أميرتي الانثى

أميرتي الانثى

عبد صبري ابو ربيع

أميرتي الانثى لهـــــا في الفؤاد منزلين

حلاوتها حلاوة القلب وأنشراح العينين

هي لذة الليل والوصل بين قمرين

والقُبــل تترى على الثغر والخدين

هي الحياة والمنى وسكن الخافقين

وهي السر المكنون من الضلع وكل الشرايين

وهي الهـوى الذي يسري في الرئتين

وكأنها الينبوع إذا تلاقت كلا الشفتين

نارها تسعر وعطرها فواحٌ كالرياحين

سيدتي الانثى هي السكن ورقدة الرمشين

فلا الخليل ولا الصديق يــرد عنك الآهتين

عداهــــــا تكون وحيداً رفيق الوحشتين

فالبحر عميقٌ ونشوة الماء في الرافدين

الكل متعبٌ يزداد سروراً اذا تلاقى الاثنين

وكل عضوٌ منهمـــا يشد كلا العضوين

إلا غريبة الهوى تلاقي مرارة الأمرين

فالقمــر يكسف حين تمر عليه مزنتين

والوصل يصير مريضاً عند التقاء الخائنين

فلهفة الاشتيــاق تسعر عند التقاء الحبيبين

نقياً كنقــــاء الينبوع لذيذاً كـحرارة القبلتين

ولازال هواها يشد عنقي الى الكتفين

كأنني الأسيــر استصرخهـــا أن تطلق اليدين

فالعمرُ مضى والاشتياق لازال صبيُ اللهفتين

لهفي عليها من مختبئٍ تحت الثديين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here