البعث زال … وضحاياه يتحدثون

جواد كاظم الخالصي

عنوان المقال هو شعار المهرجان الذي إقامته منظمة شواهد لحقوق الانسان في العاصمة البريطانية لندن يوم امس الاحد 27-1-2019 عاى قاعة مؤسسة دار الإسلام حيث عمدنا انا ومعي اخوة اخرين في آلية التنظيم الى الخروج عن الكلاسيكية في المهرجانات فانتقلنا الى الشهادات الحية خلال المهرجان كمتحدثين فيه من قبل ذوي الشهداء وعدد من السجناء السياسيين لطرح تجربتهم ومعاناتهم على الجمهور ليسمع العالم تلك المعاناة الكبيرة التي ارتسمت على وجوههم وهم يتحدثون بإسهاب عما مروا به من وضع مأساوي.

قام على ادارة المهرجان الشاعر نزار حاتم الذي هو الاخر كان احد السجناء السياسيين زمن نظام البعث.

كان إيقاع الحزن والالم يخيم على احاديث المضطهدين وخصوصا ذوي الشهداء الذين عادوا بذكرياتهم الى تلك الحقبة المؤلمة وطريقة تعامل البعثيين معهم وحالة الفقد الكبيرة التي مر بها مجتمعنا العراقي .

تنوعت القصص المؤلمة من كردستان العراق الى وسطه والى جنوبه حيث طالت قساوة البعث كل فئات الشعب العراق وقد تفاعل الجمهور الحاضر بآلامه مع تلك الحكايات والتجارب المريرة لذوي الشهداء والسجناء السياسيين .

وتخلل المهرجان مداخلة مسجلة من قبل رئيس ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي كشهادة حية على تفاصيل كواليس اعدام وما تعرضت له الحكومة العراقية آنذاك من ضغوطات دولية واقليمية من اجل إنقاذ صدام وتهريبه لكنها باءت بالفشل جميعا .

وكان للشعر حيزا في هذا المهرجان بقصيدة شعرية للشاعر نزار الحداد .

هذا المهرجان اثبت حقيقة ناصعة ان البعث بوجهه الاجرامي القبيح لا يمكن ان يغير جلده وفقا لمتطلبات الديمقراطية ومسايرة دول العالم في الأداء السياسي لانه حزب شوفيني بنى عقيدته على الانتقام والأيغال في تدمير الناس من خلال القتل والتدمير والتهجير وإماتة الحياة وهذا ما أظهره معرض البوسترات وصور الشهداء التي اصطفت على جدار القاعة لترسم لوحة من طيور الجنة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here