هذه هي الملفات الثلاثة التي سيبحثها بولتن في انقرة ..الكوردي السوري اهمها

تشهد أنقرة ، بعد غد الثلاثاء ، محادثات تركية – أميركية بشأن الانسحاب الأميركي من سوريا، حيث من المتوقع وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وبرفقته المبعوث الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي للحرب على داعش جيمس جيفري ورئيس الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، لبحث مسألة التنسيق بشأن الانسحاب من الأراضي السورية.

وكان بولتون قد اعلن أنه سيزور تركيا على رأس وفد رفيع لتنسيق انسحاب قوات بلاده من سوريا.

وفي تغريدات نشرها، اول أمس، على حسابه في «تويتر» قال بولتون: «ذاهبون من أجل مناقشة سبل التعاون مع حلفائنا بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا ، ومنع ظهور تنظيم الدولة مجدداً، وحماية مواقف الذين قاتلوا معنا ضد التنظيم (في إشارة إلى الوحدات الكوردية السوريةYPG)، ومكافحة الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة».

ومن المتوقع، بحسب مصادر دبلوماسية، أن تركز المباحثات بين الوفد الأميركي والمسؤولين الأتراك على 3 ملفات رئيسية؛ هي تنسيق الانسحاب والدور التركي فيما بعد اكتماله لمنع عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي، والموقف الأميركي من وحدات حماية الشعب الكوردية، المكون الرئيسي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الحليف لواشنطن في الحرب على داعش وإخراجه من منبج ، بموجب اتفاق خريطة الطريق بين أنقرة وواشنطن واستعادة الأسلحة المقدمة إليها ودعم العملية العسكرية التركية المحتملة في شرق الفرات ، إضافة إلى مكافحة الأنشطة الإيرانية في المنطقة التي يصفها بولتون بـ”الخبيثة”.

وسبقت زيارة بولتن تصريحات لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، عبرت عن مخاوف أميركية بشأن استهداف الأتراك كورد سوريا، وأن الولايات المتحدة ستعمل على حمايتهم كونها حليف لهم، القلق لدى أنقرة. ومن المنتظر إن يسعى الجانب التركي لحسم هذه المسألة خلال المباحثات مع الوفد الأميركي برئاسة بولتون واستيضاح الموقف الأميركي.

ولفتت مصادر من العاصمة التركية انقرة ، إلى أن السيناريو الذي يحتمل أن تطبقه الولايات المتحدة هو السماح لتركيا بإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا على حدودها الجنوبية، لافتة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمح إليه الأسبوع الماضي.

واستبقت واشنطن زيارة وفدها لتركيا بتعيين المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، الذي عمل سفيراً لدى تركيا بين عامي 2008 و2010 مبعوثاً للتحالف الدولي للحرب على داعش ليجمع بين المنصبين قبل أن يأتي إلى أنقرة ضمن الوفد، وليحل مكان المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك، الذي استقال على خلفية قرار الانسحاب من سوريا، والذي طالبت أنقرة مراراً بتغييره بسبب دعمه لتحالف واشنطن مع المقاتلين الكورد.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية روبيرت بالادينو إلى أن جيفري سينسق مع الدول الحليفة للولايات المتحدة، لتحقيق أهداف بلاده في سوريا والعراق.
وكان جيفري، دعا في وقت سابق للتنسيق مع تركيا فيما يتعلق بملفات المنطقة خصوصاً سوريا، وأكد أنه لا يمكن احتواء إيران دون التنسيق والتعاون مع أنقرة.

وفي ظل الغموض الذي يلف قرار الانسحاب الأميركي، وجدوله الزمني، تعمل أنقرة على مختلف الاحتمالات وتبقي على قنوات التشاور مفتوحة مع الولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول الإقليمية كالعراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here