مناقشة لبعض الاراء التي تستبعد اقدام امريكا على ضرب ايران

من خلال متابعتي لقضية الساعة(حسب قناعتي)وهي التهديد الامريكي للنظام
الايراني,وتشديد الحصارالخانق, ضده,كمحاولة لاستفزازه, ودفعه الى ارتكاب حماقة,لتكون ذريعة وسبب لتبريرعمل عسكري كبير,تنفيذا لمخطط,لابد انه قد اكتمل بكل تفاصيله ولم يبقى الا موعد ساعة الصفر
كل الدلائل تؤكد ان هذا السيناريوهوالغالب على المشهد,مع اقراري,بأن كل الاحتمالات واردة
مااريد ان اناقشه في هذه المقالة,
هوالتعليق على بعض الاراء التي تحدثت عن الموضوع,والتي في اغلبها اعتمدت على تحاليل سياسية ,عكست قراءات ووجهات نظرمتباينة ومتناقضة,لكن للاسف فان اغلبها اعتمدت على العواطف والميول الشخصية للكتاب,رغم ان تلك الاراء لايمكن ان تغير من حقيقة الامر,خصوصا ان لم تعتمد الموضوعية,ودراسة الموقف من جميع الاتجاهات
اهم رأي,هو ذلك القائل بأن امريكا لايمكن ابدا ان تنفذ ضربة ضد ايران,لان الاخيرة تحتفظ بقوات كبيرة وميليشيات موزعة ومنتشرة في اكثر من دولة عربية وغيرعربية,وبالتأكيد ان تعرضت ايران لضربة عسكرية سيدفعها النظام للقيام بعمليات عسكرية ضد القواعد والمنشئات الامريكية,يمكن ان تسبب للجيوش الامريكية خسائر جسيمة,كما ان القوات الايرانية بصواريخها البالستية,التي تمتلك منها اعداد هائلة,و ترسانة حزب الله اللبناني ,ستقوم بضرب الكيان الاسرائيلي وتهدد امن اسرائيل,وربما تؤدي الى هلاك مئات الالوف من شعبها.
كما ان قوات النظام الايراني البحرية يمكن ان تغلق مضيق هرمز وتمنع تدفق النفط الى الاسواق العالمية مما سيشكل ازمة طاقة كبرى قد ترفع سعر برميل النفط الى 300دولار
كما ان القواعد العسكرية الامريكية في دول الخليج ستكون تحت نيران القوات الايرانية وان ايران يمكن ان تحتل دول الخليج النفطية,وتلحق بها اضرار فادحة
هذا غيض من فيض,
ومع احترامي لكل رأي,واقراري بأني ربما اكون مخطئا في حساباتي,حالي حال اي انسان متابع ومهتم,والذي يقف اليوم حائراامام تعقيدات المواقف السياسية التي تعصف بالمنطقة خاصة وبالعالم عامة
فانا اسأل من يفترض هذه السيناريوهات
هل ان الادارة الامريكية غافلة عن امكانية حدوث ذلك الامر؟!
وان كان النظام الايراني قد تقوى وتغول الى هذا الحد,فكيف ستكون الامور,مستقبلا,ان لم يوقف عند حده اليوم,؟!
حيث ان ترك الامر للارادة الايرانية بالمضي قدما,في بسط هيمنتها على المنطقة ,سيأتي يوما لايمكن اطلاقا محاربتها,وايقافها عند حدها,مما يعني انها يمكن ان تبسط نفوذها على كل الدول الخليجية النفطية وتتحكم بالاقتصاد العالمي ,عن طريق التحكم بامدادات الطاقة,وتصبح قوة اقتصادية وعسكرية عظمى,تنافس امريكا والصين.
فهل هذا سيناريو معقول ,يمكن لعقل راجح ان يتقبله ويتعامل معه على انه احتمال وارد؟ّ
اطلاقا
كل مافي الامر ان التاريخ يعيد نفسه وان نفس اللعبة التي مارسوها ضد صدام حسين عندما زعموا بانه يقود رابع جيش في العالم’وان القوات الامريكية يمكن ان تتكبد خسائر جسيمة ان فكرت بمهاجمة العراق,وان قوات صدام ستقوم باحراق نفط الخليج ووقف امداداته الى العالم,و,و,و
الكثير من هذه الترهات سمعناها,وتبين لاحقا ان مهمة القوات الامريكية كانت اشبه بنزهة مقارنة بما توقعه البعض من احتمالات
ما اود الاشارة اليه ان الاعلام يلعب دورا كبيرا ورئيسيا في كل المهمات التي تقوم بها الجيوش
وان تلك الاراء والدراسات ليست الا فبركة اعلامية تنتجها مراكو بحوث الحرب النفسية والمعنوية في البنتاغون,والهدف منها ,رفع الروح المعنوية لضحايا الحروب الامريكية,ودفع من يريدون توريطهم في الحروب لارتكاب الحماقات والاخطاء,والتي تهيئ للقوات الغازية المبررات المطلوبة امام الرأي العام والتي تتيح لها تنفيذ مهمتها
هذا كل مافي الامر
وانا على يقين بأن الامريكان قد حسبوا ادق الاحتمالات ووضعوا خطط لكل حالة,فامريكا تقود العالم,ولن تسمح لأية قوة ان تقف امام تنفيذها لمخططاتها
وان(لاسامح الله) لم يفهم النظام الايراني حقيقة الامر,وتمادى في غيه وتحديه للبلدوزر ترامب,فسوف يعرض شعبه الى مخاطر لاتحمد عقباها
ربما سيكون مصير الشعب الايراني اسوأ مما حل بجاره شعب العراق
نسأل الله ان يهدي النظام الايراني,وان يقي نفسه وشعبه ,شر وبيل,وذلك بمفاوضة الامريكان حول شروطهم التي فرضوها عليه ,والتي في معظمها لاتطال الشعب الايراني ولا تنقص من كرامته وحقه بالعيش مع بقية دول العالم,بحرية وامان
هذا هو واقع الحال
مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here