أغرب مواقف الحُكّام ألعراقيين

عزيز الخزرجي

1- تشكيل لجان التقصيّ عن الحقائق ألتي تخصّ الفساد الماليّ و الجرائم المختلفة, وفي نهاية المطاف و بعد تشكيل 1000 لجنة و لجنة وصرف الملايين لذرّ ألرّماد في العيون .. لا نسمع بنتيجة واحدة منها خيراً أو شرّاً, بل ترك القضية ونسيانها من دون ذكرها حتى في آلإعلام أو البيانات الرسمية, واللطيف أنّ ولا إعلاميّ واحد خصوصا (إعلاميّ السلطة) الذين يلتقون برئيس الحكومة أو البرلمان كلّ إسبوع يسألونهم عن ذلك!

2- تكذيب الأخبار التي تُدين سياسة الحكومة أو البرلمان بل ورفضها من قبل الرؤوساء والوزراء على الفور بكونها غير رسمية ولا صحة لها وما هي سوى إشاعات.

3- الأعلان بإستمرار عن تحقيق العدالة في العراق, و عدم وجود مواطنين درجة أولى و ثانية وثالثة للتغطية على النهب و الفساد و الرواتب و المشاريع الوهمية وو …إلخ.

4- رفع شعار ألعراق أولاً أو الوطن أوّلاً, وكذلك الحقوق ومستقبل المواطن أولا, والهدف من ذلك تمرير الصفقات الوهمية.

5- لا وجود لأيّ تدخل في العراق من قبل أية دولة خصوصا من الطرف الأمريكي في الشؤون الداخلية.

6- ألنّفي .. و بشدّه وجود أيّة قوات أجنبية في العراق خصوصا في بغداد, و حين يرى الناس بعيونهم وجود قوات أجنبية وعلى كل صعيد؛ يُعلن المسؤول؛ بأنّ هؤلاء أجانب للتدريب و التعليم والسياحة والصداقة ولا علاقة لهم بآلجيش والسياسة.

7- قوّانة محاربة الفساد؛ كل حكومة جاءت تُكرّر و منذ أول خطاب: [لا أحد مثلنا حارب و سيُحارب الفساد وسنقضي عليه في بضعة أشهر وعلى الأكثر سنة واحدة فقط و على الشعب دعمنا و مساعدتنا] !

المشكلة اليوم ياناس .. لا تنحصر بحيثيات و مصداقية تلك التصريحات و البيانات فآلشعب كلّه و بفضل السياسيين تعلموا بل أتقنوا الكذب و الدجل بشكل عادي لتحقيق مصالحهم, لكن الذي تولّدَ بسبب نفاق الأحزاب هو الأخطر و المخيف!
فالشعب العراقي بات و بعد لقمة الحرام؛ هو الدّاعم و المشارك في جرائم الفساد الكبرى بدعم و إنتخاب آلحاكمين من دون التفكير ولا لحظة واحدة على الأقل بمستقبل الأجيال المسكينة التي سُرق حقها و ثروتها بل باتت أيضا مدينة لكل دول العالم, و كذلك؛ بغض النظر عن الحكومات نفسها والتي تتشكل عادة بآلمحاصصة و المتحاصصين و تدخّل ولي أمر السياسة العالمية؛ بغض النظر عن كل تلك الجرائم؛ نرى أنّ أكثر المثقفين والأعلاميين والأكاديميين أنفسهم قد تغييروا لنفس ذلك الأتجاه و دعم الفاسدين و هم يبحثون عن أسهل الطريق و أسرعها و أروحها للثراء العاجل على حساب حقوق الناس و الأجيال المسكينة القادمة بلا حياء أو خوف, حتى بدؤوا بكتابة و ترويج ما يخالف قواعد العدالة و المساواة و الأنسانية مبرّرين الفساد و الظلم, بل و داعمين له عبر الصحف و المحطات الفضائية كصاحب برنامج (كلام وجيه) الذي كان ينطق بحق و لله الشهادة كان صوتاً أصيلاً و صادقا, بحيث كان أحياناً ينقل مقالاتي بإسمه و ينشرها على صفحته و يستفيد منها في برنامجه و كنت مسامحاً له رغم التوصيات التي وصلتني من بعض الأصدقاء بسرقته لمقالاتي .. و كنت سعيداً رغم عدم ذكر إسمي و كما كان يفعل الحكام ذلك أثناء نقلهم لتلك النصوص و الحكم, لكن هذا الشخص (الوجيه) باع كلّ شيئ في ليلة و ضحاها بعدة ملايين فغير نبرة كلامه و سهامه!

