الحرية والديمقراطية بنظرة الشرفاء وبنظرة البعثيين واعراب نجد

نعيم الهاشمي الخفاجي

كل شعوب العالم تواقة للعيش بسلام وأمان بعيدا عن القتل والظلم والاضطهاد، لكن هناك فئات تطمع بالكرسي والمنصب تتبع اساليب قذرة في رفع شعارات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، الذي يقرأ ادبيات الكثيرمن الاحزاب يجد في ادبياتهم انهم يهدفون لتوفير واقامة الحرية وضمان العيش الكريم لمواطنيهم، لكن تصرفاتهم عكس افعالهم، في الشورى عبدالرحمن بن عوف عرض الخلافة على الامام علي ع لكن بشرط السيره وفق سنة ابي بكر وعمر وهو يعي ان الامام علي ع يرفض هذا الطلب وغاية عبدالرحمن بن عوف تولية صهره عثمان لذلك عندما عرض الخلافة على عثمان وفق سنة الشيخين قبلها، لكن التصرفات والاستحواذ على المال العام للمسلمين واعادة الرهط الذين لعنهم رسول الله ص وطردهم من المدينة المنورة ولم يعودوا كمواطنيين عاديين وانما كقادةحاكمين اثبت عدم التزام الخليفه بالعهد وادة هذه التصرفات والاستئثار بالمال والمنصب لحدوث ثوراة انتهت بقتل الخليفة، بفضل دخول من العناصر المؤثرة ومنها فتوى زوجة رسول الله ص عائشة بنت ابي بكر والتي قالت اقتلوا نعثلا فقد كفر، ليس كل من رفع شعار العدلهو صادق، الامام علي ع سأله شخص من اخواله بني اسد بمعركة الجمل ورآه امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع مضطرب قال للامام ع يا امير المؤمنين انت الخليفة الشرعي وفي المعسكر الثاني جيش تقوده عائشة بنت ابي بكر زوجة محمد ص الامام علي ع قال للاسدي لاتقس الحق بالرجالاعرف الحق تعرف اهله، هناك تفاهمات وقعت بين المعارضة السابقة وبين امريكا وبريطانيا ولولآ هذه التفاهمات لما اسقط بوش وبلير صدام ومسخوه وجعلوه جرذا قذرا، ولما وصلت هذه الوجوه الحقيرة لسدة الحكم ماحدث من ارهاب وقتل استهدف المكون الشيعي بشكل خاص يتحمل ذلك ساسة الشيعة وبالذات الاخوة بحزب الدعوة رفضوا تفاهمات المعارضة المتفق عليها مع الامريكان وعجزوا عن ايجاد بديل افضل وقادوا البلد بطريقة مخجلة وانبطاح شديد لم نرى مثله عبر تاريخ العراق القديم ولا الحديث، والمتابع لرافعي شعارات الحرية بالعراق يجدان اراذل فلول البعث ووهابية اعراب نجد الذين جائوا للحكم عبر انتاج المخابرات البريطانية وفي اشراف المستر هنفر وزير المستعمرات البريطاني والذي جمع فقه الحشوي ابن تيميه ومن خلال تابعه محمد عبدالوهاب هذا الفقه الحشوي التكفيري البدوي ومابيين زعيم قبلي بدوينفذ فقه ابن عبدالوهاب مقابل الملك والزعامه له، عندما نتصفح وسائل الاعلام البعثية المتمرسين بالقتل والذبح والاجرام تجد كتابهم واعلامييهم وجماهيرهم من رافعي شعارات الذبح في اسم الاسلام او ممن يدعون انهم علمانيين ويساريين لكنهم يخفون طائفيتهم تحت اقنعة قبيحة تدعي حب الوطن والحرية، في الحقيقة شوهوا الحرية بشكل جدا كبير، جعلوا الحرية وسيلة وليس هدف سامي بل دعاية للتشويه وللكذب والدجل لتنفيذ خططهم الجهنمية، جعلوا الحرية شعاراً تستتر خلفه اهدافهم، جعلوا الشعارات طبقة سمكيه تحجب حقيقة شمس الحريةا! يخفون تحت اقنعتهم القذرة خيانتهم وغدرهم، جعلوا الخيانة مجرد رأي شخصي او للدفاع عن مكونهم، اصبح الخائن والذباح مناضل ونزيه ومحترم، واصبح الضحية مجرم والذباح رجل سلام والحر عبد، وفي مفهومهم على الضحية تقبيل يد الذباح وعدم ازعاجه عندما يستعملسكينه غير حاده، وعلى الضحية اعتبار هذا الاجرام عمل انساني، ان
مفهوم «الحرية» التي هي حق من حقوق الإنسان الأساسية، لذلك فكل حزبٍ اوفئة لديه تعريف للحرية بما ينسجم مع أجنداته وأدواته وغاياته، ولم يقف التشويه عند هذا الحد، بل إن البعثيين والوهابيين الذباحين يضعون مناوئيهم من ضحاياهم على قائمة يسموها قائمة الارهاب،بل العالم يعرف ان الارهاب مصدره وهابي لكنك تجد الدوله الحاضنه للارهاب الوهابي تصدر قوائم للحكومات والأحزاب والجماعات أو المواطنين الذين يقفون ضد الارهاب البعثي والوهابي ضمن قوائم الارهاب هههههه، هذا الاسلوب القذر أصبح منهجاً في خطابات تلك الأنظمةالناشره للارهاب، بل المتابع لشعارات الاحزاب والدول واحاديث القادة والسياسين وفق الأديولوجية التي يؤمنون بها، لنعيد الذاكره للأذهان رئيس الولايات المتحدة الأسبق جورج دبليو بوش عندما قال: «من لم يكن معنا فهو ضدنا»، وقادة دول الوهابية وناشري الارهاب يتهمونضحاياهم انهم ارهابيين وكأنهم يقولون «إن لم تكن معنا ارهابيا ذباحا فأنت لست حراً ولاتستحق الحياة ويجب قتلك»!

