الحكومة الاتحادية عاجزة عن انقاذ العراق

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الحكومة العراقية الحالية عاجزة تماما عن انقاذ العراق ومنعه من الوقوع في الهاوية التي يسير اليها

فالحكومة الحالية مجرد ستار يضم حكومات مختلفة وكل حكومة لها خطتها الخاصة التي تتعارض مع خطط الحكومات الاخرى فكل حكومة من هذه الحكومات ترى في ثروة العراق كعكة وكل حكومة تريد الحصول على الهبرة الاكبر في ظل الحكومة التي يسموها الحكومة الاتحادية وهذا يعني ان اقامة الحكومة الاتحادية مجرد ستار لتغطية جرائم ومفاسد وسرقة عناصر الحكومات الاخرى ووسيلة حماية لها والدفاع عنها والدليل رغم انتشار الفساد والفاسدين وسرقة اموال العراق بشكل علني وبصورة مكشوفة لم نر سارق فاسد احيل الى العدالة وهذا يعني ان الحكومة التي لا تملك خطة ولا برنامج هي الحكومة الاتحادية والتي لا رأي لها ولا موقف

لهذا لم نر مسئول حزب تيار يملك خطة برنامج لبناء العراق و تحقيق طموحات العراقيين بل كل الذين يريدونه هو الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا هو جمع المال الاكثر في وقت اقصر حتى اصبحت ثروة العراق ملك خاص للطبقة السياسية ومن حولها من اللصوص والفاسدين واهل الدعارة والعاهرات رواتب وامتيازات لا مثيل لها في كل العالم بحبث اصبح العراق وما فيه من وظائف ومن مال ومن مناصب حكرا للطبقة السياسية وعوائلها ومن حولها

فكل وظائف الدولة المختلفة امنية ومدنية وكل العقود والصفقات والمشاريع بكل انواعها والارض وما عليها وتجارة الاستيراد والتصدير والاسواق الكبيرة ومحلات الصيرفة ملك للطبقة السياسية الويل لمن ينافسهم او يزاحمهم عليها لهذا لا تجد احد من عوائل اقارب او الذين حوله لم يجد عملا او لم يجد سكنا كل شي جاهز وحسب الطلب لهذا نرى الطبقة السياسية ومن حولها يزدادون ثراء ورفاهية في حين نرى الشعب العراقي يزداد فقرا وحرمان

فاي نظرة موضوعية لواقع العراق يرى غريبة شاذة غير معروفة في اي بلد من بلدان العالم وغير موجودة وهي الفرق الكبير والبون الشاسع بين الطبقة السياسية ومن حولها وبين الشعب العراقي فالطبقة السياسية تعيش حياة مرفهة منعمة لم يعشها اي لص فاسد في الارض لا ايام الاباطرة ولا القياصرة ولا الخلفاء ولا الملوك ولا غيرهم سفرات وقصور وحفلات وبذخ وتبذير لا يصدق ولن يصدق في حين الشعب العراقي يعيش في فقر وحرمان ومرض وجهل لا علم ولاعمل ولا خدمات ولا ماء ولا كهرباء وهذا دليل واضح على ان كل الطبقة السياسية لصوص وفاسدين لا شك انهم خطر كبير على العراق والعراقيين لهذا على العراقيين ان يوحدوا انفسهم والتصدي لهذه الطبقة السياسية والقضاء عليهم والا فلا عراق ولا عراقيون اذا استمرت هذه الطبقة في الحكم

المعروف ان الطبقة السياسية كانت ذكية جدا وعرفت كيف ترسخ مواقعها وتفرض نفسها من خلال تقسيم العراقيين الى طوائف الى اعراق الى اديان الى عشائر الى مناطق وللاسف كنا من المؤيدين لا ندري انها حفرة مهلكة وقعنا فيها واصبحنا بين ايدي الطبقة السياسية حتى اصبحنا من الصعوبة الخروج منها ومع ذلك ليس ذلك مستحيلفاذا اردنا التخلص من هذه الحفرة التي اوقعتنا فيها الطبقة السياسية علينا ان نتبع الخطوات التالية

التمسك بالعراق بوحدة العراق وعلينا ان تعتز بالعراق ونفتخر به كما يجب ان نوحد صرختنا جميعا عراقي انا وانا عراقي ونلغي كل صرخة اخرى مهما كانت دينية طائفية عشائرية قومية طائفية ونرفضها رفضا قاطعا ونرفض كل من يدعوا لها وبقوة وبدون اي خوف او مجاملة ومهما كانت النتائج فمثل هذه الدعوات وباء فتاك يجب قبره قبل ان يبدأ فالويل لنا اذا بدأ من الصعوبة بل من المستحيل قهره والقضاء عليه

اختيار طبقة سياسية عراقية هدفها الاول والاخير خدمة الشعب العراقي والعراق مهمتها بناء العراق كل العراق وسعادة العراقيين مصلحة العراق والعراقيين المهمة الاولى لم ولن يفكر بمصلحته الخاصة بل عليه ان يلغيها تماما طالما انه يتحمل المسئولية بقول الامام علي اذا زادت ثروة المسئول خلال تحمله المسئولية فهو لص ويقول على المسئول ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس هل يمكننا ان نختار هكذا مسئول هل يوجد مسئول هكذا

اذا انطلقنا من مصلحة العراق والعراقيين يمكننا ان نختار هكذا مسئول والا فالعراق والعراقيين الى الهاوية اذا استمرت الطبقة السياسية الحالية في الحكم اللهم اني بلغت

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here