الاستقرار في المحافظات التي تشهد رخاوة أمنية.

ووفقاً لمصادر أمنية، فإن التنظيم انضم مؤخراً إلى حركة الجيش النقشبندي، والذي يتمركز في شمال محافظة صلاح الدين، وله نشاط في أقضية طوزخورماتو والشرقاط ومناطق أخرى تابعة لمحافظة صلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى.

يشار إلى أن التنظيم كان يتخذ من محافظة إدلب السورية، معقلاً وقاعدة لنشاطاته، كما يعتبر من أبرز الفصائل المسلحة الرافضة للاتفاق التركي – الروسي بشأن إدلب، فيما يخص إقامة منطقة منزوعة السلاح.

وبحسب العربية، فقد بدأت حركة “حراس الدين” بتحركات واسعة لاستقطاب عناصر سابقة بتنظيم القاعدة، وحظيت بدعم جهات سياسية عراقية مؤثرة، من أجل إعادة العنف للمناطق السُنية، مبينة أن هدفها المعلن هو اقامة “إقليم سني” يتحكم بموارده بعيداً عن الإدارة المركزية.

وأشار المصدر إلى أن الحركة بدأت تستغل الصراع السياسي السني – السني القائم حالياً لبسط نفوذها، وتنفيذ عمليات نوعية.

وكشف المصدر أن بعض الجهات السياسية في محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك تدعم هذه الجماعة بصورة سرية، مشيراً إلى أنها تعقد اجتماعات شبه شهرية معهم، لتزويدهم بمعلومات تخص الجانب الأمني والاقتصادي والسياسي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here