ههههههه عندما اشاهد تصريحات ساسة دول ناشري الارهاب من خلال مؤتمراتهم الصحفية او تغريداتهم والتي اصبحت نعيق بوم وغربان والتي تنشر على التواصل الاجتماعي وتويتر، عندما تنظر اليهم تجد ان هؤلاء الحمقى والقتله كأنهم نصبوا أنفسهم أوصياء على الحرية ورعاتها،فباتوا يهبون صكوكها -حصراً – لمنتسبي بعثيتهم ووهابيتهم وجماعاتهم وأتباعهم والمتعاطفين معهم، ويسلخون ذلك عن كل من يقف ضدهم أو حتى يختلف معهم في الرأي! وهذا شكل من أشكال قمع الحرية وتشويهها ومسخها ، مفهوم الحرية يخضع الى «ازدواجية المعايير» عند أولئكالمجرمين القتله وممن هو على شاكلتهم وأضرابهم، وفي الساحة العراقية نرى ذلك بشكل جلي وواضح لدى غالبية ساسة المكون البعثي ومن خلال تجمعاتهم الحزبية والدينية الوهابية والتي ترفع شعارات المواطنه والمساواة والحرية، للاسف تجد رموزهم والمنتمين إليهمأو المتعاطفين معهم، يضعون الوطنية أو المواطنة في سياق مناقضٍ للحرية والاخلاق والقيم، سرقوا مليارات الدولارات بظل خناثة وانبطاح ساسة المكون الشيعي العراقي، غالبية ساسة المكون السني الحالي لم يتنعموا
في امتيازات اليوم من رواتب وحمايات وخدم وحشم، وسلطه وجاه، ويحنون للعودة لسلطة صدام المجرم لا لسبب لكونه يلتقي معهم مذهبيا وان كان ظالما، الاخوان المسلمين بالعراق وبالعالم العربي والاسلامي يصرخون ليل نهار لا لسبب لكون شيعه العراق يحكمون العراق بشكل شكلي،يصرخون ويلفقون التهم ويضخمون في الوجود الايراني والامريكي بالعراق

في حين أنهم يستبعدون هذا المنظور كلياً بالنسبة لتركيا وعلاقات اردوغان مع امريكا واسرائيل، تبا وتعسا لحرية يرفع شعارها البعثيين والوهابيين، انا لا الوم هؤلاء القتلة وانما الوم مرجعيات وساسة احزاب الشيعه وشيوخ قبائلهم ينبغي توحيد الخطاب السياسي وولادةالعراق من البداية مشوهة، ولا حل بدون اعادة النظر بحكم العراق ومانسمعه من شعارات هو هراء ولغو، الذي يريد ان يجعل العراق ينعم بالامن والاستقرار عليه تطبيق نموذج الامارات العربية المتحدة من خلال اقامة ثلاثة او اربعة اقاليم ويتم تشكيل مجلس اعلى على غرار نظامحكم الامارات لحكم العراق.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here