من مذكرات برزان التكريتي

تحدث المجرم برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق للطاغية المقبور صدام حسين في مذكراته مبينا وموضحة حالته النفسية المريضة الحاقدة وشخصيته الجبانة الخائفة من كل عراقي شريف شجاع وطني صادق لهذا لا يقرب الا الجبان الذي لا يملك شرف ولا كرامة ولا موقف الا مثل المخربط عزت الدوري الذي كان دائما يكرر ويردد عبارة (سيدي انا اخربط بدونك) هذه العبارة ترفع من شأن صدام وتمنحه الجرأة على ذبح الشرفاء اهل الكرامة
فبرزان التكريتي يعترف ان العراقيين يرون انفسهم ناس غرباء في العراق لا يشعرون انهم عراقيون لان العراق ارضا وبشرا ملك لصدام وعائلته ملك لال المجيد لبيت غفور لعشيرة البيكات للتكارته لاهل العوجة اما ما تبقى من العراقيين فأنهم مواطنين من الدرجة التاسعة العاشرة اي انهم مجرد عبيد وخدم ونسائهم جواري ملك يمين لصدام وأبناء واخوان صدام ومن حولهم
كما يعترف برزان التكريتي بان هناك بعض الاشخاص الذين حول صدام المخلصين لديهم بعض الافكار الصادقة الا انهم لا قدرة لهم على التكلم معه وقال كنت اتحدث مع الرئيس صدام وكنت ابعث مذكرات له بهذا الشأن لكنه رفضها ومنعني من ارسال اي رسالة تتحدث بهذا الشأن لانه لا يريد ان يسمع مثل هذه الامور وكان يجن جنونه عندما تقدم له مذكرة تحتوي على فكرة مكتوبة على الورق لانه يخاف من التوثيق
ويقول هناك سبب آخر غير الخوف الذي يمنعهم من الكلام مع صدام انهم اصبحوا منتفعين من هذه الحالة مستفيدين ماديا لانهم على يقين في حالة تغيير حالة صدام سوف يفقدون امتيازاتهم ومصالحهم الكثيرة لهذا كلما حاول صدام ان يغير من حالته يجعل الذين حوله اكثر تشددا لانهم يعيشون حياة مرفهة حياة القياصرة لا يعانون من اي شي كل شي جاهز وحسب الطلب كما ان صدام عاش في ظروف خاصة متمسكا بالفردية برأيه لا يعترف بالخطأ ولا يهمه معانات الناس وآلامهم
وكان صدام يكره الوثائق الا تلك التي تتضمن خطبه ارائه وافكاره لهذا لا تجد وثيقة لاي مسئول في الدولة تحمل فكرة معينة لهذا المسئول فكان لا يريد توثيق الا افكاره كان يريد ان يظهر ان العالم كله مقصر معه وان كل الساسة الذين حوله لا قيمة لهم بدونه وهذا ما يكررها المخربط عزت الدوري سيدي انا اخربط بدونك
فكان يخاف خوفا شديدا من الوثائق التي فيها نصيحة لصدام فكان صدام لا يقبل باي فكرة او مقترح تتقاطع مع ما يعتقد به لهذا أمر صدام مجلس قيادة الثورة بأصدار قرار ينص على معاقبة اي موظف في الدولة مهما كان مستواه ان يحتفظ بوثيقة رسمية تخص عمله وعمل الدولة وكانت العقوبة شديدة
فكان صدام لا يغير من نهجه ولا يقبل بأي نصيحة والويل لكل من ينشر تلك النصيحة في وثيقة في صحيفة فانه يقوم بمحوها او بذبح من نشرها بطرقه المختلفة فكان متأثر بكاستروا والقذافي والاسد
وقال ان الرئيس صدام لا يهتم لكل ما يحدث من بعده وكان صدام في كل حياته العامة والخاصة يستخدم سياسة حافة الهاوية هذا هو الرئيس وهذه هي عقليته وطريقة ادارته انه لا يستكين ولا يهيد ابدا ويكون اكثر نشاطا عندما تكون هناك مشاكل خطرة حروب فتن داخلية فيجعلها سببا في ذبح من يشك في ولائه
وهكذا اثبت ومن خلال وصف الاخ غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي لصدام حسين انه يعاني الكثير من العقد النفسية وضعف الشخصية اعتقد ان برزان يعرفها الا انه لم يذكرها لاسباب مخجلة ومحرجة لكنه صور حالته بصورة واضحة بمجرد الاطلاع عليها يمكننا معرفة تلك العقد النفسية اسبابها وكانت السبب الاول وراء ذبح العراقيين واغتصاب اعراضهم وهتك حرماتهم ذبح العراقيين بالجملة وبد ون اي سبب سوى انهم شرفاء سوى انهم يحبون الحياة
ويؤكد برزان التكريتي بانه اي صدام يعيش في حالة خوف ورعب ولا يثق بأي شخص وخاصة الذين يحضون بأحترام اجتماعي او مهني سياسي فيرى فيهم الخطر الحقيقي لهذا كل تفكيره هو التخلص منهم باي طريقة فانه يصدق اي كلام يسمعه
هذا بعض ما تحدث به المجرم برزان ابراهيم التكريتي في مذكراته التي صدرت اخيرا عن اخيه غير الشقيق الطاغية المقبور صدام حسين التكريتي
انها رسالة الى عبيد وخدم صدام الذين لا يزالون يحنون الى عبوديته ويحلمون بعودتها
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here