تركيا ترد على الهجوم ضد قاعدتها في دهوك

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن قوات بلاده قصفت مواقع لـ”حزب العمال الكوردستاني” داخل اقليم كوردستان ردا على الهجوم على إحدى القواعد التركية في المنطقة.
وذكر تشاووش أوغلو، في تصريح للصحفيين بولاية أنطاليا التركية، اليوم الأحد، أن بلاده ستتخذ، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وسلطات إقليم كوردستان العراق، خطوات ضد “حزب العمال الكوردستاني”.
واعتبر تشاووش أوغلو أن التنظيم، الذي تعتبره أنقرة إرهابيا وتحاربه على مدار أكثر من 3 عقود، مستاء من هذه الإجراءات ولذا يعمل على استفزاز المدنيين وتحريضهم ضد القوات التركية المتواجدة في الأراضي العراقية.
وأضاف تشاووش أوغلو أن المقاتلات التركية نفذت غارات على “حزب العمال الكوردستاني” بعد التنسيق مع جهاز الاستخبارات، وذلك ردا على الاعتداء الذي استهدف قاعدة الجيش التركي.
وأمس السبت هاجمت مجموعة من سكان محافظة دهوك، قاعدة عسكرية تركية بناحية شيلادزي خلال مظاهرات مستمرة منذ يومين اندلعت على خلفية القصف التركي الذي أودى بحياة 5 مدنيين من مواطني المنطقة.
واقتحم المتظاهرون القاعدة التركية وأحرقوا بعض المعدات والآليات العسكرية واستولوا على بعضها الآخر، في تصعيد تمت تهدئته بعد تدخل من قوات البيشمركة.
أكدت سلطات إقليم كوردستان مقتل متظاهر وإصابة 10 آخرين بالاشتباكات المندلعة في شيلادزي خلال الحادث، فيما أفادت وزارة الدفاع التركية بأن الهجوم أسفر فقط عن أضرار مادية ببعض المعدات العسكرية.

وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، رفض في وقت سابق من اليوم الأحد، استغلال أراضي الإقليم وجعلها منطلقا لاستهداف دول الجوار العراقي، مبديا أسفه وتعازيه لعائلات الضحايا الذين سقطوا في محافظة دهوك.

وقال البارزاني في مؤتمر صحفي إن “بعض الأحزاب تمثل أجندات ضد دول أخرى، نحن لا نسمح بذلك”، لافتا إلى أن “من حق الجميع التظاهر، لكن وفق القانون وعدم تحويلها إلى أعمال شغب”.

وأشار إلى أن “القصف حصل في مناطق تواجد عناصر حزب العمال الكوردستاني، لكن لا ينبغي الرد بمهاجمة مواقع الجيش التركي، ويجب معالجة هذه الأسباب”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here