القمة البولندية ضد ايران مجرد هراء ووسيلة لحلب ابقار الخليج

نعيم الهاشمي الخفاجي
المتابع لسيرة ترامب بمعركته الانتخابية وبعد توليه منصب الرئاسة الامريكية يتبع اسلوب عقلية ملياردير يحاول استثمار امواله في كل المجالات وجعل منطقة الخليج سوق رائجة للبضائع لشركاته الانتاجية ولم يكتفي بالارباح من بيع بضاعته لدول الخليج بل اقام في انشاء معامل حديثة ومتطورة لحلب الابقار السمينة بطرق تكنولوجية تمتاز بالسرعة والدقة بحيث لم يبق ولاقطرة واحدة من بترول العربان اعداء الانسانية والحضارة واصدقاء التخلف والقتل والذبح، نفسه ترامب بمعركته الانتخابية حدد منابع الارهاب الوهابي التيمي اصحاب فقه البداوة من شاربي ابوال البعير والحمير، وبمعركته الانتخابية قال سوف اطلب من امارات البترول ان يهبون لنا ثرواتهم البتروليه مقابل ان نحميهم وطبق ذلك على ارض الواقع، وتحدث مع ولي عهد السعودية بالصورة والصوت وامام عدسات التلفاز بالبث الحي حيث قال له انتم دولة ثرية تملكون البترول عليكم ان تهبون لنا جزء من ثروتكم للشعب الامريكي، ولجزء لدى ترامب تعني أخذ وشفط كل بترولهم، واعطى وعد في الغاء الاتفاق النووي مع ايران نتيجة لضغط اللوبي الصهيوني، غالبية الشعب الامريكي يعرف منبع ومصدر الارهاب والدليل في الاسبوع الماضي اقيم معرض بالقرب من برجي التجارة العالمية في نيويورك ضم مشاركة دول عربية متعدده والجماهير الامريكيه من ذوا ضحايا ١١ سبتمبر دخلوا للمعرض وقاموا في انزال علم دولة خليجية منبع للارهاب الوهابي وهي مملكة الشر والارهاب السعودية، ترامب وصف هذه الدولة السعودية بالحليفه وغايته حلبها لكن الجماهير الامريكية دخلت للمعرض وانزلت العلم السعودي وسط تصفيق وضجيج ابناء ضحايا غزوة 11 سبتمبر وهم يطالبون محاسبت السعودية واجبارها دفع تعويضات ترليونيه، نستطيع القول ان القمة البولندية المزمع عقدها هي في مواجهة العدو الوهمي الإيراني، منابع الارهاب التي استهدفت امريكا والعالم ايضا استهدفت الشيعة بكل مكان وبكل مذاهبهم، لربما كتبت العربان غمرتهم الفرحه لعقد مؤتمو وارشو ظننا منهم
انه بلغ اليقين الأميركي مداه تجاه عدم جدوى العقوبات الاقتصادية في التأثير على نظام الحكم في طهران، ترامب نفذ برنامجه الانتخابي ووعوده

منذ البداية كان توجه الرئيس ترمب واضحاً، ويسعى في ثلاثة مسارات؛ معاقبة إيران اقتصادياً، وهو واثق ايران لاتملك سلاح نووي ورفعه شعار منع ايران من حيازة أسلحة نووية مجرد دعايه لحلب دول الخليج، ومطالب ترمب ايران في ايقاف برنامجها الصاروخي استجابة لمطالب الصهاينه والذين هم يملكون مئات القنابل النووية وخزين هائل من الاسلحه الكمياوية والبايلوجيه ويمتلك ناتنياهو ملايين الصواريخ بعيدة المدى، ونفسه نتنياهو وترمب والعالم يعلم علم اليقين استحالة استخدام اسلحة نووية ضد المدن الاسرائيلية الفلسطينيه لان مساحة فلسطين كلها لاتسمح في استخدام سلاح نووي لانه يقتل ملايين العرب المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين قبل اليهود، .
وعلى الرغم من السياسات الأميركية المتشددة تجاه نظام طهران، فإن واقع الحال يشير إلى عدم إبداء طهران أي استجابة أو إبدائها مخاوف من العقوبات الحالية، فقد بقت ايران دولة تصدر بترولها وبضائعها وبقت تطور بنيتها الاقتصادية والعسكرية والمدنية ضمن ميزانية العام الجديد 2019 بما يؤشر إلى عدم تراجعها عن دعم صناعاتها المدنية والعسكرية،

