همسة من مئات الهمسات الكونيّة:

عزيز الخزرجي
همساتُ فكرٍ كونيّة(174)
في زماننا و لعلّ في كلّ الأزمان .. هل جزاء آلأحسان إلّا آلخذلان!؟
أقسى شعور يُراودكَ وأنتَ مَخذولٌ مِمّن أحسَنْتَ إليهم خصوصاً ألمُقرّبين منهم ؛ أنّكَ على كثرِ ألوجَعِ كُنتَ و بقيّتَ طيّباً علويّاً كعليّ(ع) معهم!
فأصحابَ آلقلوب ألسّليمة تَتَغذّى من منبع ألفيض ألكونيّ بـآلصّبر و (آلصَّمْتِ) لإرواء مزرعة ألآخرة لأنّ آلصّبر أكبر عبادة في هذا الزمن, و حقّاً ما قالهُ آلعليُّ آلأعلى: [إتّقّ شَرّ مَنْ أحسنتَ إليهِ], وإنّهُ (ع) حينَ خُذِلَ وَ كَسَرَ آلنّاس قلبهُ و أذلّوا حتى زوجتهُ بنت آلرّسول(ًص)؛ فإنّهُ (ع) رَغْمَ ذلكَ لمْ يكسرَ قلبَ أحدٍ منهم وهو آلقويّ وآلمشهود في الحروب؛ بل سّكّتَ مَعَ آلجَّرح ليخلد الأسلام و تنتصر المحبة, لكنّ المُدّعينَ لنهجه في زماننا؛ خذلوا الأسلام و كفروا بآلمحبة والأخوة لمصالحهم و لجيوبهم و عوائلهم و رؤوساء و أعضاء و نواب أحزابهم و حكوماتهم الفاسدة مصداق لذلك!
حكمة كونيّة: [صمتكَ(حياؤك) شفيعكَ يوم القيامة, لأنّ الصّبر من أكبر العبادات في هذا الزمن].

ألفيلسوف الكونيّ/

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here