قصة الأمس

ما أشبة الأمس باليوم وقادتنا ماضون ومصرون على نفس نهجهم أو سياستهم المعهودة في إدارة شؤون البلد الذي أوصل البلد وأهله إلى حافة الهاوية رغم الفشل الواضح للعيان كوضوح شمس أب .
بدأنا نسمع من بعض الساسة دعوات إلى إجراء حوار وطني بين كل الإطراف السياسية العراقية، بسبب وضع العملية السياسية برمتها ، وهي تحتضر في أنفاسها الأخيرة ، وحالة البلد وأهله يرثى له في مختلف الجوانب والنواحي، ولم يتحقق ما كان يتأمل الشعب .
ماذا تحقق من كل المؤتمرات الحوارية السابقة سواء كان في زمن المعارضة أو بعد سقوط الطاغية ؟ .
حقيقية لا غبار عليها العملية السياسية وصلت إلى مراحل تنذر بان القادم أسوء من المراحل السابقة بكثير جدا ، وهي بحاجة إلى إصلاح شامل أو جذري ، وليس بحلول تخديرية أو ترقعيه لحسابات السلطة والنفوذ ، وهذا التغيرالمنشود من الجماهير وفق قاعدة شرطها وشروطها هذا من جانب .
جانب أخر بصريح العبارة نتاج أو ثمار هذه المؤتمرات رغم اختلاف مسمياتها أو عناوينها عملية سياسية فاشلة بنسبة 100% ، وتجربة العن من لعنة الفراعنة علينا ،وحكومات متعاقبة ضعيفة أسيرت أحزابها والغير ، ووضع البلد في مستوى الجانب الخدمي متدني للغاية ،مع قائمة طويلة من انتشار الجريمة ومستوى البطالة وآفة الفساد التي انتشرت بشكل كبير بمفاصل الدولة العراقية ، وديون البلد التي ازدادت عن السابق بكثير مع حجم القروض وفوائد على البلد،والمخاطر والتهديدات الأمنية التي مازلت قائمة،وحجم التدخل الخارجي في صورة لا تحتاج إلى دليل أو حجة ، وتمسك قيادتها على نفس الأسس التي اعتمد عليها في ترسيخ كيان الدولة العراقية، ووفق قواعدها الثابتة في تقاسم السلطة هي قاعدة التوافق
والمحاصصة المقيتة .
خلاصة الحديث هذه الدعوات معروفة الأهداف أو الدوافع ، وما ينتج عنها يحالون من ورائها تحقيق مأربهم الشيطانية ، وقصة الأمس واليوم مع ساستنا لم تنتهي فصولها ، إلا وفق قاعدة شرطها وشروطها .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here