هوس الكتابة … واحتجاج الرأي العام الغاضب !

محمد الشجيري

بداية اؤكد من جديد ودائماً انني لست صحفياً عاملاً ولا اعلامياً متخصصاً وكذلك رجلاً مستقلاً بعيد عن احزاب الحماسة الثورية والهرطقة الفكرية وانما انا صاحب رأي اخطيء واصيب واتمنى ان لا اتجنى على احد او ادعي عليهبما هو غير الحق والصدق ولا ابتغي من وراء كتاباتي هذه لا مال ولا فائدة ولا امتياز ينعم به عليّ احد اللصوص واصحاب النعمة الجدد كما كنت مع القدماء من البعثيين غير ان ارى بلدي العراق بلد صالح للعيش والناس فيه منعّمون بخيراتهم فلا يسخرها شقاوة وبلطجي للحروب ولايسرقها لص ودايح ليتنعم بها خارج العراق مع القوادين والقوادات والساقطين والساقطات ممن هم على شاكلته وطن امن مطمئن تسوده العدالة والمحبة والتسامح والتراحم وطن يحب فيه الناس بعضهم البعض الاخر لله وفي الله بعيداً عن الهويات الفرعيات والمسميات الثانوية وتحت هويةالعراق الواحد بعربنا وكردنا وتركماننا وشبكنا ومسلمين ومسيحيين وصابئة وايزيدية.

اتاح لنا الفضاء الالكتروني حرية نشر آراءنا وافكارنا وايصال ما نؤمن به الى جماهير شعبنا العراقي، فأخذ الكتّاب وهم وعلى اختلاف مشاربهم وخلفياتهم العلمية والتربوية والثقافية والسياسية والدينية للبعض منهم يدلونبارائهم عبر مقالات قصيرة وفقرات مختصرة فمع اختلاف الزمن وتغير الظروف وانتشار المواقع الاعلامية الاكترونية اصبحت كمية الاخبار كبيرة وهائلة وفي وقت قصير فلم يعد لدى المتابع الوقت الكافي لمطالعة الصحف والاستمتاع بقراءتها كما كان في سابق الزمان.

احياناً تأخذنا حماستنا وغضبنا فنشط بعيداً في مقاصدنا واحياناً يأخذنا غضبنا ابعد ما نحتمل فنبدأ بالسباب وشتم المسؤولين عن مآسينا فنعكس ذلك في كتاباتنا واراءنا وشخصياً لا استطيع ايجاد طريقة لوصف شخص سرق حقوقالاخرين والذين يعانون الامرين في سبيل تمشية حياتهم وامورهم المعيشية غير ان انعتهم باقسى الصفات وابشعها بل اخزاها فهم يستحقون ذلك ومهما كان نوع المنصب والمسؤولية التي يتولاها فهم ابناء شوارع ذلك بانهم بافعالهم هذه نزلوا الى مستوى ابناء الشوارع ولا يختلفون عنهموفي طريقة تفكيرهم سوى انهم يرتدون البدلات الانيقة ويعيشون في الفلل والقصور المسروقة من ابناء العشوائيات والشحاذين على الطرقات ويتصنعون الابهة والتعقل والرصانة ويصرفون الاموال المستلبة من افواه اليتامى والارامل والعجزة والمعاقين والمشردين.

فلنكتب جميعاً وكل من يستطيع الادلاء برأيه وبكل حرية فهذا احتجاج الرأي العام الغاضب على الاوضاع التي يعيشها البلد في ظل سياسة هؤلاء الفاسدين وكذلك لان الصحفي والاعلامي المحترف والعامل لا يستطيع احياناً الكتابةوالتعبير بصراحة مفرطة كما نفعل ونقد الاخطاء بحرية كبيرة خشية خسارة لقمة عيشه وضياع مصدر رزقه الوحيد وخوفاً على حياته لذلك فالعتب مرفوع عنهم وعن كتاباتهم ومجاملاتهم لاهل السلطة وحاشياتهم.

وفق الله كل من كتب نصاً او مقالة او ادلى برأي مدافعاً عن قضية ما في بلدنا العراق وكما قال علي بن طالب زعيم الانسانية ع ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ).

كل عام وانتم بخير.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here