تقرير إسرائيلي يكشف سبب الخلاف بين أردوغان وبولتون

كشف موقع ‹ديبكا› الاستخباراتي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن أزمة حقيقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، تمثلت في رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون.

وأوضح الموقع الإسرائيلي، أن بولتون لم يكن وحده في زيارة تركيا، وإنما رافقه المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، ومندوب مواجهة تنظيم داعش، السفير جيمس جيفري، لافتاً إلى أن الوفد الأمريكي «حاول تقديم مقترحات حيال الأزمة التركية مع الكورد السوريين»، في إشارة إلى التهديدات التركية باجتياح مناطق سيطرة الوحدات الكوردية شمال شرقي سوريا، ولكن أردوغان رفضها كلها.

ولفت ‹ديبكا› إلى أن بولتون اقترح على أردوغان اتفاقاً مشتركاً بعمل الجيش التركي في سوريا، ولكن في مناطق لا يوجد بها قوات أو سكان كورد، بمعنى آخر، فإن الولايات المتحدة رفضت دخول الجيش التركي مقار ومعسكرات الجيش الأمريكي التي سيتم إخلاؤها في سوريا.

ورجح ديبكا قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعملية عسكرية ضد الوحدات الكوردية السورية.

وفي وقت سابق اليوم، غادر مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، تركيا، بعد رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه، حيث اقتصرت مشاورات بولتون مع متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، ومساعدي وزيري الخارجية والدفاع، ومساعد رئيس جهاز الاستخبارات.

وكان بولتن وقبل زيارته أنقرة بيوم أكد بأن واشنطن لا تريد أي عملية عسكرية تركية في سوريا إلا بعد التنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.

وكان أردوغان قد قال اليوم في حديث أمام أعضاء حزبه ‹العدالة والتنمية› في البرلمان، أن تركيا «لا يمكنها قبول تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي بأن على أنقرة الموافقة على حماية حلفاء واشنطن الكورد في سوريا».

واعتبر أن «المستشار الأمريكي جون بولتون ارتكب خطأ فادحًا بالمطالبة بشرط جديد للانسحاب الأمريكي من سوريا»، مضيفًا أن تركيا «لا يمكن أن تتنازل بشأن قضية وحدات حماية الشعب الكوردية السورية».

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكوردية، التي تدعمها الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، امتدادًا لحزب العمال الكوردستاني المحظور في تركيا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here