بذكرى شهادة الزهراء نرفع التعازي لآل الرسول

بذكرى شهادة الزهراء نرفع التعازي لآل الرسول وحفيدهم المحقق الأستاذ الصرخي
بقلم: سليم الحمداني
ام امرأة انت وأي عظيمة فقدتك الأمة وأنت في ريعان شبابك فكنت السند والقوة لأمير المؤمنين-عليه السلام-وقبله لبيك المختار المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-وكيف كان يسميك بأم أبيها فقد عاشت-سلام الله عليها-مع البعثة النبوية منذ صغرها وتحملت ما تحملته وكانت ترى وتسمع ما يتعرض له المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- والمسلمون الأوائل من اللم والاضطهاد والهجرة والنفي وعاشت-سلام الله عليها- النفي في شعاب مكة ومرت عليها المحن والمصائب تترى لكنها كانت تستأنس بأبيها وأبيها يستأنس بها وخاصة بعد أن فقدا أم المؤمنين خديجة الكبرى-سلام الله عليها- وعاشت محنة الهجرة وهاجرت مع أمير المؤمنين والفواطم من مكة إلى المدينة فمولاتنا فاطمة لم يفارقها الحزن ولم ينفك عنها ولكن تعد مصيبة أبيها أشد المصائب على قلبها كما كانت مصيبتها عظيمة على آل الرسول وعلى قلوب محبي آل الرسول فبفقد أبيها بكته حتى أتتها المنية وأصبحت من البكائون الخمسة لأنها أمللت أهل المدينة من البكاء وبنى لها أمير المؤمنين بيت الأحزان فبفقدك وبذكر شهادتك تعتصر القلوب حزنا وألما لهذا المصاب الجلل ويحق لنا العزاء ولبس السواد ونرفع التعازي لمقام الحجة المنتظر ولأل الرسول _عليهم افضل الصلوات واشرف التسليم _ولحفيدهم المرجع الاستاذ الصرخي الحسني فيا سيدتي يا سليلة النبوّة والإباء، يا شفيعة يا فاطمة الزهراء، يا بنت خير أهل الأرض والسماء، يا أمّ أبيها يا أمّ الأصفياء، يا من عشتِ راضية مرْضيّة بقدر ربّكِ والقضاء، وتحملتِ لأجل والدكِ الخاتم المرسل فعوّضتِه الحنان والصبر رغم العناء، وأصبحتِ أمًّا له في المواساة والعطاء، وسعدتِ بمنزلة بشّركِ بها لتكوني أمًّا لخير الأئمة الأتقياء، بشراكِ، لم تمُتْ روحٌ حملتِها باقية في القلوب وهي ترفرف مع الشهداء، فالوالد الحنون الذي ربّاكِ لتكوني خير سند للدين ومثالًا للفداء، قد بشّركِ بابنكِ المهدي بالفرج آتٍ لينشر نور الحقّ والرخاء، واليوم بفقدكِ نعزي الرسول والآل الأطهار والصحب الأخيار والحفيد المغوار المرجع الأستاذ الصرخي صاحب السيف البتّار، الذي قصم بعلمه ظهر المارقة الأشرار.
13 جمادى الأولى ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء-عليها السلام-.
………………………………………………………………………
http://www4.0zz0.com/2018/01/28/10/116251936.jpg

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here