طالبان: نرفض تكفير الشيعة ونحتفظ بقناة سياسية مع إيران

قال المتحدّث باسم جماعة طالبان الأفغانية المتشددة، ذبيج الله مجاهد، اليوم الأحد، إن جماعته تحتفظ بقناة سياسية للتواصل مع إيران؛ بهدف تنسيق المواقف فيما يتعلق بمستقبل أفغانستان بعد خروج الولايات المتحدة.

وأوضح مجاهد في حوار موسع مع وكالة الأنباء الإيرانية إيلنا، أن “القتال سيستمر لحين إنسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان”، معتبرًا الانتخابات الرئاسية الأفغانية في العام المقبل “فاقدة للشرعية”.

وتعهد مجاهد بأن تقوم جماعة طالبان بسحق تنظيم داعش في أفغانستان ودفنه؛ لأن “وجوده تسبب بفتنة خطيرة للمنطقة”، في تصريح يطمئن الإيرانيين الذين أبدوا تخوفهم من أنشطة تنظيم داعش في جارتهم الشرقية.

وفيما يتعلق بعلاقات طالبان مع إيران، قال ان “علاقتنا مع إيران تقتصر على المفاوضات والحوارات السياسية، وكان المسؤولون السياسيون في طالبان على اتصال مع إيران، والسبب واضح، كما أن جميع الدول الإسلامية خلال الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي تعاونت بشكل جيد مع الأفغان، واحدة منها كانت إيران”.

واعتبر المتحدّث باسم جماعة طالبان الأفغانية، أن “إيران كانت ملاذًا للاجئين الأفغان، فالأفغان يعتبرون إيران موطنهم الثاني، ينبغي اعتبار الدعوة بين إيران وطالبان بمثابة منتدى للسلام والاستقرار في المنطقة”.

ورأى أن وجود الولايات المتحدة في أفغانستان يهدد الدول المجاورة ومن بينها إيران، داعيًا الدول الأخرى إلى العمل على إخراج قوات “الاحتلال الأمريكي”.

وقال “لا يمكننا أن نجلس في صمت بسبب هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار ضد المدنيين أو نهب الموارد الأفغانية”، لافتًا إلى أن “شرطنا المسبق في محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع أفغانستان، هو إنسحاب القوات الأمريكية”.

وفيما يتعلق برؤيته وتعامل حركة طالبان مع الشيعة خصوصًا في أفغانستان، قال المتحدث باسم جماعة طالبان “الشيعة جزء من الأمة الأفغانية، ونحن نعتبرهم إخوتنا”، مضيفًا “نحن نرفض تكفير الشيعة”.

وأبلغ نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل أمس السبت، إلى العاصمة كابول، الرئيس الأفغاني أشرف غني، بالمحادثات التي أجراها مع وفد من حركة طالبان المتشددة في طهران والتي كشفت عنها إيران، الإثنين الماضي.

والثلاثاء الماضي، أكدت حركة طالبان عبر المتحدّث باسمها “ذبيح الله مجاهد”، أن ممثليها زاروا طهران للتفاوض بشأن قضايا تتعلق بالسلام والأمن في أفغانستان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here