مركز يعلق على منع فيلم في السليمانية: القرارات المدنية صارت بيد العسكر

عبر منظم مركز ميتر للدفاع عن حرية الصحافة والاعلام، اليوم الثلاثاء، عن اعتقاده بأن بعض القرارات لها تأثيرات سلبية على سمعة العاصمة الثقافية لاقليم كوردستان، منها اغلاق سينما سالم، مشيرا الى ان القرار المدني في الحكومة المحلية في السليمانية اصبح بيد العسكر وليس بيد المؤسسات المدنية.

وقال منظم المركز رحمان غريب في تصريح صحفي، ان “اغلاق سينما سالم لم يصبني بالصدمة، لانه منذ مدة هناك مساع جدية لاغلاق فضاء النشاطات المدنية في هذه المدينة”، مضيفا ان “اغلاق سينما سالم اشارة الى ان القرار اصبح بيد العسكر وليس المؤسسات المدنية”.

واكد غريب ان “وزارة الثقافة سمحت بعرض الفيلم، الا ان دائرة امنية تقوم بمنع عرضه وتقوم باغلاق قاعة السينما”.

واوضح “اذا قمت بالاتصال بجميع المسؤولين سيقولون لاعلم لنا بالقرار”، متسائلا “هل هناك قوة فوق قوة الاتحاد الوطني في هذه المدينة؟”

وتابع انه “يجب ان يقدم الاتحاد الوطني ووزيره للثقافة توضيحات، بل ان يكون له موقف تجاه تشويه سمعة عاصمة الثقافة ويرفض مثل هذا القرار”، مشددا انه “اذا قاموا بتسليم رخصة عرض الافلام بيد الاسايش، يجب ان ننتظر ان يقوم الاسايش بفتح قسم الرقابة على الافلام”.

وكان سينما سالم في السليمانية قد اعلن في بيان له انه “في ظهيرة اليوم الثلاثاء قامت قوة من الاسايش العامة في السليمانية من دون اي كتاب رسمي بمداهمة سينما سالم واغلقت بابه”، مضيفا ان هذا ياتي في وقت من المقرر ان يتم يوم الجمعة المقبل عرض فيلم عن “الرفيقة سكينة جانسيز بمناسبة ذكرى استشهادها”.

وبحسب البيان انه “في الايام الماضية تم اعلامنا وبطرق مختلفة ومن دون وجود اية ذريعة مباشرة او كتاب رسمي بانه لا يجوز عرض الفيلم المذكور”.

وتابع البيان انه “فضلا عن ان الفيلم حاصل على رخصة من وزارة الثقافة في حكومة الاقليم، الا ان هذا التضييق للحرية واحتكار الفضاء العام لن يلين من ارادتنا ولن نسكت عن منع الفن الاصيل”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here