الجبهة التركمانية تعترض على رفع علم كوردستان بكركوك والجبوري يطالب بإرسال تعزيزات عسكرية

عدت الجبهة التركمانية فرع كركوك يوم الاربعاء اعادة رفع علم كوردستان في المحافظة المتنازع عليها “محاولة لتأجيج” الوضع بين المكونات فيها، داعية رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الى ما امسته بعدم “التلاعب” بالمحافظة “كصفقات سياسية لتشكيل الحكومة”.

وقالت الجبهة في بيان اليوم، ان “فرض سياسة الأمر الواقع في كركوك يخالف القانون والقرارات القضائية برفع علم الاقليم بل هو محاولة لتأجيج الوضع وخلق مشكلة جديدة بين مكونات المحافظة المتعايشة سلميا ، وان ادخال الاجهزة الامنية بهذه المشاكل في الوقت الحاضر تشتت جهودها في مكافحة الارهاب”.

واضاف البيان “نطالب الجميع بالابتعاد عن سياسة خلق الازمات وعلى السيد القائد العام للقوات المسلحة تفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه لخلق مشاكل نحن في غنى عنها في كركوكط.

ودعا البيان “رئيس الوزراء والكتل السياسية ، بعدم التلاعب في كركوك كصفقات سياسية لتشكيل الحكومة وتكملة الوزارات على حساب اهالي كركوك، وان امن كركوك هي التي تحدد امن العراق”.

من جهته دعا محافظ كركوك رئيس اللجنة الامنية بالوكالة راكان سعيد الجبوري يوم الاربعاء السكان في كركوك للحفاظ على الأمن وادامة التعايش والامن والاستقرار المجتمعي الذي نعمت به المحافظة حسب زعمه .

وقال “اننا ادعو اهلنا في كركوك الحبيبة بجميع مكوناتها ،لعدم الانجرار وراء المزايدات السياسية والتي لا تهتم بامن المواطن وخدمتهم واستقرارهم وتعمل على اثارة النعرات بين مكونات كركوك”.

وطالب الجبوري “المسؤولين الذين قاموا بهذا العمل الى انهاء هذا المظهر للحفاظ على الامن ..محملهم مسؤولية ما حصل وما قد يحصل”.

واشار “اننا وجهنا القوات الامنية لاعادة الامور لما كانت عليه ،وان هذه الحالات التي فيها مخالفات قانونية ودستورية ولقرارات مجلس النواب الباتة ومحكمة القضاء الادارية بهذا الخصوص والتي لايمكن القبول بخرق هذه القوانين”.

وقال الجبوري ان “ما جرى يسهم في تشجيع الارهاب والنفوس الضعيفة غير المسؤولة لاشاعة الفوضى لكننا و جهنا القوات الامنية بمستوياتها كافة لمعالجة الموقف والحفاظ على امن واستقرار كركوك”.

ودعا المحافظ بالوكالة “القيادة العامة للقوات المسلحة و رئيس مجلس الوزراء بالتدخل العاجل وانهاء هذه المظاهر وعدم اتخاذ اي قرارات او اجراءات دون التنسيق مع اللجنة الامنية لحساسية وضع كركوك وما شهدته طيلة الاشهر الماضية من استقرار وتعايش لم تشهده من قبل”.

وقال “اننا نطالب بارسال تعزيزات عسكرية عاجلة من قوات الجيش العراقي لمحافظتنا لقطع الطريق امام كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار كركوك ولمنع الارهاب من استغلال الاخطاء السياسية والمواقف غير المسؤولة لبعض السياسين الذين يثبتون يوميا عدم حرصهم على امن واستقرار كركوك وما شهدته من استقرارا امني كبير جدا يشهد له الجميع” .

فرقت القوات الامنية العراقية ليلة الثلاثاء على الاربعاء احتفالات خرج بها الكورد في محافظة كركوك وخاصة انصار الاتحاد الوطني الكوردستاني بمناسبة اعادة رفع علم كوردستان على مقر ذلك الحزب.

وذكر مصدر امني مسؤول اليوم الاربعاء ان “قوة من فوج صلاح الدين لجهاز مكافحة الاٍرهاب وفوج سوات ومفارز الاجهزة الامنية الاتحادية شرعت بالتحرك داخل مدينة كركوك تجاه المناطق التي تتحرك فيها مجاميع الشباب التي ترفع علم كوردستان مع فعاليات استفزازية لأجل فرض القانون بشكل كامل”.

ونوه المصدر الى انه “تم تفريق المحتفلين من قبل فوج صلاح الدين وانزال الاعلام في القلعة ورحيماواه والشورجة”.

وخرج الالاف من الكورد في شوارع كركوك مساء يوم الثلاثاء على الاربعاء في احتفالات بمناسبة اعادة رفع علم كوردستان في المحافظة المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.

و وسط اهازيج وافراح وعلى وقع انغام الدبكة الكوردية احتفل المئات قرب قلعة كركوك الاثرية من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين وهم يحملون علم كوردستان.

وقال مراسل شفق ان الاحياء والمناطق ذات الغالبية الكوردية في المحافظة عمتها الابتهاج والفرحة بهذه المناسبة وقد خرجوا الى الشوارع يهتفون باسم البيشمركة وكوردستان.

وكان الاتحاد الوطني الكوردستاني قد اعاد رفع علم كوردستان على مقاره في كركوك بعد ان اقدمت الحكومة الاتحادية على انزاله من المناطق المتنازع عليها على خلفية احداث 16 اكتوبر/ تشرين الاول عام 2017.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here