و الأمْرُ لا يتوقّف لهذا الحدّ .. بل يشمل المُدّعين للدِّين أيضا والذين بدؤوا .. بل كان أكثرهم ومن الأول يُفَسّر الدِّين و الحياة بحسب راتبه و مساحة جيبه و بيته و بطنه و عقله .. إما جهلا أو تجاهلاً!

بل بعضهم ممّن وضع على رأسه قطعة قماش هنا في كندا أيضا يسمي نفسه “عالماً” أو ربما “مرجعاً” و قد أسسوا(جمعية أو هيئة باسم علماء كندا) و أقسم بآلله أن هؤلاء كأساتذتهم في حوزة … لا يعرفون حتى كتابة تعريف صحيح للعلم و فرقه عن باقي أقسام المناهج الفكريّة, و يأتي مستغلا منبر الحسين(ع) ليحكي (حكايات جدتي) على رؤوس الفقراء المغفلين في مساجد تورنتو و غيرها!؟

بإختصار شديد أخي المُتابع و أخصّ (الكونييون) ألذين وحدهم يُحبّون الحقّ و الصّدق والرجولة؛ عليكم بالجّهاد و الصّبر لأجل المعرفة و الحذر من السياسييين بسبب أنحراف مفاهيم العالم من قبل من أشرنا لهم, وإعلموا:

[أنّ لا أحد في العراق و غير العراق وبعد موت القلوب و الوجدان وتنمّر الشهوة و البطن و حُبّ الدّولار و إنحراف وإنجراف حتى المثقفين و “الأكاديميين” له .. لا أحد يُريد اليوم الحقّ و تطبيق العدالة و المساواة و حفظ كرامة الأنسان بعد الذي كان من العجب العجاب من فساد الحكومات و عنجهية الأحزاب و عربدة الحكام و خيانة السياسيين و الأداريين و المعممين بنشرهم للكذب و النفاق و الغيبة و البهتان .. ألذين يُحلّلون القضايا و مسائل الدّين بغير علم وبحسب مقدار الدّولار وآلرواتب, حتى تبيّن أنّ أثقف حزب كان يدّعي الأسلام و العقيدة و الثقافة بأنهُ أجهل حزب!
فكيف حال الباقيين الذين لا يملكون عقيدة كونيّة ولا شهداء بل و ينكرون وجود الله!؟ لقد إشتدّت مأساتنا حين بدأ الذين كُنّا نأمل الخير منهم و في مقدمتهم “المثقفين” يتطلّعون و يترقّبون بشغف كلّ فرصة ممكنة للفوز بمنصب أو مسؤولية أو على الأقل التقرب من الحاكم لضرب (ضربة العمر) كما يقولون, لتأمين مستقبلهم و بناء بيوتهم على حساب خراب و بيع الوطن و قبله الأنسان و كأنه سلعة رخيصة, فتلك هي الثقافة “القانونية والشرعية” التي آمن بها للأسف معظم – إن لم أقل كلّ – العراقيين بمن فيهم “المُثقفين) ..
لذلك لو بقى الوضع هكذا فآلمصير قاتم وخطير والمستقبل مجهول و ضبابيّ والآخرة أمرُّ وأقسى وأظلم .. ما لم يظهر الأمام المهدي (ع) ليطبق العدالة بعد ما يقصم ظهور الفاسدين خصوصا المعممين و يقتصّ من الظالمين في (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي هي السبب ومنشأ مآسي العالم عن طريق نصب الحكومات الظالمة و تحديد مسارها أو تأديبها في حال تطلب ذلك بقوة ألأحلاف العسكرية و السياسية و الأقتصادية و منها (دافوس) والعسكرية كحلف الناتو, ولا حول ولا قوّة إلا بآلله.

الفيلسوف الكوني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here