لقاء ظريف بشيوخ عشائر جنوبية يثير تساؤلات : هل تم بعلم الحكومة والخارجية العراقية ؟!

نشطاء اعتبروه تحشيداً لمواجهة شعبية ضد واشنطن

لقاء ظريف بشيوخ عشائر جنوبية يثير تساؤلات : هل تم بعلم الحكومة والخارجية العراقية ؟!  اثار لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شيوخ عشائر عراقية في محافظة النجف ، استياء سياسيين ونشطاء عراقيين ، وسط تساؤلات عن طبيعة تلك الزيارة، وما إذا كانت بعلم الحكومة العراقية ووزارة الخارجية.

ويزور ظريف محافظة النجف منذ يومين ، حيث التقى المسؤولين المحليين هناك ، وحضر ندوة اقتصادية ، بمشاركة تجار عراقيين ومستثمرين ، فيما التقى اليوم الخميس، عددًا من شيوخ عشائر الجنوب.

السياسي العراقي حميد الكفائي ،اعتبر أن هذه اللقاءات هي “رسائل إيرانية لأمريكا بأن الشعب العراقي يتعاطف مع إيران! ولا شك أن الشعب العراقي يتعاطف مع الشعوب جميعًا ، وخصوصًا الشعب الإيراني المحاصر المظلوم ”.

 

مشيراً ، في تغريدة عبر “تويتر”: “لكن قليلين هم الذين يتعاطفون مع النظام الإيراني الحالي الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في الشأن العراقي”.

فيما رأى ناشطون عراقيون أن الزيارة تأتي لتحشيد الجماهير العراقية لمواجهة شعبية ضد واشنطن ، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على طهران ، متساءلين عن الفرق بين زيارة بومبيو وظريف، حيث التقى بومبيو المسؤولين في الحكومة العراقية فقط.

من جهته قال القيادي في تحالف الوطنية حيدر الملا: “إننا حريصون أن تكون علاقات العراق استراتيجية مع كافة دول الجوار؛ ولكن على أساس احترام السيادة، والسؤال لعادل عبد المهدي، ووزير الخارجية.. بأي منطق دبلوماسي أو سيادي يلتقي ظريف بشيوخ العشائر ويزور المضايف؟؟!!.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقاءات موسّعة خلال زيارته إلى العاصمة العراقية، التقى خلالها عددًا من المسؤولين، وذلك بعد أيام على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بغداد وبحثه مع المسؤولين العراقيين استقلال البلاد في مجال الطاقة.

وكانت دراسة أعدتها مجموعة الأزمات الدولية ، توقعت أن العراق قد يتحمل العبء الأكبر في حال تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

رأى التقرير أن طهران إذا قررت الانتقام من الولايات المتحدة ، قد تجد أن خيارها الأمثل هو توظيف وكلائها في الشرق الأوسط ، وهو مسار قد يكون غامضًا بدرجة كافية لتجنب رد فعل أوروبي قوي.

ونقل التقرير عن مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي الإيراني قوله إن المسرح المحتمل لذلك هو العراق، حيث ترتبط الميليشيات المنتمية إلى الأغلبية الشيعية ( في اشارة الى الحشد الشعبي) بعلاقات وثيقة مع طهران.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here