المعارضة السورية تتحدث عن «فرصة» للحل السياسي

اعتبرت المعارضة السورية أن هناك فرصة مواتية لحل سياسي، بعد سنوات طويلة من الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين والعسكرين، وشردت نصف سكان البلاد داخلياً وخارجياً.

واندلعت في سوريا مطلع 2011، احتجاجات شعبية قابلها النظام السوري بالعنف المفرط، وما لبث أن استعان بميليشيات شيعية من إيران والعراق ولبنان، ما فتح الطريق أمام تدفق الجهاديين المتطرفين من كافة أنحاء العالم إلى سوريا، وظهور العديد من التنظيمات الإرهابية، مثل داعش والنصرة.

وقال نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية، إن أمام سوريا الآن «فرصة طيبة» للتوصل لحل سياسي للحرب المدمرة التي تشهدها منذ ثماني سنوات.

وقال الحريري في مقابلة مع ‹رويترز› في مقره بالعاصمة السعودية الرياض: «أعتقد أن لدينا الآن فرصة، لأن لدينا الآن في سوريا كلها تقريبا وقفا لإطلاق النار، في شمال شرق سوريا وشمالها، كما أن جهود مكافحة الإرهاب حققت نتائج طيبة».

وأضاف «حان الوقت الآن لاستثمار كل هذه التطورات وهي وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وإيمان غالبية الشعب السوري بأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي».

وفي ديسمبر / كانون الأول أخفقت روسيا وإيران وتركيا التي تدعم الطرفين الرئيسيين في الصراع السوري المعقد في الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية سورية برعاية الأمم المتحدة لكنها دعت لانعقاد تلك اللجنة أوائل العام لبدء عملية سلام قابلة للاستمرار.

وتشبث الرئيس السوري بشار الأسد، الذي استعادت قواته السيطرة على معظم الأراضي السورية بدعم من إيران وروسيا ما عدا محافظة إدلب في شمال البلاد، بالسلطة طوال الصراع ولا يبدي أي مؤشر على أنه سيتخلى عنها بعد انتهاء الحرب.

وتسعى دول عربية، بينها دول دعمت يوما المعارضة المسلحة ضد الأسد، للتصالح معه بعد أن حقق الجيش السوري مكاسب حاسمة في الحرب بهدف توسيع نفوذها في سوريا على حساب الدول غير العربية مثل إيران وتركيا.

وقال الحريري: «كل الدول.. تركيا وإلى حد ما روسيا والدول العربية تعتقد… أنه بدون حل سياسي سيكون التطبيع مع نظام (الأسد) مستحيلاً».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here