رعشتي المجنحة نحو الأعالي

رعشتي المجنحة نحو الأعالي
بقلم مهدي قاسم
ضمئي الدائم نحو ينبوع حنانك لا يرتوي أبدا
كواحة عطشى نحو أمطار
تتمنى أن لا تكف عن هطول وومضات بريق
لطالما أرتشف قطرات رحيق شفتيك
بدون إرتواء أو ملل ولا إشباع ،
فيزداد لهفي عطشا وشغفي جوعا
لنورانية حضوركِ المبرعم بزنابق و لدفء ذراعيكِ حولي
يحتضنني كقوس قزح في منتصف الظهيرة ،
إلى رفرفة أجنحة روحينا في فضاء جسدينا
بصهيل انصهار في بوتقة اشتعالنا نشوة مجنحة نحو الأعالي
ترتعش من نشوته وديان ناعسة و تتفتح أزهار برار وتتعثر رعود بين غيوم ،
في معانقة طويلة و عميقة كغيبوبة درويش عاشق إلى الله ,
فكم سيكون حلوا و طيبا
أن نبقى هكذا كموجتين توأمين في مراكب أزمنة فتية
تتهاديان بتان و بلا عجالة
في أسفار بلا نهاية بين تضاريس الأبدية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here