بعد لقاء السيد حسن نصر الله بالأمس.. بات “النتن ياهو” والصهاينة مطمئنين فرحين!!

سالم لطيف العنبكي

ما نفهمه من لقاء السيد حسن نصر الله مع محاوره مساء أمس أنه طمئن “النتن ياهو” و”إسرائيل”.. بما معناه ضمناً: {إذا عدتم عدنا}!.. وبعكسه فأنتم في أمان وليس هناك مَنْ يستطيع “إزالة إسرائيل”! مع أن مزارع شبعا المحتلة باقية وإن الطائرات الإسرائيلية تجوب سماء “لبنان” وتخترقه إلى سوريا!! من دون ردع أو خوف من صواريخ حزب الله!.. وعلى ذلك فإن إسرائيل باقية وتتمدد!!؟ والمطلوب من السيد حسن نصر الله أن يعلنها صريحة بأن مقاومته ودفاعه هي عن لبنان فقط ولا علاقة له بفلسطين ولا بالقدس ولا بالأمة العربية والإسلامية!!.. وهو عين العقل لأن المبادرة لمهاجمة إسرائيل يعني ربما دمار للاثنين؛ وقد أغلق باب حرب العصابات ومقاومة الأشباح! وتحول إلى خيار الحرب المكشوفة التي لا تسمح له بمهاجمة إسرائيل لأن إسرائيل ستدمر لبنان كهدف مشروع ومكشوف للدفاع عن النفس بينما في حرب العصابات والمقاومة الإيجابية لم تكن هناك أهدافا ثابتة لتضربها إسرائيل وفقط هي تتلقى الضربات من حيث لا تحتسب .. وبناء على ما سمعناه فإن الصهاينة باتوا في فرحة واطمئنان بأن حزب الله سوف لا يكون البادئ في الحرب ولا إسرائيل ضد حزب الله أو لبنان.. وهو المطلوب لتتفرغ إسرائيل لساحات أخرى وتحتل أراض أخرى غير لبنان الذي سوف يبقى وسط العواصف والزوابع لينهار ذاتياً وعلينا وعليكم السلام.. ومن الغريب أن المحللين السياسيين بعد انتهاء اللقاء وعلى قناة “الميادين” لم يتناولوا بكل ثرثرتهم هذه الحقيقة وتاهوا في بحر الإعجاب والتعظيم والتكبير للسيد حسن نصر الله الذي لم يأتي بجديد والذي تختزل تلك الساعات من الحوار بالخلاصة التالية {إذا عدتم عدنا} وسيبقى الحال على ما هو عليه وسوف تسجل جرائم “إسرائيل” ضد مجهول!!؟ وقديماً قلنا {أن الرصاصة التي سوف تغتال السيد حسن نصر الله – في نهاية المطاف- سوف تشترك في صناعتها روسيا وسوريا وإيران وإسرائيل}!!؟ مع أن الرجل أدى ما عليه من واجب بكل شجاعة وإخلاص وسيكون جزاءه شبيه بجزاء “سنمار”!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here