هؤلاء من قصدهم ترامب بـ «الكورد الذين يبيعون النفط لإيران» .. قال لقد طالبناهم بالكف عن ذلك

دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حزب الاتحاد الديمقراطي PYD (من دون ذكره بالاسم) إلى عدم بيع النفط لإيران، قائلاً خلال اجتماع مع أعضاء إدارته في البيت الأبيض: «إننا أبلغناهم بذلك».

وقال ترامب في تصريح صحفي من البيت الأبيض يوم الأربعاء: «الآن الكورد مثيرون للإعجاب والأتراك لا يحبونهم وهناك آخرون يحبونهم أيضاً ..وأنا في الحقيقة لا أحب بيعهم للقليل من النفط الذي لديهم إلى إيران، وقد طلبنا منهم أن يكفوا عن فعل ذلك».

وأضاف ترامب: «الكورد شركاء (في اشارة إلى PYD ) لكنهم يبيعون النفط إلى إيران، ونحن لسنا متحمسين لهذه الحقيقة ، أنا لست سعيداً بهذا الشأن أبداً. لكن في الوقت ذاته هم يحاربون بشكل أفضل عندما نشارك معهم بالقتال».

وأردف الرئيس الأمريكي أنه عندما ترسل أمريكا دعماً للكورد في القتال يحاربون بشكل أفضل بكثير بالمقارنة مع قتالهم دون دعمنا، وقد شاهدتم ما حدث عندما أرسلنا مقاتلاتنا».

وشدد ترامب على أن «أمريكا تريد حماية الكورد»، لكنه استدرك قائلاً: «لكننا لا نريد البقاء في سوريا للأبد فهي بلاد رمال وموت».

وكان مصدر مطلع من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، قد كشف في وقت سابق، عن أن «جهات نافذة» في إدارة PYD كثّفت من عمليات تهريب النفط بالتنسيق مع النظام السوري إلى مدينة شنكال (بإقليم كوردستان) عبر الحدود ومنها إلى إيران، للحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال «قبل أن ينتهي دور الحزب وإدارته».

المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية، قال لـ (باسنيوز): «نحن في غربي كوردستان وصلنا إلى بداية النهاية ، الآن يريدون قدر الإمكان (في إشارة إلى جهات نافذة في PYD ) تهريب النفط عبر شنكال للحصول على ملايين الدولارات قبل طردهم» وفق تعبيره . وأضاف أن «كميات كبيرة من النفط تهرب إلى شنكال ومنها إلى إيران، وتباع بأسعار متدنية، حيث يباع الطن بـ 160 دولاراً فقط».

وأشار المصدر ، إلى أن «الوحدات الكوردية تسيطر على الحدود من جهة غربي كوردستان فيما تسيطر وحدات حماية شنكال (تابعة لحزب العمال الكوردستاني PKK ) عليها من جهة العراق، لذا فإن عمليات تهريب النفط من غربي كوردستان إلى شنكال سهلة ومؤمنة».

لافتاً إلى أن «عمليات التهريب من غربي كوردستان إلى العراق وإيران تتم بالتنسيق مع النظام السوري، ويتقاسمون الواردات معاً».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here