من جرائم اعراب الصحراء البعث الصدامي

من الحكايات التي كان يرويها الطاغية المقبور صدام الى حراسه وهو في سجنه لدى القوات الامريكية محاولا نيل استعطافهم ويحاول ان يبيض وجه الاسود ويظهر بمظهر المحب لشعب العراق لا يدري انه يزيد في سواد وجهه ويثبت ظلمه ووحشيته وجهله من هذه الحكايات التي كان يرددها
انه أمر بحرق سيارات ابنه الاحمق عدي الفارهة والتي كان عددها اكثر من مائة سيارة صنعت خصيصا لعدي وبأثمان باهظة جدا ولم يبق سيارة واحدة
لان عدي قاد مجموعة من المرتزقة اللصوص واهل الدعارة الذين حوله وهم في حالة سكر وقاموا باطلاق النار على رواد مجموعة من النوادي الليلية في بغداد ومن الطبيعي ان هذه النوادي يملكها ويشرف عليها عناصر من عائلة صدام وابناء العوجة وبدأت معركة دموية على مجموعة من الفتيات في هذه النوادي حيث تمكن عدي من اقتيادهن بالقوة وممارسة الجنس معهن وكان ضحية هذه المعركة العشرات من رواد هذه النوادي بين قتيل وجريح
هذا التصرف اثار غضب صدام وأمر بحرق سيارات عدي الفارهة اعتقد ان الطاغية يعلم علم اليقين ان هذه السيارات هي ملك الشعب لان اموال هذه السيارات سرقها هذا الاحمق من عرق ودم الشعب غير مبالي بجريمة عدي المشينة انها مجرد خطأ بسيط لا يحتاج حتى الى مجرد سؤال لماذا قتلت الناس لماذا هجمت على النوادي ما ذنب الناس الذين قتلوا وجرحوا وما مصير الفتيات التي اقتادهن عدي للمارسة الجنس معهن وكم عددهن اين كلامك عن المجاهدة الماجدة العراقية هذه هي الماجدة العراقية في نظر عدي ووالده صدام
فهذا اللعبة التي لعبها صدام مع ابنه لا يعني منعت عدي من سرقة اموال العراقيين وعدم نشر الفساد والرذيلة بل دفعته الى الانحراف اكثر ونشر الفساد اكثر المعروف ان لعدي شبكات مسلحة لصيد الفتيات الجميلات ليس في بغداد وحدها في كل المحافظات
قيل ان احد الجنود الذين كانوا يستمعون الى حكايات صدام ضحك وقال له هل تدري ان تصرفك هذا دليل عن رضاك عن جرائم ابنك عدي ودليل على انك تطلب منه ان يفعل اكثر من ذلك
فسكت الطاغية وقال كنت في حالة غضب
ومن الجرائم البشعة المنكرة لحكم صدام وزمرته المجرمة يرويها ويعترف بها المجرم برزان ابراهيم التكريتي هذا المجرم بعد خلافه وصراعه مع عدي على الغجريات على نهب اموال العراق المعروف كل واحد من هذه الزمر يقود شبكة للسرقة للدعارة للاحتيال ويتضارب بعضهم مع بعض لكنهم لا يتقربوا من صدام ولا من رغباته بل الجميع خاضعة متوحدة لتحقيق رغباته مهما كانت فالجميع مشغولة في الاستحواذ على المال والنساء والخلافات والصراعات بينهم لا تتجاوز هذه الحالة وهذه معروفة ومفهومة لدى صدام لهذا لا يعبأ بمثل هذه الخلافات بل انه يشجعها لانها في صالحه لهذا نرى صدام تفاجأ مفاجئة كبيرة عندما علم بهروب زوجي ابنتيه حسين كامل وصدام كامل وفقد توازنه واصبح في حالة ذهول لم ولن يتوقع ان مثل هؤلاء الجهلاء البدو ان ينافسوه وينازعوه على الحكم فهم زبالة مهما علت تبقى زبالة هكذا يرى في كل الذين حوله لهذا حمل عليهم بقوة وقرر سحقهم جميعا سحقة لا مثيل لها رغم انهم اعترفوا بخطئهم و اعتذروا لانه هو الذي خلقهم وهو الذي منحهم هذا المال وهذا النفوذ وهذه القوة وهذه المناصب
نعود الى حكاية المقبور برزان ابراهيم الاخ الغير شقيق للمقبور صدام كان يعيش في اوربا وكان يري حكم القانون والنظام وكل شي يسير وفق القانون والنظام والطبقة الحاكمة مهمتها خدمة الشعب لا الشعب يخدمها فتسأله ابنته لماذا لا يكون العراق هكذا
فيرد عليها معترفا بان العراق كان هكذا ولولا تدخل الطبقة الحاكمة بكل شي وفرضت نفسها على كل شي ويقصد بها صدام وعائلته ومنهم برزان ابراهيم حيث تحول المجتمع الى مجتمع عائلي ذكوري ذات عقلية بدوية اعرابية مما ادى الى أختفاء حالة جيدة كانت الطبقة السياسية تظهر مع عوائلهم في المحلات العامة وتوقفت هذه الحالة وبدأ المسئولون في الحكومة والحزب لا يظهرون الا بمفردهم لاسباب غير نزيهة وغير شريفة وانتقلوا الى المزارع والبيوت السرية في الوقت فظهرت حاشية حقيرة لهذه القيادة البدوية حاشية لا تحترم نفسها فأربكت المجتمع وهكذا عاش العراق تحت ظل عائلة بدوية متخلفة تتصارع مع بعضها البعض على الغجريات والمال والتبذير وحاشية فاسدة واسعة لا تحترم نفسها وهكذا تحول العراق الى بؤرة للفساد والعنف واحتقار الانسان
كنا نأمل ونحلم التخلص من طبقة سياسية عشائرية بدوية وحاشية فاسدة لا تحترم نفسها كنا نحلم بطبقة سياسية تؤمن بالقانون وملتزمة بتنفيذه ليس لديها اي حاشية بعد تحرير العراق
نعم تحررنا من الطبقة السياسية البدوية الا اننا لم نتمكن من التحرير من الحاشية الفاسدة التي لا تحترم نفسها مما زاد في معانات العراقيين
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here