العراق الجديد (السني ) هو الحليف الإستراتيجي لأميركا

خضير طاهر
في جملة بدت غريبة وصف وزير الخارجية الأميركي علاقة بلاده مع العراق بالإستراتجية ..ومصدر الغرابة ان هذا المستوى من العلاقات غير منطقي مع عراق اليوم الذي تحكمه سلطة وبرلمان من إختيار إيران التي تسلطت عليه بقوة بطش الميليشيات الإرهابية .
فليس من المنطقي ان تتحالف أميركا مع حكومة عميلة لدى إيران وتدعهما .. والسؤال عن أي عراق تتحدث أميركا ؟
واضح على ضوء التحالف السعودي الإسرائيلي الاميركي ومن معه في المنطقة ودول العالم .. ان العالم مصمم على ضرب التمدد الإيراني ، وان الوجود الحزبي المسلح لشيعة العراق أصبح يشكل خطرا على دول المنطقة خصوصا السعودية وإسرائيل ، زائدا نكرا جميل الشيعة وغدرهم للمحرر الأميركي وطعنه بالظهر .. جعل كل هذه العوامل تقرر إنهاء الوجود السياسي لشيعة العراق وإعادة الأمور الى نصابه حيث يرجع ( السنة ) الى إستلام السلطة ويصبحوا هم الحليف الإستراتيجي لأميركا .
تاريخيا لم تتعرض أميركا من الخيانة والغدر في المنطقة إلا من الشيعة ، وأيضا تاريخيا بعد إستلامهم للسلطة لأول مرة شيعة العراق بفضل جهود أميركا ، أول خطوة قام بها الشيعة هي خيانة وطنهم والعمالة لدى إيران وتسليم العراق وثرواته لأسيادهم الفرس .. وهذا الحالة السياسية التي تشبه الورم السرطاني في المنطقة العربية ، أصبح لزاما بترها وتصحيح الخطأ الذي إرتكبته أميركا وتجاهلها تحذيرات الدول العربية من خطر الشيعة في حال إستلامهم للسلطة فإنهم سيكونون ذيول تابعة الى إيران .
أنا كعراقي شيعي أقول للأسف جميع تحذيرات العرب وخصوصا دول الخليج من خطر الشيعة كانت صحيحة ، فالشيعة لايصلحون للحكم وهم كطائفة مسلوبة الهوية الوطنية بسبب المرجعية الفارسية في النجف والإرتباط المذهبي بإيران والدهاء الفارسي الذي جعل كافة شيعة العالم عبيد يخدمون المصالح الإيرانية بإسم التشيع ، وكتنطيمات سياسية شيعية هي ليست وطنية بل عميلة و عصابات للسرقة والقتل ، وسأكون سعيدا بعودة العراق ( السني ) يحكمه نظام دكتاتوري قاسي يضبط الشعب ويمنع النفوذ الإيراني .. فقد ثبت ان العراقي والعربي عموما لايستحق الديمقراطية ، بل تشكل الديمقراطية خطرا عليه !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here