صحيفة تكشف مفاجأة.. العراق يتقدم بطلب الى امريكا

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو المفاجئة إلى العراق، تؤكد مجددا طبيعة التحدي الذي تواجهه الإدارة الأمريكية في سبيل إقناع الشركاء الإقليميين بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، وتخفيض مستوى تلك القوات في أفغانستان.
ووصفت الصحيفة الأمريكية إعلان ترامب المفاجئ سحب القوات من سوريا، بأنه “أثار ذعر الحلفاء”، مضيفة: “ومن هنا، تأتي جولة بومبيو؛ باعتبارها محاولة لطمأنة الحلفاء”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن مسؤولين عراقيين (لم تسمهم) طلبوا من وزير الخارجية الأمريكية الإبقاء على القواعد العسكرية في العراق تحسبا لأي هجوم يشنه تنظيم “داعش” مرة أخرى على الأراضي العراقية.
وتقول الصحيفة إن “المسؤولين العراقيين يشعرون بالقلق من أن يؤدي أي انسحاب للقوات الأمريكية من العراق إلى خلق فراغ قد يستغله تنظيم داعش، في وقت لم يستبعد فيه رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، نشر قوات عراقية على طول الحدود مع سوريا، لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش”.
وتضيف: “هناك 5500 جندي أمريكي في العراق، يقدمون المشورة والمساعدة والتدريب للقوات العراقية. ويرى قادة أمريكيون في الجيش أن القوات العراقية بإمكانها أن تؤدي مهام عسكرية بسوريا، وتحديداً في المناطق التي ستُسحب منها القوات الأمريكية”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، أن بلاده هزمت تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، وهذا بفضل وجود قواته هناك.
وأعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن الوفد الأمريكي برئاسة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أبلغهم بأن الانسحاب سيتم خلال 60 — 100 يوم والآن يقولون نحتاج إلى 120 يوما “ونحن لا تعتبر هذا تأخيرا كبيرا”.
وتابع الوزير بومبيو: “حربنا ضد داعش [التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول] ستستمر ومصر والولايات المتحدة سيعملان معا لتسوية القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط”.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية السنة بشكل مفاجئ، انسحاب قوات بلاده البالغ عددها 2000 جندي من سوريا، تسودتساؤلات حول مصير وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here