خلال هذا الشهر اعلنت ايران وعلى لسان قائد عسكري رفيع عن إرسالها سفناً حربية لغرب المحيط الأطلسي بدءا من مارس (آذار) المقبل في عيد راس السنة الفارسية، وهذا ما أكده الجنرال تورج حسني، نائب قائد البحرية الإيرانية الذي أشار إلى أن مهمة المدمرة «سهند» الحاملة للمروحيات، والمرافقة بعدد من قطع البحرية الإيرانية، قد تستمر لخمسة أشهر، والهدف كما يقول هو «الحفاظ على مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المياه البعيدة، إلى جانب الإشراف الاستخباراتي وتوفير أمن الملاحة البحرية».
ارسال السفن الحربية الايرانيه للمحيط بالقرب من السفن الحربية الامريكية والغربية يعطي اشارة واضحة ايران واثقه انها صامده بشعبها وايضا الشعب الامريكي ليست لديهم رغبة لمقاتلة عدو وهمي ايراني ضحية للارهاب الوهابي، بل نفسه ترمب في قرار انسحابه من سوريا قال يوجد الجيش السوري والروسي والايراني قد حققوا نصرا واضحا على داعش، ايران واضحة امام العالم عندما ارادت ايران اطلاق قمر صناعي نفسه الرئيس الإيراني حسن روحاني اعلن، أن طهران ستطلق صواريخ تحمل أقماراً صناعية إلى مدار الأرض، في غضون الأسابيع المقبلة، وفعلا اطلق القمر الاصطناعي لكنه فشل ان يصل الى مداره بالفضاء الخارجي،
ايران طموحاتها تعلنها بشكل علني، وقضية الوصول الى الفضاء والاستفادة من تكنولوجيه الاتصال ليس بجديد، فقد أطلقوا الايرانيين قمرهم الصناعي الأول على صواريخ روسية سنة 2005. ولاحقاً في 2009 أطلقوا صاروخهم الأول، ايران تستطيع ارسال اقارها الصناعية للفضاء الخارجي عن طريق الحليف الروسي، ورغم الحروب الاقتصادية ضد ايران والتي تقوم بها دول الخليج وجوار ايران الاخرى، والحقيقة أن هناك حرب اقتصادية قذرة لتهريب اموال ايران من خلال تهريب العملة الصعبة من
داخل البلاد، الأمر الذي اعلن عنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في لقاء مع تلفزيون طهران ، وفيه قال أن «تهريب الأموال حقيقة في بلادنا وقال السلطات اعتقلت أشخاصاً حصلوا على ربح بقيمة 30 تريليون تومان (7 مليارات دولار)، في صفقة واحدة لتهريب الاموال من داخل ايران».
أما وزير الداخلية الإيراني رحماني فضلي فقد أكد أن هناك دفع الأموال القذرة من دول الجوار لعملاء لتهريب العملة الصعبة من داخل ايران، هنا ثمة سؤال «ما هي ملامح ومعالم قمة بولند وما الفائدة منها؟».
الهدف بلا شك واضح وجلي، رفع شعار مواجهة إيران، والقضية لحلب دول الخليج وجعل التحالف بيد الشركات الامريكية بشكل خاص اقولها وانا واثق من ذلك ترمب حكم العالم بعقلية تاجر ملياردير وجعل من التعاون الأميركي – العربي الخليجي لمواجهة ايران العدو الوهمي وسيلة لحلب ابقار الخليج ههههههههه لا اكثر من ذلك.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here