المرجع الخالصي يصف من زار الكيان الصهيوني بالخونة والمطبعين، ويؤكد على وجوب محاكمتهم حسب القانون العراقي

المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي خلال درسه اليومي

يصف من زار الكيان الصهيوني بالخونة والمطبعين، ويؤكد على وجوب محاكمتهم حسب القانون العراقي

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال درسه اليومي في مكتبه في مدرسة الإمام الخالصي في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 3 جمادي الأولى 1440هـ الموافق لـ 9 كانونالثاني 2019م على ان العراق لازال في حال حرب مع الكيان الصهيوني الغاصب، ومن يتوجه لزيارته، فهو في مقام الخيانة العظمى التي يحاكم بسببها بالإعدام.

وأدان سماحته (دام ظله) إعلان الكيان الصهيوني عن الزيارات المتكررة لوفود عربية ومنها عراقية لهذا الكيان الغاصب، وعدّ القائمين بهذه الزيارة بأنهم قد ارتكبوا خيانة عظمى حسب القوانين العراقية.

فيما دعا سماحته (دام ظله) كل من ذُكر أسمه في هذه الوفود ان يكذّب ما جاء في هذا الاعلان، وإذا سكت ولم يفعل ذلك فقد خسر مبادئه وعقيدته ودخل في مسيرة التطبيع مع هذا الكيان الغاصب.

وبيّن سماحته (دام ظله) ان اي كيانٍ يحتمي بجدارٍ يكون مهزوماً، والكيان الصهيوني أحاط نفسه بجدرانٍ عديدة خارجه وداخله، فالكيان القوي لا يحتاج إلى جدار، ولذلك من يذهب إلى المهزوم فهو مهزوم.

ورفض وادان سماحته (دام ظله) أي زيارة لهذا الكيان الغاصب، حتى لو كانت لزيارة القدس الشريف، سواء قام بذلك بعض الفنانين او الرياضيين أو السياسيين، وحتى لو كانت الزيارة لفلسطين، لأن هذا العمل جزءٌمن مشروع الاعتراف والتطبيع مع هذا الكيان.

وأوضح سماحته (دام ظله) بأن البعض ممن زار الكيان الصهيوني يتصور انه سيبقى في الحكم ان كان في منصب من المناصب الحاكمة، وهذا ما كان يعتقده النظام السابق، أو ولي عهد الحكم (المراهق) في الحجاز العربية،او غيرهم من الحكّام الذين ربطوا مصيرهم بمصير هذا الكيان، ولكن ما هي نتيجة هذه العلاقة؟!. النظام السابق ذهب إلى مزبلة التاريخ، وولي عهد الحكم في الحجاز متورط بجريمة قتل لمواطن من بلده بواسطة منشار وتحيطه تبعة ذلك اينما يذهب.

وأكد سماحته (دام ظله) على ان مشكلتنا ليست مع اليهود من أبناء الدين، فنحن نقول باستحقاقهم للعيش في أي مكان, ولكن مشكلتنا مع كيانٍ غاصب شرّد شعباً بكامله، واغتصب ارضاً وقتل ابناءً لهذه الأرض الطاهرة.

وأضاف سماحته (دام ظله) قائلاً: لا يوجد دين يأمر بالخلاعة والظلم وقتل الابرياء وتشريد الشعوب، ونحن مع حركة المؤاخاة بين أهل الأديان كما فعل رسول الله (ص)، وأي دعوةٍ تحمل شعاراً دينياً وترتكب المفاسدوالظلم والقتل والاغتصاب، فهي دعوة مشبوهة لا تمثّل حقيقة الدين المدعى.

وبيّن سماحته (دام ظله) ان دعاة الانفصال في شمال العراق ظنوا انهم سيحققون اطماعهم بالانفصال عن العراق بعد اعترافهم بإسرائيل والاستقواء بها وسيكون لهم ما يريدون، ولكنهم فشلوا وخابوا وخسروا، فالأمةالواعية سواءً كانوا في شمال العراق أو شرقه او غربه او جنوبه، امةٌ ترفض ان تطبّع مع هذا الكيان، فضلاً عن ان تقيم علاقات معه.

وفي الختام دعا سماحته (دام ظله) علماء الأمة في كل مواقعهم، أو من يتصدى لهمومها من العلماء والمثقفين والسياسيين إلى ان يحددوا موقفهم بصورة دقيقة وواضحة من هذه الزيارات، وكذلك من التواجد الأمريكيالمتزايد على ارض العراق، ويعلنوا رفضهم القاطع واستنكارهم لذلك، وان يطالبوا بمحاسبة كل من ذهب لزيارة الكيان الصهيوني او يدعو للتطبيع معه، فالساكت عن الحق شيطان أخرس كما قال أمير المؤمنين (ع).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here