تأهيل المدارس في قرى النمرود وقضاء الحمدانية خطوة لتحقيق السلام.

متابعة / جميل الجميل

قامت جمعية بين نهرين الفرنسية بتوزيع اجهزة ومستلزمات مدرسية بالتعاون مع منظمة جسر الى (UPP) لعدّة مدارس في قضاء الحمدانية والتي شملت ” النمرود ، قريطاخ ، السلامية ، عمر مندان ، كنهش ، باصخرة ، قره قوش ” ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى صباح هذا اليوم المصادف 15 كانون الثاني 2019 في تربية الحمدانية.

بدأت فعالية التوزيع بحضور قائممقام قضاء الحمدانية ” عصام دعبول ” ومدير تربية قضاء الحمدانية ” رافد توّايا ” ومدير جمعية بين نهرين الفرنسية ” الأب أفرام سقط ” ورئيسة بعثة منظمة جسر إلى “إلينورا بياسي” ومدراء المدارس المشمولة بالتوزيع.

أشار الأب سقط رئيس جمعية بين نهرين الفرنسية ” إنّ هذا التوزيع جاء نتيجة زيارة لهذه القرى قبل أربعة أشهر مع السيدة إلينورا بياسي ، وحينما رأينا أنّ هذه المدارس لا تتوفر في بعضها الأبواب والشبابيك والمصاطب وإنّها متدهوة وبالرّغم من ذلك الطلبة يرتادونها لنيل العلم ، كما أنّني رأيت عبارات مكتوبة على جدران هذه المدارس ” نحن إخوة ” كانت هذه الخطوة التي جعلتنا أن نمدّ الجسور ونساعد هذه القرى ونفتح حوارا معهم لمساعدتهم وجعلهم يتعرّفون على أنشطتنا ونبادر معهم بحسن النيّة لتحقيق السلام والعيش المشترك بين هذه المجتمعات ، كما أنّ المبادرة جاءت من تبرعات طلبة في مدارس فرنسية كخطوة لتشجيع الطلبة العراقيين الذين يدرسون في ظروف صعبة”.

وأضافت إلينور بياسي رئيسة بعثة منظمة UPP في العراق ” إنّ هذه المبادرة تجعل القرى والأرياف المهملة أن تكون نقطة إنطلاق لتحقيق السلام ودمجهم في المجتمع ولا سيّما إنّ التعليم هو خطوة مهمة لتحقيق السلام من خلال الطلاب ، كما أضافت إنّ هذه المدارس مشمولة في مشروعنا ” مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ” بإعادة تأهيلها وترميمها نتجية الخراب الذي لحق بها من الحرب الاخيرة ، وكانت خطوة مهمة ليتم توزيع هذه المواد لهذه المدارس”.

وأشار مدير مدرسة كنهش أحمد خالد منصور ” نشكر المنظمات التي تدعم مدارسنا في قرية عمر مندان وكنهس وأخص بالذكر منظمة UPP لما تقدّمه لنا من دعم مادي ومعنوي ومساهمتها في البدء في إعادة تأهيل هذه المدارس المتضررة من الحرب الأخيرة ونتمنى أن يتحقق السلام في محافظتنا العزيزة نينوى”.

شملت المواد والمستلزمات حواسيب وطابعات وطاولات ومستلزمات أخرى تقنية ، وأستهدفت المساعدات ما يقارب سبعة مدارس يرتادها ما يقارب 5850 طالب وطالبة عانوا من الحروب والنزاعات التي جعلتهم ينقطعون عن الدراسة والتي أثّرت على مدارسهم.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here