أميركا تبدأ الخطوة الأولى لنزع الشرعية عن الحكومة العراقية !

خضير طاهر
قدمت أميركا قائمة بإسماء عدة ميليشيات شيعية مسلحة الى الحكومة العراقية وطالبت بنزع سلاحها ووقف نشاطاتها .. والأمر المثير في هذا الطلب ان أميركا تعلم تماما ضعف الحكومة العراقية وعجزها التام عن تلبية هذا الطلب بحكم ان هذه الحكومة من شكلها هي إيران التي ترعى الميليشيات وان رئيس الوزراء في غاية الضعف وإنعدام إمتلاكه لسلطة حقيقية .
والسؤال : لماذا إذن قدمت أميركا هذا الطلب الى حكومة ضعيفة ومتواطئة مع الميليشيات ؟
والجواب هو كي تحصل الإدارة الأميركية على أدلة قانونية ضد الحكومة العراقية تثبت عجزها وفشلها الذريع في مكافحة الفصائل المسلحة المصنفة إرهابية ، وبالتالي تصبح الحكومة العراقية امام الرأي العام الدولي حكومة فاشلة وفاقدة للشرعية ، بل تصبح العملية السياسية كلها فاشلة إعتمادا على تقرير الأمم الذي أشار الى فساد عملية الإنتخابات البرلمانية الأخيرة ، وعليه سيكون من السهولة سحب الشرعية عن الحكومة العراقية فيما لو أرادت أميركا تفعيل البند السابع وإعتبار العراق دولة راعية للإرهاب وتشكل خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم .
وليس مستبعدا وضع العراق مجددا تحت الوصاية الدولية ويتم إناطة هذه المهمة بالويات المتحدة الأميركية ، وهذه المرة سيتم تصحيح الأخطاء السابقة ، ولن تكون في العراق ديمقراطية وتعدد حزبية ولاإنتخابات ، بل حكومة عسكرية على غرار حكومة الرئيس المصري السيسي الذي أثبت نجاحه وإستطاع فرض السيطرة والأمن على حوالي 100 مليون مصري بعد الفوضى التي تسببت بها الديمقراطية ، ولعل الثقل الخليجي المساند للجهد الأميركي سوف يمكن العراق من الإستقرار سريعا بعد الخلاص من ( كارثة الديمقراطية ) والمحاصصة وعصابات الأحزاب ودمار التدخل الإيراني .
قريبا وليس بعيدا .. كأني بإنهيار الدولة ، وجثث اللصوص والعملاء وقد سُحلت في الشوارع بعد نزول عقاب الجماهير الغاضبة بها ، وكأني بمقرات عصابات الأحزاب وقد تحولت الى خرائب تعوي فيها الكلاب مثلما حصل مع مقرات حزب البعث المقبور .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here