ائتلاف المالكي: رئيس حكومة بغداد المحلية الجديد يتعرض للتهديد

افادت كتلة ائتلاف دولة القانون النيابية بزعامة نوري المالكي يوم الخميس ان محافظ بغداد الجديد فلاح الجزائري يتعرض الى عملية إبتزاز وتهديد من قبل اطراف سياسية، داعية الرئاسات الثلاث الى التدخل بهذا الشأن.

وابدت الكتلة في بيان اليوم، استغرابها مما اسمته “الحملة الممنهجة التي تشن ضد الجزائري من قبل جهات سياسية تعلم جيدا مدى شرعية الجزائري الذي اقر مجلس القضاء الأعلى بشرعيته من خلال أدائه اليمين القانونية في محكمة استئناف بغداد الكرخ الاتحادية بتاريخ ٢٠١٩/١/٧ بموجب كتابها المرقم ١٩/٤ ، كونه المحافظ الشرعي لبغداد بعد انتخابات اتسمت بالشرعية والقانونية واكتمال الاجراءات المتبعة كافة في انتخاب المحافظين”.

واوضح البيان ان “المحافظ السابق قدم استقالته امام مجلس المحافظة وجرى التصويت على قبول الاستقالة بحضور رئيس مجلس المحافظة ونائبه خلال الجلسة”.

وكان المحافظ السابق عطوان العطواني قد ادى في جلسة مجلس النواب التي عقدت امس الثلاثاء اليمن الدستورية كعضو برلماني.

ودعا البيان “السلطات الثلاث الى النظر بمسؤولية وطنية في دعم سلطة القانون وإيقاف عمليات الابتزاز والتهديد والتدخلات غير القانونية التي تصدر من بعض الجهات السياسية التي تحاول خلق الفوضى والتجاوز على القانون والدستور وعرقلة عمل المحافظة وتعطيلها عن اداء واجبها لاهالي بغداد”.

وكانت انعام الخزاعي عضو مجلس النواب عن كتلة “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد طالبت مصرف الرافدين بعدم اعتماد توقيع توقيع عضو مجلس محافظة بغداد (فلاح الجزائري) او من ينوب عنه في مايخص المعاملات المالية كونه لم يصدر بحقه مرسوم جمهوري او امر قضائي كمحافظ لبغداد.

الجدير بالذكر أن محكمة استئناف الكرخ أصدرت كتابا رسمياً بتأدية المهندس فلاح الجزائري اليمين الدستوري بعد انقضاء الفترة القانونية.

وكانت مصادر محلية تحدث عن قيام محافظ بغداد المبطل انتخابه فاضل الشويلي والتابع للتيار الصدري بالاستيلاء على مكتب المحافظ فلاح الجزائري عن طريق القوة.

واعلن الرئاسة العراقية في وقت سابقت انها لن تصادر على مباشرة الجزائري محافظا لبغداد لحين متابعة مسألة انتخابه مع جهة قضائية.

وانتخب الجزائري نهاية العام المنصرم محافظا لبغداد بغياب الكتل السياسية المدعومة من مقتدى الصدر وعمار الحكيم. الامر الذي وصفه البعض “بالانقلاب”.

وجاء انتخاب الجزائري بعد اسبوع من اختيار فاضل الشويلي عضو كتلة الأحرار التابعة لمقتدى الصدر كمحافظ لبغداد، ومحمد الربيعي نائباً له، ليعمق الخلاف بين تحالفي الإصلاح والإعمار التي ضمت “تحالف سائرون” المدعوم من مقتدى الصدر وائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وتيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم وجزء من “المحور الوطني” و”تحالف البناء” الذي ضم تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وجزء آخر من المحور الوطني”.

والجزائري مقرب من كتائب حزب الله الموالية لايران.

ويعود تاريخ الصراع على منصب محافظ بغداد بين ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي والتحالفات التي يدعمها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى عام 2015، عندما أقال ائتلاف القانون المحافظ علي التميمي المدعوم من مقتدى الصدر بعد استجوابه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here