الاتحاد الوطني يتحدث عن عملية “تطهير” للكورد في كركوك: المحافظة تقاد من مافيات

اتهم الاتحاد الوطني الكوردستاني، الاثنين، السلطات المحلية في كركوك القيام بعمليات “تغيير ديمغرافي” و”تطهير” ضد المكون الكوردي في المحافظة المتنازع عليها والغنية بالنفط.
وقال العضو البارز في الحزب شوان داودي ان “سبب ما يجري في كركوك هو ان الحكومة الاتحادية في تخبط وهي ليس جانباً للحل بل تجانب الازمات، فهي ترفض تطبيق الدستور، وتاركة المحافظة تقاد من قبل مافيات”.
وأضاف داودي ان “عمليات التغيير الديمغرافي مستمرة في كركوك، وما حصل اليوم يأتي ضمن تلك العمليات”.
وافاد سكان في حي “عرفة” النفطي في محافظة كركوك المتنازع عليها بين اربيل وبغداد يوم الاثنين ان قوة من الشرطة ابلغتهم بإخلاء منازلهم على اعتبار انهم “متجاوزون”.
وقال سكان في تجمع احتجاجي نظموه اليوم، ان قوة من الشرطة يرافقها موظفون من شركة نفط الشمال ابلغوهم امس بصدور قرار من القضاء ومن رئيس الحكومة المحلية بالوكالة راكان سعيد الجبوري بإخلاء منازلهم.
ويضيف السكان انهم منذ عام 2003 يسكنون في الحي ولم يتم التعرض لهم، مستدركين القول انه بعد احداث 16 اكتوبر بدأ موظفون في الشركة النفطية وصفوهم بأنهم “شوفينيون” بالتحرك لطرد الاسر الكوردية من الحي.
وتابع السكان انهم لن يتركوا منازلهم مهما كلفهم الامر، ولن يستجيبوا لقرارات “التعريب الجديدة” التي تقودها تقودها جهات في المحافظة.
وتعدّ مناطق “الصراع” أو “المناطق المتنازع عليها”، أو كما يسميها الكورد “المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم”، نقطة حيوية في الخلاف بين حكومتي بغداد وأربيل، وهي مناطق مختلطة من ناحية التركيب السكاني، تضم عرباً وكوردا وتركماناً وأقليات أخرى. ولم تستطع الحكومات المتعاقبة على البلاد منذ عام 2003 حتى اليوم، التوصّل إلى حل توافقي مع الكورد بشأنها، والذين يتمسكون بضمها لإقليم كوردستان.
يشار إلى أنّ القوات العراقية و”الحشد الشعبي” كانت قد فرضت سيطرتها على المناطق المتنازع عليها، عقب استفتاء كوردستان، الذي جرى نهاية سبتمبر/أيلول عام 2017، بينما انسحبت قوات البيشمركة منها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here