منظمات عراقية في الخارج تندد بعنف نظام البشير ضد المحتجين السلميين

لقاء شيوعي عراقي – سوداني في كندا لتدارس آخر المستجدات في البلدين

شهدت مدينة لندن اونتاريو بكندا لقاءً بين الشيوعي العراقي والسوداني في الاسبوع الماضي، جرى خلاله الحديث عن آخر مستجدات الانتفاضة السودانية وانتشارها في مدن كثيرة للتصعيد الشعبي في مواجهة النظام الدكتاتوري، اضافة الى الوضع السياسي العراقي الراهن، فيما اعلنت 33 جهة عراقية في الخارج في بيان موحد، عن تضامنها مع الاحتجاجات المطلبية السودانية، مؤكدين شجبهم ورفضهم كل حالات القمع والعنف التي مارستها الحكومة ضد المدنيين من أجل إبقاء البشير في السلطة رغم كل الاصوات المطالبة برحيله.

لقاء عراقي سوداني

التقى ممثلون عن الحزبين، الشيوعي العراقي والسوداني، الاسبوع الماضي، في مدينة لندن أونتاريو بكندا، للتداول في أوضاع الانتفاضة الشعبية الجارية في السودان، والحديث عن آخر تطورات الأوضاع فيه.

وقدم الرفاق السودانيون شرحا مفصلا عن الانتفاضة الشعبية السلمية ضد نظام البشير الدكتاتوري، مؤكدين على اتساعها ووصولها الى مختلف المدن والقرى السودانية اضافة الى المدن الرئيسة الكبرى، فيما بينوا اتسامها بالطابع الشعبي الواسع والمشاركة الفاعلة للقوى الوطنية والمنظمات المهنية خصوصا منها النقابات العمالية والطلابية.

وأشار الرفاق خلال حديثهم الى أن “الانتفاضة او الثورة تهدف وبإصرار الى إسقاط النظام وتغييره، وتأسيس نظام ديمقراطي مدني، فالشعب السوداني وصل إلى مرحلة الاصرار وعدم التراجع عن هدف إزالة نظام البشير الفاسد وإقامة النظام المدني الديمقراطي”، موضحين “أن تجربة الانقلابات الفوقية وتغيير الوجوه والحفاظ على أسس وجوهر النظام المنبوذ شعبياً، سوف لن يقبل بها الشعب السوداني، فالحزب الشيوعي السوداني والقوى الوطنية والجماهير المنتفضة حذرت من تكرار هذه السيناريوهات، وهناك إصرار شعبي على إسقاط النظام ومؤسساته”.

مستجدات عراقية

في الاثناء، تناول الرفاق من الجانب العراقي، آخر التطورات السياسية في البلاد والمنطقة، وبالخصوص منها المصاعب والتعقيدات التي رافقت عملية تشكيل الحكومة ودور الحزب الشيوعي العراقي والقوى المدنية من اجل تصحيح مسار العملية السياسية، فيما بينوا دور تحالف سائرون النيابي، وكتلة تحالف الاصلاح والاعمار، بالضغط من اجل سير عمل البرلمان بالشكل المطلوب، والرفض القاطع لتشكيل أي حكومة محاصصة من جديد.

واتفق الجانبان في ختام اللقاء، على التنسيق والمشاركة في الفعاليات والأنشطة، خاصة التضامنية، التي يقيمها الطرفان.

نداء تضامني كبير

من جانب آخر، اعلنت العديد من المنظمات والبيوتات الثقافية وتنسيقيات التيار الديمقراطي واللجان والاتحادات العراقية في الخارج، عن دعمها وتأييدها انتفاضة الشعب السوداني ضد السلطة، فيما بيّنوا ذلك خلال بيان اصدروه اكد على تأييدهم “الاحتجاجات الجماهيرية السلمية التي تهدف الى الاطاحة بالنظام وتفكيكه وإقامة حكومة ديمقراطية شعبية تمهّد الطريق لإنجاز مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية”، فيما اشاروا الى “العنف المفرط الذي استخدمته السلطات القمعية، ما أدى الى مقتل أكثر من 40 متظاهراً واصابة المئات بجروح، واعتقال أكثر من ألف شخص، من ضمنهم معارضون ونشطاء، شيوعيون وديمقراطيون، اضافة الى تصعيد القمع والعنف ضد الطلبة والنساء والنشطاء المهنيين والصحفيين”.

سياسات اقتصادية تابعة

وأشار البيان الى إن “النظام الدكتاتوري، ينفذ سياسة اقتصادية وفقاً لإملاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي أدت الى تدمير البلاد وحوّلت حياة الغالبية العظمى من السكان الى بؤس وجوع وفقر”، حيث قام النظام ببيع اراضي البلاد الخصبة للرأسمال الأجنبي، وطرد مالكيها المحليين، وفتح السودان لأنشطة وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والموساد، واستضاف أكبر محطة للـ (سي آي أي) في افريقيا، وانضم الى القيادة العسكرية الامريكية في افريقيا (افريكوم)، وأرسل جنوداً الى اليمن للمشاركة في الغزو السعودي”، مطالبين بـ”الافراج فورا ومن دون قيد او شرط عن جميع المعتقلين السياسيين.”

وحيا البيان العراقي، دور الحزب الشيوعي السوداني وبقية القوى السياسية والشعبية في الانتفاضة الجماهيرية، وأكد على الدعم والمساندة لمساعي القوى الديمقراطي السودانية من اجل بناء أوسع تحالف ممكن للإطاحة بالنظام الدكتاتوري.

بيان موقع

يذكر ان البيان ذُيّل بأسماء الموقعين حيث تضمن كلا من “اتحاد الكتاب العراقيين في السويد، البرلمان الكردي الفيلي، البيت الثقافي العراقي في غوتنبرغ، تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي غوتنبيرغ (السويد)، تنسيقية التيار الديمقراطي في جنوب السويد، تنسيقية التيار الديمقراطي في لينشوبنك، الجمعية الثقافية العراقية مالمو، جمعية الحياة في مالمو، جمعية الدفاع عن حقوق المرأة والطفل في غرب السويد، جمعية الرافدين في ترولهتان، الجمعية العراقية في لينشوبنك، جمعية المرأة العراقية في غوتنبيرغ (السويد)، جمعية المرأة العراقية في مالمو، جمعية المرأة العربية في ترولهتان، جمعية المرأة الكردية الفيلية في غوتنبيرغ، الجمعية المندائية في ستوكهولم، جمعية تموز للتنمية الاجتماعية، جمعية زيوا في سودرتاليه، جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم، جمعية بابليون للثقافة والفنون، الحركة النقابية الديمقراطية العراقية في السويد، رابطة الانصار الشيوعيين في ستوكهولم وشمال السويد، رابطة الديمقراطيين العراقيين في ستوكهولم، الرابطة المندائية للثقافة والفنون، رابطة المرأة العراقية في ستوكهولم، فرقة ينابيع المسرحية، لجنة الدفاع عن الأكراد الفيليين، لجنة اللاجئين العراقيين في ستوكهولم، منظمة الحرية والسلام في غرب السويد الأنصار، منظمة الأنصار الشيوعيين في غوتنبيرغ (السويد)، نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي في ستوكهولم، النادي العراقي في بوروس”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here