على صفيح ساخن

رغم ظهور بوادر إنهاء التوتر الأخير بين قناة الفرات وعصائب أهل الحق ،إلا إن هناك انعكاسات للموضوع على البلد ستكون خطيرة لأسباب عدة .
البلد تحت التهديدات من عدة جهات ، والخاطر المحدق بنا لا تعد ولا تحصى ، وهي الجهات تدق الطبول لإشعال نار الفتن بين أبناء المكون الواحد لتحقق مأربها الدنية ، وهي تسعى ليلا ونهار لكي يكون حال البلد أسوء بكثير من كل الأوقات السابقة .
نقطة واحدة في القضية يجب الوقوف عندها حجم التحشيد الإعلامي ، و تبادل الاتهامات من الطرفين في قضايا عدة ، وأولها ملفات الفساد وأخرها التجاوز والاستحواذ على ممتلكات الدولة والمال العام ، وهذا الأمر بين ليلة وضحاها دون الأخذ بعين مخاطر هذا التصعيد ، وما ستكون له من مردودات سلبية .
والأخطر بالموضوع التهديد بالنزول بالشارع من خلال قيام كل طرف بتوجيه دعوات لأنصاره لإقامة مظاهرات منددا بالأخر ، وهنا بيت القصيد لو تدخلت إطراف وسط المتظاهرين تحاول إشعال أو تصعيد الموقف من خلال إطلاق شعارات أو هتافات ضد شخصيات معينة أو محاولة جر التظاهر لتكون إمام مقرات احد أطرف ، ولو لا سامح الله حدث تصادم بفعل الأعداء كيف سيكون المشهد ؟ .
لذا على ساستنا تغليب لغة العقل والمنطق ، والابتعاد عن لغة التصعيد و التسقيط ، ومحاولة احتواء الأزمة ، والجلوس على طاولة الحوار والتفاهم لأنها لا تخدم إي طرف مطلقا ، وترك كلمة الفصل للقضاء في القضايا الفساد أو الجنائية لان البلد وأهله على صفيح ساخن جدا .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here