قصة قصيرة جداً

الهام حسين …..13-1-2019
كان الوقت متأخراً ليلاً عندما هبت العاصفة وكنت حينها أتضور جوعاً وبصدد أن اكتب شعراً لحبيبتي. وإذا بإنقطاع القوة الكهربائية فلفني الظلام كما تلف العباءة جسم إمرأة. عندها خطر لي أن بحوزتي شمعة وعلبة ثقاب، وفي الظلام تعثرت كثيراً حتى وجدت الشمعة ولحسن حظي كان في علبة الثقاب آخر عود متبقي! أوقدت الشمعة وإنحلت مشاكلي كلها، فتوجهت الى مطبخي لأحضر عشاءي ولكن في تلك اللحظة إندفع شباك مطبخي بتأثير العاصفة ومعه إنطفأت شمعتي. لم يكن لدي سوى خيار النوم لإن شمعتي خذلتني، وفي الصباح نسيت أمر الجوع ونسيت أمر الشعر فخذلت حبيبتي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here