رشيد سلمان
تهديد امريكا للعراقيين خاصة الشيعة منهم بعودة داعش حقيقة لان خلايا داعش اليقظة متواجدة في حاضناتها في نينوى و المنطقة الغربية و كردستان برعاية امريكا بالإضافة الى تواجدها في القواعد العسكرية الامريكية.
الدليل على تواجد داعش في المناطق المذكورة التفجيرات الارهابية بين الحين و الاخر بالرغم من تواجد القوات الامنية و المواطنين الرافضين الداعش ما يعني ان الدواعش يعيشون في امان.
بعد ان اشتدت المطالبة بإخراج القوات الامريكية من العراق بدأ الساسة و العسكر الامريكان و اعلامهم بترويج عودة ظهور داعش و التحضير لتفجيرات خاصة في الوسط و الجنوب و في بغداد لأثبات ذلك.
عودة التفجيرات بشكل مكثف سيكون ذريعة لبقاء القوات الامريكية في العراق للأغراض التالية:
اولا: السيطرة على نفطه و فسح المجال للشركات الامريكية النفطية للتنقيب عن النفط و استخراجه و بيعه و شرائه.
ثانيا: لفسح المجال لشركاتها لإعادة اعمار البنى التحتية للخدمات الضرورية خاصة الكهرباء التي خربتها عمدا و فرض شركة جنرال الكتريك للحصول على عقد اصلاح الكهرباء بدلا من شركة سيمنز الالمانية الكفؤة اول الغيث.
ثالثا: منع الاكثرية الشيعية من الحصول على حقوقها (فعليّا) بدلا من (شكليّا) كما هو الحال الان بالاعتماد على الساسة الشيعة من الافندية و المعممين الذين خانوا الامانة بسبب الجاه الزائف و نهب المال العام.
الشيعة الذين خانوا الامانة من اجل المنصب و المال الحرام تنكروا حتى لشهداء القوات المسلحة و الحشد الشعبي و عوائلهم الذين لولا تضحياتهم لسحل الدواعش جثثهم في الشوارع.
المرحوم الدكتور احمد الجلبي و قفت ضده امريكا و عملاؤها الشيعة ثم قتل بالسم لانه مخلص و نزيه و خبير اقتصادي و مطلع على خفايا السياسة الامريكية.
امريكا و من ورائها الخليج الوهابي اوصلوا سمعة الشيعة الى الحضيض و اثبتوا عدم جدارتهم بالحكم من خلال تمكين الفاسدين البقاء في الحكم بتزوير و تجيير الانتخابات و الرشاوى.
ملاحظة: في نهاية المطاف عامة الشيعة هم المسؤولون عن السماح لأمريكا و للخليج الوهابي و للفاسدين الشيعة بتنفيذ مؤامراتهم عليهم لانهم اغبياء و مغفلون و جهلة.
ثالثا: البقاء في العراق ببدع المستشارين و تدريب الجيش العراقي و اعادة الاعمار و القواعد العسكرية بحجة (منع سيطرة ايران على العراق و المنطقة) اغراضه ما يلي:
واحد: ابتزاز الخليج الوهابي للحصول على ثرائه علانية من قبل الصريح ترامب و سرا من قبل من سبقه.
الخليج الوهابي على راس قائمة المشترين للبضائع الامريكية خاصة السلاح الخردة و على راس قائمة المودعين للمال في البنوك الأمريكية.
اثنان: الاعتراف بدولة اسرائيل و تعزيز دورها في المنطقة علانية من قبل الصريح ترامب و سرا من قبل من سبقه و قد حصل ذلك علانية بعد ان كان سرا.
معارضة الشيعة لدولة اسرائيل غباء غير مجدي لان دولة إسرائيل احتضنتها الجامعة العربية العبرية و منظمة العمل الاسلامي الوهابية و القادة الفلسطينيون و الكف عن هذه المعارضة اصبح ضرورة.
ثلاثة: المنظمات اليهودية و الصهيونية نفوذها المالي و السياسي له تأثير كبير على نتائج الانتخابات الامريكية للرئاسة و للكونجرس ما يعني شراء ذمم الساسة و العسكر الامريكان.
باختصار: علاقة امريكا بالمنظمات الارهابية الوهابية عميقة ابتداء من القاعدة و طالبان و فروعهما ثم داعش و قد اعترف بن سلمان بذلك و لا حاجة لذكر دلائل اخرى.
البغدادي ولي امر الدواعش تدرب و لبس العمامة في سجن امريكي بالعراق كما تدرب قبله بن لادن و قادة طالبان ما يعني ان تهديد امريكا للعراقيين بعودة داعش هو تهديد واقعي على الارض في حواضن داعش.
تحذير لشيعة العراق: امريكا لا تؤتمن و الخونة المرتزقة الشيعة في الرئاسات الثلاث و شبكاتها لا يؤتمنون ما يعني ان الارهاب الوهابي قادم و الحل دولة الوسط و الجنوب الان قبل غد للحفاظ على ارواح الشيعة.
تحذير لعامة سنة العراق: امريكا غدرت بكم و داعش غدرت بكم و الخليج الوهابي غدر بكم و قادتكم غدروا بكم فلا تكرروا التعاون مع هذا الرباعي الغدار بسبب الحقد الطائفي على الشيعة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط