تأسس الإخوان المسلمين سنة 1928 على يد الشيخ حسن البنا المصري ،
و يوجد الإخوان في كل الدول العربية ومعظم الدول الإسلامية وغير الإسلامية
في حوالي 72 دولة في العالم ، مستندة على ادبيات حسن البنا ومنها رسائل الإمام
الشهيد حسن البنا ومذكرات الدعوة والداعية ، وسيد قطب وأهمها في ظلال القرآن
ومعالم في الطريق .
ويتكون تنظيم الإخوان من : المرشد العام – وهو الرئيس الأعلى ويرأس مكتب
الإرشاد ومجلس الشورى ، وهناك مكتب الإرشاد العام العالمي –ويتكون من 13 عضواً
ومجلس الشورى العام العالمي – وهو السلطة التشريعية للإخوان وقراراته ملزمة
ويتكون من 30 عضواً . وكل قطر يسدد إشتراك سنوي للمساهمة في تكاليف الدعوة .
وله تقسيم تنظيمي : المكتب الإداري –المنطقة – والشعبة والأسرة – الكتيبة – فيها :
المؤيد والمنتسب والمنتظم والعامل . وبحسب حسن البنا والهدف هو : عقيدة وعبادة
ووطن وجنسية وروحانية وعمل ومصحف وسيف . سلطته ، صوفية سياسية ورياضية
ورابطة علمية ثقافية وإقتصادية وإجتماعية .
قدّم 20 برلمانياً ليبياً طلباً لجعل الإخوان المسلمين جماعة إرهابية محظورة مؤخراً ،
وتتبع منظمة حماس فكر الجماعة في كل شئ تقريباً ، وفي مصر يعتبر الإخوان منظمة
إرهابية محظورة ، بعد أن إستولت على الحكم بعد الربيع العربي وعزلت حسني مبارك
وحكمت لمدة سنة ، لكن الشعب ثار ضدهم ووضع المرشد العام ورئيس الجمهورية محمد
مرسي ومعظم القيادات في السجون .
وفي تركيا يتبع حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة اردوغان فكر الإخوان ، وكذلك
قطر التي فيها معظم قادة الإخوان وشيخهم القرضاوي .
وخرجت معظم المنظمات الإرهابية من رحم الإخوان وتتبنى اهدافها وتطبقها على
الأرض ، كالقاعدة وداعش واخواتها وعشرات المنظمات الإرهابية الأخرى المنتشرة
في العالم ، فضربت السلم العالمي في الصميم ، لما تقوم به من عنف وجرائم يندى لها
الجبين خجلاً ، فالسرقة والإغتصاب والإتجار بالمخدرات وطلب الفدية والإستيلاء على
المال العام والغدر بالخصوم والقتل بإسم الدين ، أصبح يعلمها القاصي والداني ، فهل
لا يكون تنظيم الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً ؟ بعد كل هذا التاريخ الطويل البائس
المظلم ، الذي لم يجلب غير الخراب على الناس والبلدان أينما حلّ ولا يزال بؤرة
الشقاء والتعاسة ، ولم يجلبوا للإنسانية غير اليأس والحزن والدمار .
منصور سناطي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط