منافسات ربع نهائي آسيا تكشف حقيقة مريدي الكأس

رزاق فرحان: أسود الرافدين سيجتازون العقبة الإيرانيّة الصعبة

 بغداد / حيدر مدلول

أكد نجم الكرة العراقية سابقاً رزاق فرحان أن منتخبات المستوى الاول لم تفصح عن وجهها الحقيقي خلال المباريات التي خاضتها في دور المجموعات ضمن منافسات بطولة كأس آسيا 2019 الجارية حالياً في دولة الإمارات المتحدة وخاصة التي مثلت القارة في النسخة الاخيرة من بطولة كأس العالم التي ضيفتها روسيا في شهري حزيران وتموز الماضيين.

وبيّن أن المنتخب الأسترالي كان الوحيد الذي كشف عن وجهه الحقيقي في المباراة الثانية التي فاز فيها على نظيره الفلسطيني بثلاثية نظيفة التي ضيفها ملعب راشد بن مكتوم بنادي الشباب في مدينة دبي والتي استعاد فيها حظوظه بالتأهل الى منافسات الدور ثمن النهائي من البطولة ومنح فيها المنتخب الأردني تصدّر المجموعة الثانية والانتقال الى الدور ذاته حيث سيلتقي مع ثالث المجموعة الأولى أو الثالثة أو الرابعة، مشيراً إلى أن الكنغارو ستكون له القدرة على تجاوز نظيره السوري في اللقاء المقبل الذي سيجمعهما في الساعة الرابعة والنصف من بعد غد الثلاثاءعلى ملعب خليفة بن زايد في مدينة العين من أجل أن يكون المنتخب الثاني الذي سيحجز بطاقة التأهل.

تأهّل (النشامى) مستحقّ
وأشار الى أن منتخب الأردن لكرة القدم لم يكن تأهله الى دور الثاني من البطولة مفاجئاً باعتباره يضم في صفوفه لاعبين أصحاب خبرة ويقف في مقدمتهم الحارس عامر شفيع الذي كان له دور مؤثر جداً في إلحاق الخسارة بالمنتخب الاسترالي حامل لقب النسخة الماضية فضلاً عن وجود المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانزعلى رأس الملاك التدريبي الذي استطاع في فترة قليلة من تكوين علاقة صداقة وثيقة مع اللاعبين خلال المعسكرات التدريبة الاخيرة التي خاضوا خلالها مباريات ودية دولية أعطتهم الثقة في أن يكون منتخبهم رقماً صعباً في دوري المجموعات حيث ارتفعت حالتهم المعنوية وأسهمت في نيل ثلاث نقاط ثمينة من غريمه التقليدي المنتخب السوري ليكون أول منتخب عربي وآسيوي متواجداً في الدور ثمن النهائي الذي سيكون المحك الحقيقي له في التقدم الى أدوار متقدمة.

غياب القائد عموري
وتابع أن المنتخب الإماراتي لكرة القدم المضيف للبطولة لم يظهر بالمستوى الحقيقي المعروف عنه بأنه من المنتخبات الكبار في القارة في مباراتي البحرين الذي تعادل فيها إيجابيا والهند التي قطف منها فوزاً صعباً نتيجة تأثره بغياب القائد عمر عبدالرحمن (عموري) للإصابة حيث ظهر مكانه شاغراً في تلك المباراتين ولم يستطع أي لاعب سدّ الفراغ الذي تركه وتعرّض الى انتقادات واضحة من قبل عدد من اللاعبين الإماراتيين السابقين بسبب التكتيك الدفاعي الذي يتبعه المدرب الايطالي زاكيروني ولا يتناسب مطلقا معهم مثلما معروف عن نزعتهم الهجومية في المباراة التي يلعبونها أمام المنتخبات المنافسة وأتوقع أن يكون حدود الأبيض الإماراتي عند الدور الستة عشر من البطولة برغم الدعم الكبير الذي يلقاه من قبل المسؤولين من أعلى الجهات في الدولة وكذلك من جميع وسائل إعلامه وجماهيره.

إقالة مدربين
وبخصوص إقالة مدربي تايلاند وسوريا من قبل اتحادهما أجاب رزاق قائلاً: إن هذه حالة طبيعية تلجأ اليها الاتحادات من أجل تخفيف حدّة الانتقادات التي تتعرّض اليها من قبل جماهيرها وهذا ما حدث للاتحاد التايلاندي الذي بادر بسرعة إلى إقالة مدربه الصربي ميلوفان بعد ساعات قليلة من الخسارة الثقيلة التي مُني بها منتخبه من قبل المنتخب الهندي المتطوّر بسرعة كبيرة حيث أعاد الفوز له في مباراته الثانية على المنتخب البحريني ثقة لاعبيه بأنفسهم والمنافسة من جديد على إحدى بطاقات العبور الى الدور التالي وحذا حذوه فادي الدباس رئيس الاتحاد السوري بإقالة المدرب الالماني بيرند ستانج وتكليف المدرب السوري فجر إبراهيم برئاسة الملاك التدريبي في المباراة المقبلة المصيرية التي ستجمعه مع المنتخب الاسترالي بعد غد الثلاثاء حيث يكفيه الفوز من أجل ردّ الاعتبار له ومصالحة جماهيره الى جانب العبور الى الدور ثمن النهائي وتأكيد استحقاقه بأنه منتخب يستحق التقدم نحو الأمام.

العقبة الإيرانيّة
وأوضح نجم الكرة العراقية السابق رزاق فرحان أن منتخبنا الوطني لكرة القدم قادر على اجتياز عقبة المنتخب الإيراني في المباراة الأخيرة لحساب المجموعة الرابعة التي سيضيفها ملعب آل مكتوم بنادي النصر الرياضي في بمدينة دبي في الساعة السابعة مساء يوم الاربعاء المقبل من أجل إثبات أحقيته بالصدارة الذي سيسهّل عليه كثيراً مواجهة ثالث المجموعة الثانية أو الخامسة أو المجموعة السادسة في الدور الثاني من البطولة برغم أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة لكون المنتخب الإيراني يتطلّع الى الثأر من الخسارة التي تلقاها في بطولة كأس آسيا 2015 في الدور ربع النهائي ورغبة مدربه البرتغالي كيروش في سير منتخبه نحو اللقب الرابع الذي يبحث عنه منذ عام 1976 مدعوماً من الجماهير الغفيرة التي ستحضر اللقاء بعد أن قام الاتحاد الإيراني لكرة القدم بشراء أكثر من 90% من تذاكر المباراة من الموقع الرسمي للبطولة من أجل توفير دعم معنوي كبير للاعبيه.

الابتعاد عن الإعلام
ودعا رزاق جميع لاعبي المنتخب الوطني الى الابتعاد عن الإعلام بجميع وسائله وكذلك وسائل مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يتشتّت تركيزهم وخصوصاً في الأدوار الإقصائية التي ستكون مبارياتها حاسمة ومصيرية للعراق الذي يتطلّع منتخبه للوصول الى أدوار متقدمة تتجاوز المركز الرابع الذي حصل عليه في النسخة الأخيرة من النهائيات الآسيوية بحكم الخبرة والانسجام الذي يتمتع به لاعبونا لكون عدد منهم قد شارك في مباريات كثيرة حساسة جدا واستطاعوا فيها تحقيق نتائج متميزه من اجل تكوين جيل جديد له القدرة للدفاع على سمعه الكرة العراقية على جميع الصعد، ويقف على رأس الجيل المهاجم الواعد مهند محمد علي الذي سيتطور مباراة بعد أخرى ويسد الفراغ الذي تركه اعتزال السفاح يونس محمود وسيكون المستقبل زاهراً امامه وكذلك الحال على زميله المهاجم محمد داود هداف الدوري متى أعطيت له الفرصة الكامله من قبل المدرب السلوفيني كاتانيتش.

مباريات من العيار الثقيل
وقال إن منافسات دور الثمانية من البطولة ستشهد مباريات من العيار الثقيل للمنتخبات ذات المستوى الأول في القارة وخاصة لليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران وكذلك الحال للمنتخبات العربية كالسعودية والعراق وقطر التي ستفصح فيها المنتخبات التي تتنافس بقوة على إحراز اللقب نظراً لتواجد عدد كبير في صفوفها من اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية والعربية وكذلك دورياتها المحلية حيث سيكونون عامل حسم نظراً للخبرة الهائلة التي يمتلكونها وكذلك تواجد أفضل المدربين العالميين على رئاسة ملاكاتها التدريبية التي استعانت بهم اتحاداتها نظراً لأن هذه تعتبر الأولى على صعيد الخارطة القارية وترسم الطريق أمام عدد من اللاعبين نحو الاحتراف الخارجي بحكم تواجد عدد كبير من كشافي الاندية الكبار الذين أوفدتهم مجالس إداراتها الى الامارات، مشيداً بالخطوة التي قام بها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإشراك 24 منتخباً فيها على غرار ما هو موجود في بطولة كأس أمم أوروبا من أجل إعطاء الفرصة لعدد من المنتخبات التي تحتل المستوى الرابع لإثبات وجودها بعد التطوّر الكبير الذي شهدته فيها وخاصة في منطقة شرق القارة لاسيما التي تشارك لأول مرة فيها كما هو الحال بالنسبة لمنتخبات الفلبين واليمن وتركمانستان .
المدى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here