قيادي كوردي سوري يكشف  عن مضمون مقترح “المنطقة العازلة .. وثلاث سيناريوهات بشأن شرق الفرات

محدداً الخاسر الاكبر منها …

 قيادي كوردي سوري يكشف لـ(باسنيوز) عن مضمون مقترح "المنطقة العازلة .. وثلاث سيناريوهات بشأن شرق الفرات

كشف قيادي كوردي سوري ،اليوم الثلاثاء ،عن مضمون مقترح « المنطقة العازلة» التي طرح اقامتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غرب كوردستان(شمال سوريا) وأبدت تركيا موافقتها عليها.

وقال فؤد عليكو عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكوردي في سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا) في حديث:أن « مصير شرق الفرات مرتبط في النهاية بالقرار الأمريكي بعد الانسحاب العسكري من المنطقة، وهناك ثلاث سيناريوهات تتداول بين الدول المعنية بملف تلك المنطقة».

موضحاً ، أن« السيناريو الأول طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية بتوفير (منطقة عازلة) بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD على طول الحدود السورية / التركية وبعمق 20 ميلا على أن توكل مهمة تأمين أمن هذه المنطقة لأبنائها من العرب والكورد والتركمان».

مضيفاً ، أن ” هذه المنطقة سوف تكون بإشراف التحالف الدولي وبالتنسيق مع تركيا لطمأنتها بإبعاد قوات PYD إلى ما بعد هذه المسافة المقررة، انتظارا لتسوية سياسية في سوريا مستقبلا».

وأشار عليكو ، إلى أن« هذا الطرح أقرب الى الواقعية السياسية حيث يجنب المنطقة الحرب والمآسي ويوفر بيئة آمنة مستقرة يساهم في عودة اللاجئين ويساعد على إعادة الأعمار وتنشيط الحياة الاقتصادية في المنطقة ككل».

ولفت القيادي الكوردي السوري ، إلى أنه « في النهاية فإن الخاسر الأكبر من كل هذه السيناريوهات هو PYD نتيجة السياسات الخاطئة التي مارسها وعدم قدرته على قراءة اللوحة السياسية الدولية ومصالحها بشكل صحيح  واستفرادهم بالقرار السياسي والعسكري وقمع كل رأي مخالف لتوجهاتهم وزج المعارضين في السجون ، وكذلك عدم قدرتهم على التخلص من هيمنة حزب العمال الكوردستاني PKKعليهم».

نتيجة بحث الصور عن فؤاد عليكو باسنيوز

فؤاد عليكو

وأكد عليكو ان ”   PYDاليوم يدفع ضريبة هذه السياسة الخاطئة ولم يبق أمامهم  سوى خيار الارتماء في أحضان النظام دون مقابل كما حصل في الأشرفية والشيخ مقصود( يسكنهما غالبية كوردية) في حلب» ، مبينا أن «النظام غير وارد لديه بتغيير جملة في الدستور من أجل سواد عيونهم. لأن النظام يدرك تماما أن تغيير الدستور في جنيف وليس في دمشق وتحت الإشراف الدولي المباشر».

وتابع عليكو ، بالقول « السيناريو الثاني هو سيناريو روسي يهدف الى تسليم المنطقة للنظام مقابل إعطاء ضمانات لتركيا بتأمين حدودها من قبل جيش النظام وإبعاد قوات PYD منها مقابل تسوية سياسية بين PYD والنظام» ، لافتا إلى أن «هذا الخيار غير مقبول  أمريكياً ولا تركياً لعدم ثقتهما بنوايا النظام والروس معا واعتبار ذلك شكلا من أشكال إعادة تأهيل النظام دوليا».

واشار عليكو الى أن« النظام قد يستخدم قوات PYD كورقة مساومة سياسية مع تركيا لتغيير موقفها من دعم المعارضة باتجاه مسايرة النظام، كما أن أمريكا ترفض ذلك أيضا منعا لاستحواذ الروس على كامل الملف السوري لدرجة يتمكنون (الروس) من فرض الحل الذي يرونه مناسبا».

القيادي الكوردي السوري بيّن ، بالقول أن« السيناريو الثالث هو الطرح التركي الذي يصر على التدخل العسكري بمؤازرة الفصائل العسكرية السورية الموالية لها على غرار ما حصل في إعزاز والباب وعفرين وجرابلس» ، مشيرا الى أن « هذا الطرح يلقى معارضة شديدة من أمريكا ونسبيا من روسيا لأن تجربة دخول هذه الفصائل إلى هذه المناطق سيئة ولم يؤدي إلى استقرار المنطقة وأمنها بل إلى زيادة توتيرها وعدم قدرة تركيا على ضبطها (الفصائل) أمنيا مما خلق جوا من الاستياء العام لدى المواطنين في تلك المناطق وخاصة في عفرين حيث طغيان النزعة العنصرية والاسلاموية على عقلية هذه الفصائل إضافة لما قاموا به من ممارسات لا تمت بأية صلة لا إلى القيم الإسلامية ولا الإنسانية».

وكان  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بتدمير الاقتصاد التركي إذا ما هاجمت حلفائه من الكورد في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.

وقال ترامب في تغريدة  الاثنين الماضي ، إنه:« سيقيم منطقة آمنة بعرض 20 ميلا لهذا الغرض».

غير أنّ الرئيس الأميركي لم يوضح مَن سيُنشئ تلك المنطقة الآمنة أو يدفع تكاليفها، كما لم يُحدّد المكان الذي ستُقام فيه.

وأضاف في الوقت ذاته ، انه «  لا يريد أن يقوم الكورد باستفزاز تركيا».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here