منصب امين العاصمة منصب مغري

من المناصب المغرية التي تدرذهبا وبشكل مستمر وحسب الطلب هو منصب امين العاصمة فهذا المنصب تسيل اليه لعاب كل السياسيين اللصوص والفاسدين لهذا بدأت الصراعات والمنافسات القوية التي بدأت بالكلمات النابية والاتهامات التي فاقت القذف والتجريح والخيانة وبما ان الطبقة السياسية على شكل مجموعات عصابات كل مجموعة عصابة قدمت مرشحها لهذا المنصب الذي يهمها من هذا المرشح هو ان يجمع لها المال الاكثر في وقت اقصر اما كفاءته اخلاصه صدقه خدمته لابناء بغداد فهذه امور لا يهمها ولا يشغل بالها ربما ترفعها كشعار في بعض الأوقات الغاية منها تضليل وخداع الشعب ومن ثم سرقة امواله سرقة عرقه وتعبه ودمه وما حصل عليه الشعب خلال ال15 عاما الا دليل واضح على ذلك

منذ تحرير العراق في 2003 وحتى الأن اي منذ اكثر من 15 عاما وحتى ايامنا لم يحدث شي جديد في صالح ابناء بغداد في صالح بغداد بل حدث العكس حدث الاكثر سوءا والاكثر ضررا لبغداد واهلها وهذه حقيقة معروفة وملموسة لا يمكن انكارها الجميع تقرها وتعترف بها لان كل الذين تسلموا منصب امين العاصمة يملكون ظهر قوي اي ورائهم قوة كبيرة تحميهم وتدافع عنهم بالمال الوفير والنفوذ القوي لهذا يمكنه ان يقطع الالسن التي تسيء اليه بما بما يملكه من مال ونفوذ

لان مهمة امين العاصمة ليست خدمة بغداد واهلها بل خدمة الذين اوصلوه الى هذا المنصب وخدمة نفسه وعائلته وهذا يعني مهمته نقل الاموال المخصصة لبغداد واهلها الى حسابات الذين أوصلوه الى هذا المنصب وحساباته الخاصة وهكذا بمجرد الجلوس على كرسي منصب امين العاصمة حتى تصب عليه السماء دولارات وذهبا صبا و بغيرحساب فالكثير من هؤلاء يتخلون عن كرسي عضوية البرلمان لا يعني ان كرسي عضوية البرلمان لا يدر دولارات ولا ذهبا لكنه اقل بكثير ما يدره كرسي منصب امين العاصمة لهذا نرى بعض المناصب المهمة التي تدر اموالا هائلة مثل الدفاع الداخلية وغيرها تباع في المزاد حتى وصل سعر المنصب الى ال 30 مليون دولار وحتى المناصب الامنية مثل قائد فرقة آمر لواء

نعود الى منصب امين العاصمة وما يدره من مال لا يمكن ان نتصوره حيث تقلب الحال من حال الى حال وبسرعة كبيرة الكثير من العراقيين الذين يعرفون عبعوب احد الذين تسلموا هذا المنصب كان يعيش في بيت بسيط في مدينة الثورة لا يملك شي وفجأة اصبح من اصحاب العقارات والسيارات الفارهة والارصدة المالية في بنوك عراقية واجنبية حتى اصبحت لا تعد ولا تحصى والغريب استمر في سرقة ثروة العراقيين وبشكل علني وبتحدي وبدون خوف ولا حتى خجل بل كان يفتخر بذلك

فالاحزاب والتيارات السياسية مجموعة من العصابات مهمتها سرقة ثروة العراقيين وفق القانون رواتب عالية امتيازات ومكاسب لا مثيل لها في كل العالم لهذا اصبح اللصوص والفاسدين والمزورين والمحتالين واهل الدعارة اول المنتمين لهذه الاحزاب والتيارات السياسية وتمكنوا من الحصول على المناصب العليا التي تدر اكثر ذهبا في كل العالم الاحزاب والتيارات السياسية مهمتها خدمة الشعب لكل حزب خطة برنامج خاص بها هدفها تحقيق طموحات الشعب بناء الوطن سعادة الشعب

في كل العالم هناك قانون هناك برلمان هناك شروط معينة في اختيار الوزير القائد العسكري المدني الا في العراق فانه يقوم على ما يقدم من مال على الامزجة والمساومات الغير شريفة اعطني هكذا اعطيك هكذا

في كل العالم عندما يرشح الشخص لمنصب ما عليه ان يقدم خطته برنامجه ما هي السلبيات التي يريد ازالتها ما هي الايجابيات التي يخلقها ثم يدرس ما ضيه تماما لمعرفة صدقه اخلاصه الا في العراق فكل ذلك لا اهمية له ولا قيمة ولا تجد من يعير لها اي اهمية بل يهتمون بشي واحد هو ما يدفعه مقدما وما يدفعه خلال وصوله الى المنصب

لهذا نرى شغله الشاغل كيف يسرق ثروة العراقيين وما الوسائل التي يحقق هدفه بسرعة لان هناك الكثير من الذين يرغبون في هذا المنصب وهكذا يرى نفسه مأكولا اذا لم يكن آكلا

لهذا على اهل بغداد ان لا تصدق العبارات الطنانة والشعارات الزائفة التي يطلقها هذا المسئول او ذاك مثل نريد امين بغداد من اهل بغداد لانه اكثر معرفة ببغداد واهلها فالامرعلى خلاف ما نسمعه انه مبني على المصالح الخاصة والمنافع الذاتية تعطينا هذا المنصب تحقق لنا هدفنا نعطيك هذا المنصب ونحقق لك هدفك وهكذا يتسلط الفاسدون واللصوص

وتسود الفوضى ويخرب العراق وتسرق ثروته ويذل ويهان العراقيون هذا هو وضعنا منذ تحرير العراق في 2003 وحتى الآن

متى نغير وضعنا ونختار المسئول الصادق الامين الذين همهم خدمة العراق والعراقيين لا خدمة نفسه ومن حوله نعم متى

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here